لماذا هددت طهران الشركات الأجنبية؟

لماذا هددت طهران الشركات الأجنبية؟


01/07/2018

اتهم المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الولايات المتحدة في محاولة لزعزعة الحكومة في طهران، قائلاً: إنّ الضغوط الاقتصادية الأمريكية على إيران تهدف إلى تأليب الإيرانيين على حكومتهم.

وأضاف خامنئي على موقعه الإلكتروني الرسمي: "يمارسون ضغوطاً اقتصادية لإحداث فرقة بين الأمة والنظام، سعى 6 رؤساء أمريكيين قبل ترامب لتحقيق هذا لكنهم يئسوا".

وعقد في طهران كبار مسؤولي الحكومة، بمن فيهم الرئيس حسن روحاني ورئيسا البرلمان والهيئة القضائية، اجتماعاً لمناقشة العقوبات الأمريكية المنتظرة، ووفق وكالة الأنباء الإيرانية: "جرى بحث كثير من سيناريوهات التهديد المحتملة للاقتصاد الإيراني من جانب الحكومة الأمريكية، وتم اتخاذ الإجراءات المناسبة للاستعداد لأية عقوبات محتملة ومنع تأثيرها السلبي"، وأضافت: "جرى بحث اتخاذ إجراءات لتحقيق الاكتفاء الذاتي فيما يتعلق بإنتاج البنزين، ضمن خطوات أخرى".

ودعت طهران، أمس، الشركات الأجنبية العاملة في إيران إلى "عدم الرضوخ للتهديدات الأمريكية بفرض عقوبات عليها".

وأعلنت أنها تناقش مع مجموعتي تصنيع السيارات الفرنسيتين، "بي أس آي" و"رينو"، سبل الإبقاء على نشاطاتهما في البلاد.

الرئيس روحاني ورئيسا البرلمان والهيئة القضائية وآخرون عقدوا اجتماعاً لمناقشة العقوبات الأمريكية المنتظرة

وقال وزير الصناعة الإيراني، محمد شريعت مداري، في مؤتمر صحافي في طهران: "على الشركات الأجنبية التي تعمل في إيران عدم الرضوخ للتهديدات الأمريكية، ومواصلة نشاطاتها في إيران".

وتابع الوزير المكلف أيضاً بشؤون المناجم والتجارة: "كل الشركات التي لا تفعل ذلك سنستبدلها، فهناك شركات أخرى مستعدة للاستثمار في إيران".

ورداً على سؤال محدد حول مجموعتي السيارات الفرنسيتين "بي أس أي" (علامات بيجو وسيتروين ودي أس) و"رينو"، قال شريعت مداري: "حتى الآن لم تقولا لنا إنهما لن تواصلا عملهما في إيران".

وأردف: "إنهما يواصلان تعاونهما، وحتى الآن نواصل النقاش، لا يوجد بعد أي شيء جديد"، والمجموعتان معرضتان لعقوبات أمريكية في حال قررتا مواصلة نشاطاتهما في إيران.

وعندما قررت الولايات المتحدة، في الثامن من أيار (مايو)، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العد العكسي لإعادة فرض العقوبات التي كانت رفعت بموجب هذا الاتفاق.

وبالنسبة إلى صناعة السيارات؛ فإن العقوبات الأمريكية ستفرض مجدداً ابتداء من السادس من آب (أغسطس) المقبل.

طهران: على الشركات الأجنبية التي تعمل في إيران عدم الرضوخ للتهديدات الأمريكية وسنستبدل الشركات التي لا تمارس نشاطها

وعلى الصعيد الداخلي، تتواصل المظاهرات في مدينة المحمرة جنوب غرب إيران، لليوم الثاني على التوالي، ضدّ تلوث المياه والحرمان؛ حيث أفادت بعض المصادر بمقتل أربعة متظاهرين على يد القوات الأمنية خلال الساعات الماضية، بحسب "العربية نت".

ونشر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو عن هجوم الشرطة وإطلاق النار ضد المحتجين، الذي أدى إلى إصابة عدد منهم.

كما تظهر مقاطع فيديو تواجداً مكثفاً للقوات الأمنية، واستخدام الغاز المسيل للدموع ضدّ المحتجين.

وفي أحد المقاطع؛ يظهر المحتجون وهم يحاولون نقل أحد المصابين وهو ملطخ بالدماء.

ولم يرد أي تصريح رسمي من الحكومة الإيرانية حول الاحتجاجات في المحمرة، رغم انتشار الأخبار في الوكالات، شبه الرسمية، مثل: "إيسنا" و"إيلنا".

وبدأت احتجاجات المحمرة منذ الجمعة الماضي، بعد أن أصبحت مياهها غير صالحة، بسبب التلوث والملوحة الزائدة.

ومن بين أبرز الشعارات التي رددها المحتجون في اليوم الأول، قرب مسجد "الجامع"، أمام عدد من المسؤولين: "باسم الدين سرقونا الحرامية".

وشهدت إيران موجة من الاحتجاجات استمرت 3 أيام في طهران ومدن أخرى، أغلق خلالها مئات التجار في منطقة سوق طهران (البازار) متاجرهم، تعبيراً عن الغضب من انخفاض قيمة العملة المحلية، رغم ولاء معظم هؤلاء التجار للقيادة الايرانية الحالية منذ الثورة الإسلامية التي أطاحت بالشاه عام 1979.

 

 

الصفحة الرئيسية