أجيال الإسلاموية: الواقع والمستقبل بعد الطوفان

أجيال الإسلاموية: الواقع والمستقبل بعد الطوفان

أجيال الإسلاموية: الواقع والمستقبل بعد الطوفان


07/02/2024

توجد (3) أجيال كبرى لتنظيمات الإسلاموية الجهادية لا تختلف كثيراً، بل لديها رؤية موحّدة حول السيطرة بالقوة، وهذا من ناحية الهدف، أمّا من ناحية النوع، فهي تنظيمات شبكية قطرية وإقليمية أو معولمة، وأيضاً خلايا تمارس ما يُسمّى حرب الاستنزاف، وردع الشعوب بالخوف عن طريق العمل السري أو العلني، لكنّ أبرزها على الإطلاق شبكات (القاعدة وداعش والحوثي).

ومع طوفان الأقصى وأحداث غزة الأخيرة تشكّل مدخل مناسب لبروز هذه الشبكات الإسلاموية تحت شعار جذاب، وهو مقاومة إسرائيل والدفاع عن أهل السنّة في فلسطين.

ورغم التباعد الإيديولوجي الكبير بين تلك الشبكات السنّية والحوثية الإيرانية، سنجد أنّهم متقاربون الآن للغاية، ولا مشكلة أن نصطدم بهم هنا أو هناك، مع أو ضد، وربما نجدهم معاً أو ضد في الموقف الواحد دون أدنى خجل، بيد أنّ الناظم في كل هذه الألعاب هو إثارة الفتن والاضطرابات السياسية الداخلية، سواء بمجموعات متصلة أو بالخلايا المنفردة، أو عبر صناعة مساحات شاسعة للتحرك، أو تحويل القوات التقليدية إلى خلايا مع رفدها بحلفاء محلّيين انتهازيين، بغضّ النظر عن الاختلاف العقدي من أجل تحقيق الهدف الأسمى وهو السيطرة المكانية.

واقع البدايات الأولى للأجيال الثلاث

بدأ الجيل الأول للإسلاموية الجهادية من الحرب الأفغانية، حين انتقل الجهاد من المحلية ليكون تضامنياً، وفي ذلك التوقيت شهدنا إنشاء تنظيمات عابرة للقارات مثل تنظيم (القاعدة)، الذي أصبح فيه خطان متوازيان على الصعيد الإيديولوجي؛ كان الأول هو تنظيرات سيد إمام الشريف حول تكفير أعوان الحاكم، وإيديولوجيات تنظيم الجهاد المصري والظواهري، الذي وضع حدوداً لمسألة (عدم العذر بالجهل) وصلت إلى تكفير الجيوش فقط والدولة على العموم، واستمر التشظي لينتهي ذلك في العراق ببروز تنظيم (داعش) وتبنّيه للنظرية الأولى التي تكفّر الديار والشعوب وقاعدة من لم يكفّر الكافر، فهو كافر.

 

قبل "طوفان الأقصى" كانت تنظيمات الإسلاموية (القاعدة ـ داعش ـ الحوثي) تعتمد "خطة الاستدراج الاستراتيجي الموحّدة".

 

على المستوى الاستراتيجي شهد الجيل الأول اندراج التنظيمات المحلية في حروب النصرة والتنظيم المتوحّد وهو تنظيم (القاعدة)، الذي بدأ خطواته الأولى عام 1989، وفق ما أدلى به القيادي السوداني الموجود باليمن أبو خبيب السوداني في شهادته المسماة (شذرات من تاريخ تنظيم القاعدة)، وفي هذا الأوان كان يقاتل بشكل مركزي، لينتهي به المطاف بضرب البرجين وليبدأ الجيل الثاني.

