هل يُقصي المؤتمر المقبل بنكيران من رئاسة حزب الإخوان؟

تنامت أصوات من داخل حزب (العدالة والتنمية) "ذراع الإخوان المسلمين في المغرب" تدعو إلى إجراء مراجعات شاملة، وتنادي بضرورة أن يفرز المؤتمر الوطني الذي سيعقد أواخر نيسان (أبريل) المقبل قيادة جديدة شابة، والقطع مع جيل المؤسسين وعودة عبد الإله بنكيران من جديد إلى رأس الحزب، وفق ما نقل موقع (زنقة).

وقد ردَّ الأمين العام لحزب (العدالة والتنمية) بنكيران على الأصوات المطالبة بعدم عودته على رأس الحزب الإسلامي، قائلاً خلال ندوة: "هناك من يطالب من داخل الحزب بأن أتوقف عن العمل السياسي والترشح لمنصب الأمين العام. المؤتمر قادم يوم 26 نيسان (أبريل) المقبل، آنذاك يمكنهم الإدلاء بأصواتهم، وإن كانت نتيجة المؤتمر تقضي بالتَّنحي فسأفعل، لكن من غير المعقول أن يطالب قلة قليلة منّي التَّنحي في وقت يطالب الأغلبية باستمراري، وأتنحى".

يواجه إخوان بنكيران في المؤتمر المنتظر مجموعة من التحديات "الصعبة"، على رأسها لمّ شتات الحزب، ولملمة جراح الانقسام العميق الذي خلفته انتخابات 2021.

وكانت وسائل إعلام محلية قد تداولت أخباراً تفيد بعودة قياديين سابقين إلى الحزب رغبة منهم في خوض الانتخابات نحو كرسي الأمين العام للحزب.

وبحسب موقع (هسبريس) فإنّ إخوان بنكيران يواجهون في المؤتمر المنتظر مجموعة من التحديات "الصعبة"، على رأسها لمّ شتات الحزب، ولملمة جراح الانقسام العميق الذي خلفته النتائج الكارثية في انتخابات 2021 التشريعية، التي هوت به إلى القاع بعدما تربع على القمة لولايتين حكوميتين متتاليتين.

ويبقى الحزب مطالباً بمواجهة سؤال صعب يزداد صعوبة كلما اقترب موعد المؤتمر الوطني، يتمحور حول مدى قدرته على انتخاب اسم جديد يخلف بنكيران في قيادة سفينته خلال المرحلة المقبلة، أو سيظل متردداً وغير قادر على الإبحار في أمواج السياسة العاتية من دون زعيمه الذي لا يبدو أنّه يرغب في التخلي عن كرسي الأمانة العامة في الأعوام المقبلة.