ترجمة عربية لموسوعة كمبردج لتاريخ الأدب العربي

ترجمة عربية لموسوعة كمبردج لتاريخ الأدب العربي


26/06/2018

صدرت الترجمة العربية للمجلدين الأولين لموسوعة كمبردج في تاريخ الأدب العربي عن المركز القومي للترجمة بالقاهرة، وهي بإجماع المتخصصين واحدة من أهم وأشمل وأغنى المداخل المعرفية لدراسة تاريخ الأدب العربي منذ أقدم عصوره وحتى واقعه الراهن.

موسوعة كمبردج في تاريخ الأدب العربي من أهم وأشمل وأغنى المداخل المعرفية لدراسة تاريخ الأدب العربي

وكان المجلد الأول "الأدب العربي حتى نهاية العصر الأموي"، صدر بتوقيع المترجم عبد المقصود عبد الكريم، ويتناول الفترة من فجر الأدب العربي حتى نهاية العصر الأموي؛ أي حتى العام 132 هـ (العام الذي شهد سقوط الدولة الأموية)، وهو ببساطة بحسب مترجم الكتاب "أقرب إلى أن يكون مقدمة لدراسة الأدب العربي؛ أو حتى مقدمة لدراسة الثقافة العربية على رغم تركيزه على الفترة الزمنية التي يشير إليها، وعلى الموضوع الذي يشير إليه".

وصدر المجلد الثاني أيضاً بعنوان "الأدب العباسي" بترجمة محمد بريري وأحمد عبد اللاه الشيمي، ليستكمل تاريخياً نشاط الأدب العربي حتى نهاية العصر العباسي وسقوط بغداد، عاصمة الخلافة العباسية، في العام 656 هـ، كما أفادت صحيفة "الاتحاد".
ستة مجلدات ضخمة
وتقع "موسوعة تاريخ الأدب العربي" في أصلها الإنجليزي الصادر عن جامعة كمبردج، في ستة مجلدات ضخمة، يقدم المجلد الأول منها مادة وافية عن الأدب العربي منذ العصر الجاهلي إلى نهاية العصر الأموي، مادة ثرية تتصل باللغة العربية والخط العربي والشعر والنثر الجاهليين، والقرآن والحديث، والسيرة، والحكايات والأساطير في الجاهلية والإسلام، والشعر الأموي والموسيقى، ويتتبع التأثير اليوناني والفارسي والسرياني على الأدب العربي، ويضم ملحقاً ببليوجرافياً يتضمن ترجمات القرآن للغات الأوروبية والأفريقية.

تتنوع المواضيع في الموسوعة كما تتنوع المصادر وأسماء المساهمين وجنسياتهم واهتماماتهم وانتماءاتهم الفكرية والعقائدية

وتتنوع المواضيع، كما تتنوع المصادر بشكل هائل لتغطي فترة زمنية واسعة (من النقوش الجدارية في العصور القديمة إلى محمد أحمد خلف الله وطه حسين، ويوسف السباعي، وحميد الله، وعبد الله الطيب في القرن العشرين)، وتتنوع أيضاً أسماء المساهمين وجنسياتهم واهتماماتهم وانتماءاتهم الفكرية والعقائدية، يجمع بين كل هذه الأسماء ما قدمته من إنجازات في مجالات الأدب والثقافة العربية.

المفهوم الواسع للأدب
يقول مترجم الكتاب، إنّ محتوى المجلد أوسع من العنوان الذي يحمله، والمعنى المقصود هنا من كلمة "الأدب" هو المفهوم الواسع للأدب كما يوضحه المحررون، ويبررون تبنيهم لهذا المفهوم، في مقدمتهم للجزء الأول من الموسوعة، بل عن تخطي الفترة الزمنية التي يشير إليها العنوان، وبشكل خاص في عرض تأثير القرآن على الأدب العربي، حيث نعثر في فصل عن "تأثير القرآن على الأدب العربي"، في القرون الوسطى على استشهادات من شعر أبي نواس والمتنبي وابن الرومي وأبي العلاء المعري وأبي تمام وأبي العتاهية، وغيرهم. كما نعثر على استشهادات من نثر أبي العلاء المعري (في (رسالة الغفران" وكتاب "الفصول والغايات")، ومن "مقامات الحريري. أيضاً.
وعلى النهج ذاته، يسير المجلد الثاني في تعقبه للقضايا والموضوعات المتصلة بالأدب العربي طيلة أربعة قرون متصلة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية