أبناء حضرموت يحاصرون الإخوان... ما الموضوع؟

شهدت مدينة سيئون اليمنية أمس مسيرة جماهيرية حاشدة نظمها شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت، وذلك بمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت، تعبيراً عن الوفاء لتضحيات الأبطال، وتأييداً للفعالية الكبرى "حضرموت أوّلاً"، المزمع إقامتها بمدينة المكلا، تأييدًا لقوات النخبة الحضرمية التي قطعت الطريق على ميليشيات حزب الإصلاح (ذراع الإخوان المسلمين) ووضعت حدًا لطموحاتهم وأطماعهم.

ووفق صحيفة (الأمناء)، فقد انطلقت المسيرة بالدراجات النارية والمركبات بعد صلاة العشاء وجابت شوارع مدينة سيئون وسط مشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع الذين رفعوا أعلام الجنوب، ورددوا هتافات تؤكد أنّ حضرموت جنوبية الهوى والهوية.

ورحب المشاركون بعودة نائب رئيس مجلس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء أحمد سعيد بن بريك، مؤكدين دعمهم الكامل له، ورافضين كافة المحاولات التي تستهدف قوات النخبة الحضرمية، مشددين على ضرورة الحفاظ على مكتسباتها والدفاع عنها أمام أيّ مخططات تسعى لزعزعة أمن حضرموت أو تسخيرها لصالح الإخوان المسلمين وجماعة الحوثي الإرهابية.

وأكد شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت، والمشاركون في المسيرة، أنّ حضرموت كانت وستظل جزءًا أصيلًا من الجنوب، وأنّ أبناءها لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أيّ تهديد يطال أمن واستقرار محافظتهم، داعين اليمنيين للمشاركة الفاعلة في فعالية "حضرموت أوّلًا" لإنجاحها.

اللجنة الأمنية في حضرموت تعقد اجتماعًا شديد الأهمية تضمّن التحذير من خلق بؤر توتر وتجنيد ونقاط عسكرية خارج الأطر الرسمية.

وفي خضم حالة التهديد المستمر الذي يصدر تجاه حضرموت من قِبل قوى متآمرة، ومنها جماعة الإخوان المسلمين، لها أجندات مشبوهة طوال الوقت، عقدت اللجنة الأمنية اجتماعًا شديد الأهمية تضمّن التحذير من خلق بؤر توتر وتجنيد ونقاط عسكرية خارج الأطر الرسمية.

وترأس اجتماع اللجنة الأمنية المحافظ مبخوت مبارك بن ماضي، وأجرى نقاشًا حول الوضع الأمني وتعزيز الإجراءات الأمنية لمواجهة التجنيد خارج الأطر الرسمية بوزارتي الدفاع والداخلية، والتشكيلات غير الرسمية التي تُنشئ نقاطًا مسلحة وتُمارس التجنيد خارج إطار الدولة، في إشارة ضمنية إلى الميليشيات التابعة لحزب الإصلاح.

وقد اتخذت اللجنة قرارات بضبط أيّ جهة تُنشئ تشكيلات موازية لمؤسسات الدولة، وحذّرت من عقوبات صارمة ضد المخالفين، بما في ذلك إيقاف المتورطين وإحالتهم للنيابة العسكرية.

كما شددت اللجنة على تجفيف مصادر التجنيد العشوائي وحظر أيّ حملات تجنيد دون موافقة وزارتي الدفاع والداخلية.