بعد ليلة دامية.. تواصل الاحتجاجات في العراق

بعد ليلة دامية.. تواصل الاحتجاجات في العراق


02/11/2019

أغلق آلاف المحتجين العراقيين، اليوم، كلّ الطرق المؤدية إلى ميناء أم قصر العراقي الرئيس، المطل على الخليج، بعد أن أطلقت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع باتجاههم الليلة الماضية.

وأحرق المحتجون إطارات وأقاموا حواجز خرسانية بدافع الغضب من سعي قوات مكافحة الشغب لتفريقهم بالقوة، وقالت مصادر أمنية وطبية: إنّ "ما لا يقلّ عن 30 شخصاً أصيبوا"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

آلاف المحتجين العراقيين يغلقون اليوم كلّ الطرق المؤدية إلى ميناء أم قصر العراقي الرئيسي

وتوقفت عمليات ميناء أم قصر تماماً، منذ يوم الأربعاء، بعد أن أغلق المحتجون مدخله للمرة الأولى يوم الثلاثاء الماضي.

 ومُنعت شاحنات تحمل بضائع من الدخول أو الخروج من الميناء، وقال مسؤولون في الميناء: إنّ بعض خطوط الشحن العالمية أوقفت عملياتها بسبب إغلاق الميناء.

ويستقبل أم قصر واردات الحبوب والزيوت النباتية وشحنات السكر، التي تغذي البلد الذي يعتمد إلى حدّ كبير على الأغذية المستوردة.

والاحتجاجات في أم قصر جزء من حركة جعلت عشرات الآلاف من العراقيين ينزلون إلى الشوارع للتظاهر رفضاً للفساد وسوء حالة الخدمات العامة.

 وشهدت العاصمة العراقية، وفق "فرانس برس"، ليلة أمس، أحداث عنف بين القوات الأمنية والمتظاهرين الذين يطالبون بـ "إسقاط النظام"، ويعتصمون في ساحة التحرير بوسط بغداد، رغم وعود السلطة بالإصلاحات، واحتشد عشرات الآلاف في أكبر مظاهرات احتجاج ضدّ الحكومة منذ سقوط صدام حسين، وطالبوا باجتثاث النخبة السياسية.

وأصيب العشرات بجروح، ليل الجمعة-السبت، بحسب ما قالت مصادر طبية لوكالة "فرانس برس"، خلال مواجهات على جسر الجمهورية الذي يصل التحرير بالمنطقة الخضراء، وجسر السنك الموازي له.

بغداد شهدت أمس ليلة من العنف بين القوات الأمنية والمتظاهرين الذين يطالبون بـ "إسقاط النظام"

وذكرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق؛ أنّ امرأة لقيت حتفها إثر إصابتها بعبوة غاز في رأسها، مضيفة أنّ "١٥ شخصاً، على الأقل، أصيبوا مع استخدام الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضدّ المحتجين بساحة التحرير في بغداد"، ولقي خمسة أشخاص حتفهم خلال الليل في حوادث مشابهة.

ومنذ الأول من تشرين الأول (أكتوبر)، قتل 257 شخصاً خلال التظاهرات وأعمال العنف في العراق، بحسب أرقام رسمية، وآخر حصيلة نشرت كانت مساء الأربعاء.

وأمام موجة الاحتجاجات، التي تتزايد يوماً بعد يوم، وعد الرئيس برهم صالح بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وفق قانون انتخابي جديد، وأكد رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، أنّه مستعد للاستقالة إذا وجد البديل.

وأشار الرئيس العراقي؛ إلى أنّه من المرتقب تقديم القانون الانتخابي الجديد أمام البرلمان "الأسبوع المقبل"، وقد أعلن مجلس النواب أنّه في "جلسة مفتوحة"، رغم فشله حتى الآن في عقد جلسة استماع لرئيس الوزراء، وهي الأولى على جدول أعماله.

 

الصفحة الرئيسية