
تحدث وزير الثقافة المصري الأسبق عبد الواحد النبويعن هجوم تعرضت له دار الوثائق القومية من قبل جماعة الإخوان، حيث كانوا يسعون للسيطرة على هذه الدار بسبب وثائقها المهمة على الصعيد المحلي والدولي.
وأوضح النبوي في تصريح إعلامي عبر قناة " إكسترا نيوز"، أن الجماعة هاجمت العاملين في الدار وادعت وجود بنود سرية في الموازنة بهدف تقليص ميزانيتها، مشيرا إلى أن طلب تقليص ميزانية دار الوثائق والأوبرا والفنون التشكيلية كان مؤشرًا واضحًا على محاولة الجماعة للتأثير على وزارة الثقافة.
وأكد النبوي، أن شخصية المصريين بسيطة وتمارس الأدب والفن والثقافة، وعندما جاءت عقلية جماعة الإخوان، التي تنتمي إلى ما قبل الجاهلية بقرون، وحاولت تقييد الحريات والتأثير على الثقافة، كان يجب التصدي لها بشكل كامل.
وأضاف: " بمجرد وصول الإخوان إلى الحكم، سرعان ما حاربوا الفنون ولم يمنحوا لأنفسهم فرصة للتأقلم مع الوضع لمدة عام أو عامين، وفشلوا في السيطرة على قطاع الثقافة".
ومنذ أن تولت جماعة الإخوان المحظورة الحكم كان همها الرئيسي هو الاستيلاء على السلطة بشكل كامل، ونظرًا لتحقيق ذلك ومعرفتهم بالقوى الناعمة في مصر وقيمة المثقفين والثقافة، فحاولوا الاستيلاء على تلك المنطقة التي تملك التأثير الأكبر داخل المجتمع المصرى، وبالتالي كانت أول تحركاتهم وهدفهم هو السيطرة على المؤسسات الثقافية وأخونة الفكر المصرى.
ومن محاولات جماعة الإخوان المحظورة لأخونة الثقافة المصرية هو تعيين مجدى عفيفي المحسوب على الإخوان كرئيس لتحرير أخبار الأدب، ليضع الجريدة تحت سطو الفكر الإخواني لمدة عام كامل ليحتل مؤسس الجماعة حسن البنا، وخيرت الشاطر والرئيس المعزول محمد مرسى أغلفتها، في محاولة لنشر أفكارهم وغسل عقول الأجيال بأساليب وهمية.