اتصف الجيل الثاني بانسحاب الخلافات العقدية الفكرية لصالح التكتيكية والعسكرية وتحول تنظيم (القاعدة) إلى لا مركزي وتلقيه لبيعات العديد من الفروع، التي لم تحمل اسم التنظيم بل أسماء بديلة على وزن (أنصار الشريعة، جند الإسلام، أنصار الدين... إلخ)، واستراتيجياً أولوية العمل الإرهابي المعولم، الذي يطلق عليه "قتال العدو البعيد"، وبروز المنظّرين الإيديولوجيين؛ مثل أنور العولقي، محمد عبد الله، حارث النظّاري، أبو عبد الله المهاجر... إلخ، وكذا تسلسل الدعاية الترويجية في عمليات الاستقطاب والإعلام والترويج والقدرة على استهداف جمهور جديد، وتكريس خطوط إنتاج دعائية، وصناعة "مجتمع في الإنترنت متخيل"، والمجلات التي عمد إلى إصدارها مثل (إنسباير) التي كان يشرف عليها العولقي.

مع الربيع العربي جاءت الفرصة غير مسبوقة كما قال أسامة بن لادن، وظهر الجيل الثالث الذي أصبح فيه خطان متوازيان من الناحية الاستراتيجية؛ الأول يؤمن بمركزية التنظيم وأفكاره، والآخر يريد المحلية الجهادية، لذا شهدنا فيه بروز نسخ قاعدية جديدة، قد لا تحمل اسم تنظيم (القاعدة) لكنّها تحمل بصماته، كما شهدنا تغيراً جذرياً في أسلوب التنفيذ، بحيث يميل بعضها لتبنّي النمط (الداعشي) في عملياته، في مقابل تغيرات محدودة في عقيدته الفكرية فيما يتعلق بأولويات القتال من حيث طبيعة العدو المستهدف، وهل العدو البعيد أم القريب أولى بالقتال، وظهر تنظيم (داعش) ووجدنا نظريتين داخليتين تحاولان تفسير أو بيان ماهية ما يحصل عقدياً؛ الأولى تعتقد أنّها تنظيم عالمي وحيوي، وأنّ السلطات الحاكمة كافرة وعميلة للخارج ولن ينفع معها إصلاح، وترفض أيّ بناء لا يتوافق مع ما يؤمن به من عقيدة، وترفض تنزيل الأحكام على الواقع، وتتعامل معه مجرداً دونما قياس على الزمن أو الظرف الآني، كما أنّها وسعت مفهومها عن الطاغوت، ليشمل إلى جانب غير الموحدين والمشركين والمبتدعين الأنظمة التي تعمل لصالح النظام العالمي من وجهة نظرها، والثانية ترى أنّه لا يمكنها التعامل مع المختلف معها عقدياً، وطورت مفهوم الولاء والبراء ليشمل غير الموحدين، وإحياء نواقض الإيمان، وتفصيلها بشكل تم فيه الإفراط في استخدامها، وإضافة نواقض جديدة عليها، مثل "التوكل على الله"، وكانت كل سردية عقدية توصل إلى ما بعدها.

وقبل "طوفان الأقصى" كانت تنظيمات الإسلاموية (القاعدة ـ داعش ـ الحوثي) تعتمد "خطة الاستدراج الاستراتيجي الموحّدة"، التي كان أول من تكلم عنها هو (عبد الله محمد)، المُنظّر الأكبر للإرهابيين استراتيجياً، بقوله: "وعندما نتحدث عن الجهاد فإننا نتحدث عن الحرب، والحرب تحتاج إلى خطة، والخطة نفسها تحتاج إلى مراحل ومتطلبات تبعاً لنوع الحرب وطبيعتها، وكل ذلك من أجل تحقيق هدف معين، وهذا الهدف إمّا أن يكون تكتيكياً، وإمّا أن يكون استراتيجياً، وهذا يختلف باختلاف الموقع والمعطيات، فهناك مسارح حرب يكون الهدف منها إضعاف العدو، وأخرى يكون الهدف منها هزيمته، والأولى مكملة للثانية"، متسائلاً: ما الدور الذي يمكن أن يلعبه التيار الجهادي في هذه المرحلة الخطيرة من عمر الأمّة؟ وما المشروع الذي يمكن أن يدخل فيه في هذه المرحلة؟ وما فرص نجاحه؟ ثم يجيب قائلاً: "في البداية أقول إنَّ في ظل هذه الفوضى المرتقبة لن يكتب للمشاريع الجزئية أيّ فرصة للحياة في الأوضاع الجديدة".

ومن خلال حديثه نفهم أنّ استراتيجية الاستدراج بعد نجاحها سيتبعها على الفور التحرك العسكري، الذي ينقسم إلى (3) مراحل: "البناء، والقتال، والتمكين"، وهي مراحل متوازية مع الحشد الفكري والعاطفي، واعتماد خطط بعيدة المدى تتضمن أدوات إعلامية متنوعة ليخلقوا حالة من القبول الفكري، أو يصنعوا "الفوضى العارمة" التي ستحقق لهم أغراضهم السياسية.

إنّ أقرب مثال على ما سبق جرى في سوريا والعراق واليمن، التي رغم التباعد الإيديولوجي بين الفاعلين الرئيسيين للإرهاب (الحوثي ـ داعش ـ القاعدة)، حدثت اختراقات وتنسيق وتوافقات بينهم، لأنّ الهدف الاستراتيجي كان واحداً وهو الفوضى والتوحش وخلق فرص غير مسبوقة للتوتر السياسي تضمن لهم البقاء والاستمرار.

الأجيال الـ (3) ما قبل "الطوفان"

قبل أحداث غزة الأخيرة، ورغم التواجد الكبير لكل من (القاعدة وداعش) في أفغانستان وشبه القارة الهندية ودول الساحل والصحراء وشرق أفريقيا والجزيرة العربية وتحديداً اليمن، توقفت عمليات القاعدة المعولمة، واستمرت في دول التوتر السياسي مثل سوريا.

كان قد وقع داخل القاعدة تنازع بين صنوف من القادة، وهم التاريخيون الذين كانوا حول أسامة بن لادن، مثل الأردني المقتول أسامة العريدي، ومن خلفهم منظّرون مثل أبو محمد المقدسي... إلخ، والصنف الثاني: هم الجناح الذي يمثله تلاميذ أبي مارية القحطاني (ميسرة الجبوري)، والثالث القادة الذين نشؤوا في حرب سوريا أو في أفغانستان وصحارى مالي وأدغال الصومال ونيجيريا، مثل المصري المقتول أيضاً أسامة قاسم، وكل هؤلاء مثّلوا حلقات من الصراع، حيث يرى كل منهم الأحقية بقيادة الشبكة.

وانتقلت (القاعدة) من المظلة لتنظيمات معولمة إلى عدم السيطرة عليها، واستمرت أعواماً هكذا حتى انتقلت الآن إلى الدمج بين الفصائل الإقليمية والميليشيات، أي توحيد هيكل القيادة والتحكم، وهو نمط (اندماجي) استتبع بالضرورة استراتيجية لامركزية في التعامل مع الفروع، ودمج الفصائل والتنظيمات القريبة، وإدارتها من خلال قيادة مشتركة واحدة، كما جرى في دول الساحل، حين أعلنت كبريات التنظيمات الإسلامية المسلحة النشطة في الصحراء الكبرى ودول الساحل الأفريقي عن حركة جديدة تحمل اسم (جماعة أنصار الإسلام والمسلمين)، ضمت: جماعة أنصار الدين، وإمارة الصحراء الكبرى (6 كتائب تابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي)، وكتيبة (المرابطين)، وكتائب ماسينا، وبايعوا أمير جماعة أنصار الدين، إياد آغ غالي، أميراً للتنظيم الجديد.

وبدأ الصراع البيني بين القتال البعيد المعولم أو المحلي، وقد ظهرت  تلك الإشكالية في رسالة فقيه التنظيم (أبو بصير الطرطوسي) التي أرسلها إلى الظواهري، حين أراد الأول من التنظيمات المحلية أن تنفصل عن القاعدة، وهي الاستراتيجية القائمة على "استرضاء المجتمع"، عبر ما يُسمّى تكوين الجبهات والتحالفات الداخلية، وهي أفكار حاولوا تنفيذها باليمن، وهو ما أوجد صراعاً عميقاً مع جناح القاعدة المعولم، حول "المظلة القاعدية المعولمة" و"المظلة المحلية".

إضافة إلى ما سبق دفعت علاقة شبكة تنظيم (القاعدة) بإيران، ووجود قياداته في طهران، بل والتنسيق مع الحوثي، إلى إشكالية كبيرة استغلها تنظيم (داعش) للاستقطاب، واعتبر ذلك أنّه من أهم أسباب الانشقاق عن التنظيم.

خلال هذه الفترة أنجزت القاعدة بضع خطوات؛ وهي محاولة إيجاد حاضنة عشائرية قبلية، والضغط على المناوئين لها، ومحاولة إقامة أيّ إمارة ممكنة، والضغط على تنظيم (داعش) الذي كان يتمدد بشكل كبير، لكنّها عانت من الاختراق الأمني وخلايا الجواسيس، خاصة في سوريا واليمن، واصطياد رؤوس أهم قياداتها، مثل تنظيم (داعش) الذي فقد أيضاً أغلب أعضاء اللجنة المفوضة والقادة المؤسسين.

كما تفكّك تنظيم (داعش) إيديولوجياً بين أجنحة مختلفة بعد سطوة الذين لا يعذرون العاذر بالجهل، ويؤمنون بما يُسمّى (التوقف والتبيّن)، حتى أنّهم تخلصوا داخلياً من حوالي (3) ألاف فيما يعرف بمجزرة المستتابين.

مستقبل أجيال الإسلاموية ما بعد "الطوفان"

استمرت عقب أحداث "طوفان الأقصى" جملة الإشكالات القديمة التي يعاني منها الجيل الحالي من الإسلاموية الجهادية، وظهرت بكل وضوح في الرسالة المسمّاة (نصيحة لناصح مغتر) وكاتبها غير المعروف يردّ على القيادي بهيئة تحرير الشام (أبو مارية القحطاني)، المقبوض عليه بتهمة التجسس لصالح قوات التحالف، بقوله: إنه يدّعي أنّ الشيخ سيف العدل لا يجوز له تولي قيادة القاعدة، وكأنك حين تسمع كلام الرجل تظن أنّ القاعدة لديها مجلس شورى يستضيفه ويسمع اقتراحاته ويستشيره، وقد أعلمه بقراراته، فيخرج علينا بهذا التفكير السطحي، ويتحدث بثقة كاملة وكأنّ التنظيم فاقد للأهلية والعقل وبحاجة لتوجيه القائد المتسلق.

ويمكن بنظرة سريعة على الفروع الموالية للتنظيم باليمن أو شمال أفريقيا ومالي ووسط آسيا وسوريا، أن نجد أنّها خرجت عن سيطرة القيادة المركزية للقاعدة، وأصبحت لها سياساتها الخاصة، فقد رفض الأردنيون قيادة السوريين اعتماداً على فشل التجارب السابقة، ومنها تجربة قيادة الجولاني، وكذا الصراع بين المرجعيات الشرعية (أبو محمد المقدسي)، (أبو قتادة)، (أبو بصير الطرطوسي).

الأهم هو حرب الاغتيالات واصطياد القيادات من قبل الطيران الأمريكي عن طريق طائرات (R9Xأـ Hellfire AGM-114R9X) القادرة على الاغتيال دون تفجير وبلا شظايا، وقد طالت بنجاح ودقة كوادر للتنظيم، والحروب بين الشبكة في سوريا (حراس الدين وهيئة تحرير الشام) "النسخة الطالبانية الجديدة"، وتغير الخارطة الميدانية، وتقلص الموارد المالية، ثم تولي سيف العدل وانحيازه الكبير للسياسة الإيرانية، وهو ما بدا في العدد الأخير من مجلة (أمة واحدة) لسان حال التنظيم السوري، وكيف أنّ عملياته الموجهة، وتهديداته بالقيام بأخرى، تتجاوز الخلاف العقدي والفقهي مع حكام إيران، بل وتتماشى تماماً مع السياسة الخارجية الإيرانية، وتتجاوز الخلاف المذهبي، ولا تستهدف مصالح طهران.

 

بدأ الصراع البيني بين القتال البعيد المعولم أو المحلي، وقد ظهرت تلك الإشكالية في رسالة فقيه التنظيم (أبو بصير الطرطوسي) التي أرسلها إلى الظواهري.   

 

واستمرت حتى اللحظة الاختراقات الأمنية من قبل بعض أجهزة الاستخبارات، والتي ظهرت بشكل أكبر ممّا كانت عليه في السابق، ولم تنجح محاولات إبراهيم البنا في حل المشكلة، رغم تنفيذه العديد من الاغتيالات في حق أتباعه المتهمين.

لكن الملاحظ عقب عملية "طوفان الأقصى" أنّه حصل اندفاع شعبي إلى تيارات الإسلاموية بعدما ثبت أنّ مجموعات مسلحة محدودة يمكنها أن تفعل أكثر ممّا تفعله الجيوش النظامية، خاصة إذا كانت القضية هي دينية من الأساس، وهذه هي الإشكالية الكبرى، وهي محاولة الإسلام السياسي استنساخ ما جرى في دول أخرى برعاية إيرانية.

ومن المتوقع أن يتسارع هذا التمازج، لأنّ كلّاً من الطرفين، الإيراني الحوثي مع الإسلاموي الجهادي السنّي، يحتاج كلٌّ منهما للآخر، وهو ما أعلنوا عنه عبر تطبيق ما يُسمّى (وحدة الساحات) كمحور مفاهيمي وناظم للعلاقة بين طهران وميليشياتها والجماعات السنّية، من خلال صياغة وجهة استراتيجية-سياسية تندرج فيها كافة أعمال العنف تحت مِظلّة تجييش وتحريك تعاطف الشارع الإسلامي مع الفلسطينيين، كخطوة أولى، وبعد انتهاء معركة غزة، وأيّاً تكن نتائجها، فإنّ الخطة هي تحويل الأمر إلى مناسبة غضب شامل، والتحريض ضد الأنظمة والحكام العرب، ووصمهم بالعمالة، وإطلاق حملة كبيرة واسعة متنوعة للاستقطاب والتجنيد والحشد الشعبي والجماهيري.

كلّ ما سبق هو خطوة أولى مزجت بين (القاعدة وداعش وفصائل هذه الشبكة الإيرانية الشيعية)، وتفعيل التعاون الأمني-العسكري-الديني-الإعلامي بين القاعدة والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين والعمليات الخارجية التابعة لحزب الله بغية إضعاف الأنظمة العربية.

وقد أثبت ظهور قوات الفجر وتعاونها مع حزب الله، وظهور حماس العراق، ثم سكوت داعش والقاعدة عن استهداف الحوثيين، الاستراتيجية الجديدة للإسلاموية عبر تطبيق ما يُسمّى وحدة الساحات كمحور مفاهيمي للاتحاد بين جماعات الإسلام السياسي، لتندمج كل أجيال الإسلاموية في جيل واحد قادر على صناعة ربيع عربي دموي.

موضيع ذات صلة:

الإخوان يعززون تواجدهم العسكري في سيئون ومأرب... ما القصة؟

أين تتجه بوصلة الإخوان؟.. خيار جديد ليكون ملاذاً آمناً لهم

هل خضع البرهان لتوجيهات الإخوان... ما الجديد؟




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية