ألمانيا تبدأ خطوتها الأولى في طريق حظر جماعة الإخوان.. ماذا فعلت؟

يناقش البرلمان الألماني وضع منظمة "الجالية المسلمة" في ألمانيا التي تنشط منذ عقود في البلد الأوروبي، وترتبط بالإخوان بروابط شخصية وأيديولوجية، في دائرة الخطر، كخطوة أولى في طريق اجتثاث الإخوان الإرهابية وحظرها.

المشروع الذي قدمته المجموعة البرلمانية لحزب "البديل من أجل ألمانيا" (شعبوي)، وانطلق البرلمان، الجمعة، في مناقشته، يحمل عنوان "ضمان الأمن الداخلي على المدى الطويل: إعطاء الأولوية لمكافحة الجريمة والإرهاب ومعاداة السامية"، وذلك وفقا لما أكده موقع "العين الإخبارية".

مشروع القرار يدعو، بحسب "العين الإخبارية"، إلى تطبيق الحظر النهائي على "المنظمات الإسلامية والمعادية للسامية في الوقت المناسب، مع الأخذ في الاعتبار دائمًا نطاق العمل الممكن في ظل سيادة القانون".

ويحدد المشروع ”جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا وفروعها“، كأهم منظمة يجب حظرها في البلاد. 

وقد شدد الحزب، بحسب نص المشروع، على أن حظر الإخوان يتطلب اتخاذ إجراءات تنفيذية ملموسة، خاصة ضد "جمعية الجالية المسلمة في ألمانيا" (DMG)، ذراع الإخوان الرئيسية هناك، والمنظمات التابعة لها.

هذا وكشف تقرير للمكتب الاتحادي لهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، في حزيران/يونيو 2023، أن "منظمة الجالية المسلمة الألمانية هي جزء من الشبكة العالمية للإخوان".

يناقش البرلمان الألماني وضع منظمة "الجالية المسلمة" في ألمانيا التي ترتبط بالإخوان في دائرة الخطر

وأشار إلى أن أنشطتها الأساسية والمنظمات التابعة لها، تتمثل في "التجنيد، والأنشطة الشبابية والتعليمية التي تنطلق من أيديولوجية الإخوان".

وفي تعريفه لمنظمة الجالية المسلمة في ألمانيا، أوضح التقرير أنه حتى عام 2018، كانت تُعرف باسم "منظمة المجتمع الإسلامي، قبل أن تغيره".

وأضاف "هي أهم منظمة مركزية لمؤيدي الإخوان في ألمانيا"، مشيرا إلى أن أحد أهدافها "يتمثل في تقديم نفسها للسياسيين والسلطات وشركاء المجتمع المدني كجهة اتصال لإسلام عالمي يُزعم أنه معتدل".

ووفق التقرير، فإن المنظمة "تنتهج استراتيجية للتأثير على المجال السياسي والاجتماعي في ألمانيا على أساس أيديولوجية الإخوان".

لكنه لفت إلى استراتيجية الخداع التي تتبعها المنظمة، قائلا "إنها تتجنب الاعتراف بالانتماء لجماعة الإخوان والتصريحات المناهضة للدستور، في العلن".

وأضاف أن الاتصالات العديدة بين كبار مسؤولي الجالية المسلمة الألمانية، وقيادات الإخوان المعروفين خارج البلاد، توضح أن المنظمة النشطة في ألمانيا تنتمي إلى الشبكة العالمية للإخوان"، في إشارة إلى رصد السلطات الألمانية اتصالات بين الطرفين.

كما ذكر التقرير أن الجالية المسلمة الألمانية تملك العديد من المنظمات وجمعيات المساجد التابعة لها مباشرة، وتنسق عملها مع أكثر من 100 منظمة إسلامية أخرى في عموم ألمانيا.