أبرزهم عادل إمام وفاتن حمامة وهنيدي... نجوم تضامنوا مع القضية الفلسطينية في أفلامهم

كانت وما تزال القضية الفلسطينية إحدى الركائز الموجودة دائماً بالسينما المصرية، ولأنّ السينما هي السبيل الأول لتوثيق كافة الأحداث التاريخية بشكل درامي ومعالجة لا تبتعد عن الواقع، كان للقضية الفلسطينية مكانها دائماً داخل الأعمال السينمائية المصرية.

أفلام عديدة حرصت، ولو بمشهد بسيط، على إلقاء الضوء على هذه القضية وتداعياتها، واهتمام الشباب العربي بها حتى ولو بمظاهرة.

ومع عملية "طوفان الأقصى"، واهتمام الشارع العربي ودعمه لأهالي فلسطين، نتذكر أفلاماً ناقشت القضية الفلسطينية بطرق مختلفة.

فيلم "السفارة في العمارة" من بطولة الزعيم عادل إمام، وتدور أحداثه حول المهندس "شريف خيري" الذي يعمل بإحدى شركات البترول بدبي، ويضطر للعودة إلى مصر بعد غياب (20) عاماً، ليفاجأ بأنّ السفارة الإسرائيلية بجانب شقته، ويحاول جاهداً بيع الشقة في البداية، إلّا أنّ فشله يجعله يتعامل مع الأمر بطرق مختلفة.

يتحول شريف خيري من إنسان أناني لا علاقة له بالسياسة إلى شخص مناوئ لإسرائيل، ويتحول إلى رمز شعبي، ويرفع قضية مدعومة من الرأي العام ضد السفارة الإسرائيلية، وما تقوم به إسرائيل من أعمال وحشية في قطاع غزة.

"السفارة في العمارة"، تأليف يوسف معاطي، وإخراج عمرو عرفة، وبطولة عادل إمام وداليا البحيري وخالد سرحان وأحمد راتب ولطفي لبيب وعزت أبو عوف وخالد زكي وميسرة ومحمد أبو داود ونرمين ماهر ومصطفى هريدي.

فيلم "أرض السلام" للفنانة الراحلة فاتن حمامة، يدور الفيلم حول فدائيين مصريين ينفذون عدداً من العمليات الفدائية داخل قرية فلسطينية، (3) شباب يبدؤون العملية، يستشهد (2) منهم، ويبقى الثالث "أحمد" الذي يلجأ إلى أهالي قرية للاختباء لديهم حتى يشفى من جراحه، وتتعاون معه "سلمى" إحدى فتيات القرية.

يرصد الفيلم معارك الفدائيين من أجل تحرير فلسطين، وعلاقة الصداقة والحب التي تنشأ بين الأهالي والفدائيين.

فيلم "أصحاب ولا بيزنس" من بطولة الفنان مصطفى قمر، عرض الفيلم القضية الفلسطينية واستشهاد الشباب الفلسطيني من أجل الدفاع عن بلادهم والانتفاضة الفلسطينية، من خلال سفر طاقم مكوّن من مذيع ومصور ومخرجة العمل إلى فلسطين لتصوير حلقة من برنامجهم الترفيهي هناك، وعندما يذهبون ويرون الواقع الذي يعيش فيه أهالي غزة تتغير نظرتهم للحياة، خاصة عندما يقومون بلقاء شاب يجلعهم يصورون فيديو له لحظة إعلانه استشهاده.

الفيلم إنتاج عام 2001، بطولة مصطفى قمر وهاني سلامة ونور وطارق عبد العزيز وعمرو واكد وموناليزا وسامي العدل، تأليف مدحت العدل، وإخراج علي إدريس.

ويُعدّ الفيلم الشبابي "صعيدي في الجامعة الأمريكية" واحداً من الأفلام التي تطرقت للقضية نفسها، حيث لم يخلُ من نقل صورة الواقع والتطرق للقضية الفلسطينية عن طريق الشاب "خلف" الذي يدخل الجامعة الأمريكية وهناك يكتشف عالماً آخر، ويتحمس مع الشباب، ويشارك في مظاهرة لدعم فلسطين.

وفيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" إنتاج 1998، بطولة محمد هنيدي وأحمد السقا ومنى زكي وهاني رمزي وطارق لطفي وغادة عادل، وهو من تأليف مدحت العدل، ومن إخراج سعيد حامد، ومن إنتاج "العدل جروب".

وتطرق فيلم "همام في أمستردام"، للنجم محمد هنيدي، للقضية الفسلطينية من خلال رفض "همام" التعاون مع "يودا" الشاب اليهودي الذي التقى به أثناء عمله في أحد المطاعم بأمستردام، ومشهد آخر وخلاف بين الشباب العربي الذين جلسوا في شقة واحدة في الغربة، وحتى ينهي أحد الشباب هذا الخلاف قام بتشغيل أغنية "الحلم العربي"، ليتذكروا أنّهم جميعاً أبناء أمّة واحدة.

فيلم "ناجي العلي" تناول قصة الرسام الكاريكاتيري الفلسطيني ناجي العلي الذي اغتيل عام 1987، ومواقفه السياسية التي عبّر عنها من خلال رسوماته، ورحلته بداية من نزوحه مع أسرته إلى لبنان وعمله في الكويت وعودته إلى لبنان.

فيلم "ناجي العلي" إنتاج 1992، بطولة نور الشريف ومحمود الجندي وليلى جبر وتقلا شمعون، تأليف بشير الديك، وإخراج عاطف الطيب.

فيلم "باب الشمس"، تدور أحداث الفيلم حول "خليل" وروايته للمناضل الفلسطيني "يونس" الراقد في غيبوبته قصة حبه التي جمعته منذ الصبا بابنة قريته بالخليل نهيلة قبل الاجتياح الإسرائيلي وبعده، حيث كان طوال فترة الخمسينات والستينات يتسلل خلسة من لبنان إلى الجليل ليقابل زوجته في مغارة (باب الشمس)، وتحمل منه، ويعود لينضم إلى زملائه في تنظيم المقاومة.

الفيلم إنتاج 2004، وبطولة باسل خياط وريم تركي وميادة درويش، تأليف محمود سويد، وإخراج يسري نصر الله.

فيلم "الله معنا"، تدور أحداث الفيلم حول الضابط "عماد" الذي يشارك في حرب فلسطين بعد أن يودع خطيبته ابنة عمّه التاجر الثري، ويصاب عماد ويبتر ذراعه، ويعود مع عدد من الجرحى والمشوهين، وهذا يؤدي إلى حركة تذمر بين رجال الجيش، وأنّ هناك أشخاصاً وراء توريد الأسلحة الفاسدة للجيش منهم والد نادية، وتتكون مجموعة من الضباط الأحرار الذين أخذوا على عاتقهم أن ينتقموا لوطنهم، ويطلب عماد من نادية البحث في أوراق والدها عن دليل يؤيدهم.

الفيلم إنتاج 1955، وبطولة عماد حمدي وفاتن حمامة وماجدة ومحمود المليجي وشكري سرحان، تأليف إحسان عبد القدوس، وإخراج أحمد بدرخان.