أثار غضب الإيرانيين... هذا ما قاله نائب إيراني عن النساء غير المحجبات

أثار غضب الإيرانيين... هذا ما قاله نائب إيراني عن النساء غير المحجبات

أثار غضب الإيرانيين... هذا ما قاله نائب إيراني عن النساء غير المحجبات


18/03/2023

بينما تحوّل اسم مهسا أميني إلى أيقونة بين الشبان والشابات في إيران، بعد أن أطلقت وفاتها موجة احتجاجات غير مسبوقة ضد القوانين القمعية المفروضة في البلاد منذ عقود، وغزا شعار "المرأة، الحياة، الحرّية"، لافتات المحتجين الإيرانيين، فجّر نائب في البرلمان الجدل خلال الساعات الماضية بتصريح حول النساء اللواتي لا يلتزمن بقواعد اللباس الصارمة المفروضة منذ عقود في إيران.

النائب حسين جلالي دافع عن ممارسات النظام في فرض الحجاب بالقوة على النساء، معتبراً أنّ "عدم ارتداء الحجاب يؤدي إلى سرقة الرجال من نسائهم"، وهو ما أشعل موجة انتقادات غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبر النائب أنّ الإيرانيات اللواتي لا يرتدين الحجاب "يخللن بالصحة والسلامة الجنسية"، وفق ما نقلت شبكة "إيران إنترناشيونال".

حسين جلالي: الإيرانيات اللواتي لا يرتدين الحجاب يخللن بالصحة والسلامة الجنسية

هذه التصريحات أثارت موجة انتقادات ضده على مواقع التواصل، لا سيّما أنّ الاحتجاجات التي انطلقت قبل أشهر في البلاد رافعة شعار "امرأة، حياة، حرّية" تركزت في الأساس على المطالبة برفع القيود الصارمة المفروضة على النساء في البلاد، ورفض قمعهن والتحكم بحياتهن.

ومنذ منتصف أيلول (سبتمر) الماضي لم تتوقف الاحتجاجات الغاضبة في مختلف المحافظات الإيرانية، وشكلت لأول مرة تحدياً كبيراً للسلطات الدينية والنظام الحاكم في البلاد منذ عقود، لا سيّما مع مشاركة ملايين الشبان والشابات، مطالبين بمزيد من الحريات في البلاد، ووقف حملات القمع، وإلغاء الشرطة الدينية، فضلاً عن قانون الحجاب الإجباري.

وذلك بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني التي أوقفت على يد شرطة الأخلاق بحجة عدم ارتدائها الحجاب بشكل لائق.

الاحتجاجات شكّلت لأول مرة تحدياً كبيراً للسلطات الدينية والنظام الحاكم في البلاد منذ عقود

وكانت السلطات الإيرانية قد واجهت المتظاهرين بحملات قمع عنيفة؛ ممّا أدى إلى مقتل المئات، وفق تقديرات بعض المنظمات الحقوقية، ومنها هنغاو، ومنظمة العفو الدولية، وتمّ اعتقال الآلاف أيضاً، وأصيب المئات، بينهم العديد من الفتيات والطالبات اللواتي فقدن بصرهن برصاص الأمن.

في الأثناء، كشف أحد أقارب أميني ويُدعى عرفان مرتضعي، ويعيش حالياً "مختبئاً" في ألمانيا، بعد أن فر قبل أشهر إلى العراق، أنّ العائلة برمتها شعرت بالعجز التام وعدم الجدوى إثر وفاتها. وقال في مقابلة مع (آي تي في): إنّه اضطر إلى الفرار إلى العراق ومن ثم فرنسا والآن ألمانيا -بمساعدة حكومات أوروبية مختلفة- لأنّه تجرّأ على التحدث علناً عن وفاة مهسا.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية