القسّ الأمريكي متهم بحبّ "المقلوبة" !

القسّ الأمريكي متهم بحبّ "المقلوبة" !


06/09/2018

وجّه الادّعاء التركي لائحة اتهامات إلى القسّ الأمريكي، أندرو برونسون، ولم تخلُ تلك اللائحة من تهم "مضحكة"، وأخرى "سخيفة"، لا ترقى لأن تكون مبرراً لتعكير العلاقات بين الدول، كما هو حاصل اليوم بين واشنطن وأنقرة.

وكان من اللافت؛ تضمين المدعي التركي في لائحة الاتهامات ضدّ القس برونسون، رسالة تلقاها الأخير من ابنته، تتضمن رابطاً لمقطع فيديو عن الطبق العربي التقليدي المعروف باسم "المقلوبة"، وفق ما نقلت شبكة "سكاي نيوز" عن صحيفة "أحوال" التركية، اليوم.

تضمنت لائحة الاتهامات ضدّ القس برونسون رسالة من ابنته تتضمن رابطاً لمقطع فيديو عن "المقلوبة"

وبرّر الادّعاء الاتهامات الموجهة إلى القسّ الأمريكي؛ بأنّ "المقلوبة" هي الطبق المفضَّل لدى أنصار المعارض التركي فتح الله غولن، الذي يعيش في منفى اختياري في الولايات المتحدة، ويتّهمه أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة، في تموز (يوليو) 2016.

ومن بين الادّعاءات الغريبة في لائحة الاتهام ضدّ برونسون؛ انتماؤه إلى مجموعة دينية وثقافية، تدعى "مورمون"، تقول لائحة الاتهام إنّها "مجموعة سرية لمعلمي اللغة الإنجليزية، وهي على اتصال مباشر مع الجيش والاستخبارات الأمريكيين".

وتقول صحيفة "أحوال"، إنّ معلمي "مورمون" يشتركون في ميزة تعريف فريدة، تتمثل في أنّ لكلّ منهم إصبعاً مختلفاً مفقوداً، دون الإشارة إذا ما كانت هذه الميزة موجودة لدى القسّ برونسون بالفعل أم لا.

وتتضمن اللائحة المرفوعة ضدّ برونسون؛ اتهاماً بالتخطيط لأحداث العنف التي وقعت بين متظاهرين والشرطة التركية، في إسطنبول، في حزيران (يونيو) 2013؛ بسبب نية الحكومة إزالة حديقة "جيزي" آنذاك، التي تطورت لاحقاً لتمتد إلى مدن تركية أخرى.

لائحة اتهامات الموجّهة للقسّ الأمريكي لا ترقى لأن تكون مبرراً لتعكير العلاقات بين الدول

ومن بين التهم الموجهة إلى القسّ برونسون؛ رسائل عادية بعث بها عبر هاتفه المحمول إلى أصدقائه وأقربائه، اعتبرها الادّعاء دليلاً على دعمه لمحاولة الانقلاب في منتصف العام 2016.

كما استخدم الادعاء التركي صوراً للقس برونسون، إلى جانب أشخاص يرتدون ألوان العلم الكردي، وهو ما عدّته المحكمة ارتباطاً بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.

وتتضمن الاتهامات أيضاً: تحقيقاً أجراه برونسون حول كيفية إنشاء الكنائس في تركيا، إضافة إلى الادّعاء بأنّه كان يطبع الكتاب المقدَّس باللغة الكردية، رغم أنّ ذلك لا يعدّ جريمة وفق القانون التركي.

يذكر أنّ أزمة عاصفة اندلعت بين واشنطن وأنقرة؛ بسبب رفض الأخيرة الإفراج عن القسّ الأمريكي، أندرو برانسون، المقيم في تركيا منذ 26 عاماً، والذي تتهمه بالتعاون مع المعارض التركي، فتح الله غولن.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية