أردوغان يوقع مرسوم تعيين سفير بلاده الجديد في إسرائيل

بعد أعوام من التوتر... تركيا تُعين سفيراً لها في إسرائيل

أردوغان يوقع مرسوم تعيين سفير بلاده الجديد في إسرائيل


13/11/2022

في أحدث خطوة نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وقّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، مرسوم تعيين شاكر أوزكان تورونلار، الدبلوماسي المخضرم الذي شغل منصب القنصل العام لتركيا في القدس بين عامي 2010 و2014، سفيراً لدى إسرائيل، بعد شغور هذا المنصب (4) أعوام، وفق ما أوردت وسائل إعلام تركية.

وفي الشهر الماضي عينت إسرائيل إيريت ليليان سفيرة لها في تركيا، وكانت ليليان مسؤولة عن السفارة الإسرائيلية في أنقرة خلال العامين الماضيين.

وقد مرّت العلاقات الإسرائيلية ـ التركية بسلسلة من الأزمات بداية في عام 2010 عندما قطعت تركيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، بعد أن هاجمت القوات الخاصة الإسرائيلية أسطولاً تركياً بقيادة سفينة "مافي مرمرة" لكسر الحصار عن قطاع غزة، ممّا أسفر عن مقتل (10) نشطاء أتراك.

وتمّت استعادة العلاقات الثنائية في عام 2016 بعد أن وافقت إسرائيل على دفع (20) مليون دولار أمريكي لعائلات ضحايا السفينة "مافي مرمرة".

في عام 2018 طردت تركيا وإسرائيل كبار دبلوماسيي بعضهما البعض، وسط خلاف حول مقتل (60) فلسطينياً في غزة

وفي عام 2018 طردت تركيا وإسرائيل كبار دبلوماسيي بعضهما البعض، وسط خلاف حول مقتل (60) فلسطينياً في غزة خلال احتجاجاتهم على افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، وقد أدان وقتها أردوغان بشدة سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي 17 آب (أغسطس) الماضي أعلنت إسرائيل وتركيا إعادة العلاقات الدبلوماسية الثنائية إلى طبيعتها الكاملة وإلى مستوى السفيرين، رغم أنّ السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين لم تتغير.

وبعد فوز كتلة نتنياهو في الانتخابات التي أجريت في وقت سابق من الشهر الجاري، بعث أردوغان برسالة تهنئة إلى نتنياهو، وقال في رسالة: "أهنئكم على فوزكم في الانتخابات، وأعتقد أنّ الحكومة الجديدة ستواصل التعاون بين دولتينا في جميع المجالات، بما يحقق السلام والاستقرار في منطقتنا".

وفي علامة رئيسية على تحسن العلاقات الثنائية، توجه الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ إلى تركيا في آذار (مارس) الماضي في أول زيارة لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى منذ عام 2008.

أعلنت إسرائيل وتركيا إعادة العلاقات الدبلوماسية الثنائية إلى طبيعتها، رغم أنّ السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين لم تتغير

وأشاد هرتسوغ بإعلان تبادل السفراء بين البلدين، مشيراً إلى أنّ ذلك سيؤدي إلى تعزيز الشراكة وحسن الجوار وتنمية الاقتصاد والسياحة والعلاقات الودية.

يُذكر أنّ تركيا كثفت خلال العام الماضي من جهودها لاستعادة العلاقات مع العديد من جيرانها الإقليميين، بالتزامن مع التطورات التي طرأت على الساحة الدولية؛ لا سيّما تولي إدارة بايدن الحكم في واشنطن، والمخاوف بشأن النشاط الإقليمي الإيراني، وقد شكّلت حافزاً لهذا التحول في السياسة الخارجية التركية.

كما دفعت الأزمة الاقتصادية المتصاعدة أنقرة إلى تحسين علاقاتها مع الإمارات وإسرائيل والمملكة العربية السعودية؛ بغية تعزيز العلاقات الاقتصادية الإقليمية بشكل أفضل.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية