حماس تخرّب حفل تأبين الشهيدة رزان النجار

 اقتحمت أجهزة حركة حماس مساء أمس، حفل تأبين الشهيدة المسعفة رزان النجار، التي استشهدت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود قطاع غزة الجمعة الماضي، خلال إسعافها عدداً من جرحى مسيرات العودة.

والد الشهيدة يدين بشدة ويستنكر ما قام به مسلحون من حماس ويناشد الفصائل الوطنية بمحاسبتهم ومقاطعتهم

ودان والد الشهيدة، أشرف النجار، واستنكر بشدّة ما قام به مسلحون من حماس من تخريب وتكسير وهدم المكان الذي كان مقرراً لإقامة حفل تأبين للشهيدة، شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، مناشداً العالم والفصائل الوطنية بمحاسبتهم ومقاطعتهم، بحسب فيديو نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال والد الشهيدة المسعفة رزان: إنّ "عناصر حركة حماس اعتدوا على حفل تأبين ابنتي والمشاركين فيه."

وأضاف، في تصريح لصحيفة "الوطن" الفلسطينية: "دون تفاهم داهم عناصر حماس، مكان التأبين، وقاموا بتمزيق 5 صور كبيرة، ونحو 10 صغيرة للشهيدة، وتكسير أكثر من 80 كرسي".

وأردف: "كما أنّ عناصر حماس اعتدوا بالضرب على 10 أشخاص، نقلوا إثر ذلك للعلاج في إحدى المستشفيات، وبعدها اعتدوا على أجهزة الصوت الخاصة بالحفل، وقاموا بإغلاق المكان".

من جانبها، دانت حركة فتح ما قامت به حماس وميلشياتها، من اعتداء على حفل التأبين الذي نظمته "فتح" لشهيدتها المسعفة رزان النجار، في بلدة خزاعة، مساء أمس، والاعتداء على الحضور من عائلة الشهيدة وجموع المواطنين، وفق ما نشرت وكالة "وفا" الفلسطينية.

وطالبت فتح، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، حركة حماس بالكفّ عن هذه التصرفات التي وصفتها بـ "غير الوطنية"، والتوقف عن حملتها "المشينة" ضدّ بيوت عزاء الشهداء.

واستذكرت فتح ما اقترفته حماس في بيت عزاء الطفل الشهيد شبل الفتح، محمد أيوب، في مخيم جباليا، ومنع المصلين من الصلاة على الشهيد مهند أبو طاحون، في مسجد في مخيم النصيرات.

وقالت فتح: إنّ "حماس لا تراعي حرمة الشهداء، ولا تحترم مشاعر ذويهم، ولا تترد في تعميق آلامهم وجراحهم."

وختمت الحركة بيانها: "لا حرمة لشهيد ولا لأسير عند حماس، وهو ما يستوجب موقفاً وطنياً حازماً وصارماً في وجهها".