هكذا تحول الجيش السوداني إلى جناح مسلح لجماعة الإخوان

هكذا تحول الجيش السوداني إلى جناح مسلح لجماعة الإخوان

هكذا تحول الجيش السوداني إلى جناح مسلح لجماعة الإخوان


08/07/2025

 

قال الناطق الرسمي باسم تحالف السودان التأسيسي الدكتور علاء الدين نقد: إنّ الأزمة في السودان لا تنفصل عن التحالف العميق بين المؤسسة العسكرية والحركة الإسلامية، معتبرًا أنّ الجيش الحالي ليس إلا امتدادًا سياسيًا ومسلحًا لتنظيم الإخوان المسلمين.

 

وقال نقد في تصريحاته لصحيفة (إدراك): إنّ حرب 15 نيسان (أبريل) لم تكن وليدة صراع تقليدي على السلطة، بل "هي حرب أشعلها الإسلاميون عبر الجيش الذي استولوا عليه منذ انقلاب 1989، وحوّلوه إلى أداة لحماية مشروعهم السياسي والإيديولوجي"، مضيفًا: "الجيش اليوم ليس مؤسسة وطنية بل خلية تنظيمية تابعة للحركة الإسلامية، تقيم الصفقات، وتنسق مع الإيرانيين، وتدير كتائبها الخاصة مثل كتائب البراء".    

 

ونفى نقد وجود أيّ تمايز بين الجيش والإسلاميين، قائلًا: "منذ إبعاد الشرفاء من الجيش وتدجينه بانتساب الكليّة الحربية لعناصر المؤتمر الوطني، أصبح الإسلاميون هم الجيش". وتابع: إنّ "أيّ حديث عن انقسام بين الطرفين مجرد وهم؛ فقيادة الجيش اليوم تحمي الاجتماعات السرّية للإخوان وتغطي على تحركاتهم".

 

وفي مفاجأة صادمة، أشار إلى أنّ الحزب الشيوعي نفسه مخترق من الإسلاميين منذ أعوام، موضحًا أنّ الشعارات التي رفعها الشيوعيون مؤخرًا أصبحت متطابقة مع أجندة الحركة الإسلامية في تقويض المرحلة الانتقالية، خاصة تلك الداعية لإسقاط الحكومة المدنية الثالثة.

 

واتهم نقد القوى السياسية والمدنية بعدم امتلاك الشجاعة للاعتراف بدور "قوات الدعم السريع" في حماية العملية الانتقالية، معتبرًا أنّ حميدتي اكتشف خديعة الانقلاب، وتحوّل إلى داعم فعلي للديمقراطية والوحدة الوطنية، مقابل محاولات الإسلاميين والجيش لجرّ البلاد إلى الفوضى والحرب الدائمة.

 

وختم نقد حديثه بالتأكيد على أنّ الإسلاميين والجيش يشكّلون خطرًا مزدوجًا على أمن السودان والمنطقة، ويجب على المجتمع الدولي أن يتعامل معهما كطرف واحد يسعى لإدامة الحرب ومنع أيّ مشروع ديمقراطي.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية