شباب "الإخوان" في تركيا يشنون هجوماً على قادة التنظيم

شباب "الإخوان" في تركيا يشنون هجوماً على قادة التنظيم


18/03/2019

فجر قرار تركيا بترحيل 12 آخرين من شباب تنظيم الإخوان الهاربين، إلى القاهرة، خلال الأيام المقبلة، خلافات كثيرة بين الشباب وقيادات التنظيم في الخارج، مما دفع شباب التنظيم لتدشين "هاشتاغ" على مواقع التواصل، بعنوان "ضد الترحيل"، ودعوة قيادات الإخوان في الخارج للتدخل، ومنع ترحيل الشباب.

قرار بترحيل 12 من تنظيم الإخوان الهاربين يفجّر خلافات بين الشباب وقيادات التنظيم

القرار عكس بشكل واضح الصراع بين 3 أجيال في جماعة الإخوان: جيل القيادات، أو رعاة التنظيم، وجيل الوسط الذي يسمع آراء القيادات، وجيل الشباب الذي يثور ويرفض القيادات، وفق تصريحات الخبير في شؤون الجماعات الأصولية بمصر، عمرو عبد المنعم، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط".

وفي السياق نفسه، قالت صفحات إخوانية، أمس: إنّ "سبب ترحيل الـ 12 شاباً هو مخالفتهم لقواعد الإقامة، وانضمام بعضهم لتنظيمات جهادية، وانشقاقهم عن "الإخوان"، ومن بينهم عمرو عكاشة".

وشنّ شباب التنظيم هجوماً على قيادات الإخوان عبر صفحاتهم على مواقع التواصل، مؤكدين أنّ "القيادات تستغل الشباب في ارتكاب عمليات عنف وتخريب بمصر، وتتخلى عنهم بعد أن أصبحوا عبئاً عليها، وعلى الحكومة التركية".

وأشار الشباب إلى أنّ "التنظيم مخترق من الداخل، وما يحدث من ترحيل لعناصره، مثلما حدث في ماليزيا، يؤكد أنّ تنظيم الإخوان يعيش أضعف فترات حياته، ولا يستطيع حماية عناصره، حتى في الدول التي يرتبط معها بعلاقات قوية، مثل تركيا وماليزيا.

شباب أخوان: القيادات تستغل الشباب في ارتكاب عمليات عنف وتخريب، وتتخلى عنهم بعد أن أصبحوا عبئاً عليها

ويؤكد عدد من الشباب الهاربين أيضاً؛ أنّ مصير جميع الشباب المقيمين في إسطنبول معلق بكلمة من قادة التنظيم، فإذا تخلوا عن أحد، فالترحيل لمصر ومواجهة العقوبات سيكونان مصيره.

وأكدت الصفحات أنّ "جميع الشباب المقرر ترحيلهم مطلوبون أمنياً، صادر بحقهم أحكام بالسجن المؤبد والمشدد لتورطهم في قضايا عنف وإرهاب بمصر".

وقبل أيام، التقى مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ياسين أقطاي، عدداً من شباب وأعضاء الإخوان الهاربين، ونقل الشباب تخوفهم من تكرار ما حدث مع عبد الحفيظ، بسبب انشقاق بعضهم عن الإخوان، وعدم رضا القيادات عنهم، وانضمام البعض منهم لتنظيمات متطرفة.

ترحيل الـ 12 شاباً بسبب مخالفتهم لقواعد الإقامة وانضمام بعضهم لتنظيمات جهادية وانشقاقهم عن الإخوان

وطمأن مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الشباب الغاضبين حينها، وأكّد لهم أنّه "لن يتم ترحيل أيّ منهم لمصر، وأن واقعة تسليم عبد الحفيظ كانت خطأ غير مقصود، ولن تتكرر".

ورحلت السلطات التركية، في فبراير (شباط) الماضي، محمد عبد الحفيظ، المحكوم عليه بالإعدام في قضية استهداف النائب العام المصري السابق، المستشار هشام بركات، وأعقب ذلك ترحيل السلطات الماليزية 4 من شباب الإخوان لمصر.

 

 

الصفحة الرئيسية