هل أطلقت الحكومة العراقية أيادي ميليشيات إيران لقمع التظاهرات؟

هل أطلقت الحكومة العراقية أيادي ميليشيات إيران لقمع التظاهرات؟


27/10/2019

ارتفع عدد قتلى التظاهرات في العراق، بعد تجدّد أعمال العنف، الليلة الماضية، إلى أكثر من 67.

وأعلنت الشرطة ومصادر في وزارة الصحة العراقية، وفق ما نقلت وكالة "رويترز"؛ أنّ "سبعة محتجين، على الأقل، قتلوا، وأصيب 38، في مدينة الحلة العراقية، فجر اليوم، بعد أن فتح أعضاء من منظمة بدر، المدعومة من إيران، النار على المحتجين، كما فعلت قبل يوم منظمة عصائب أهل الحق، التي أطلقت النار على المتظاهرين العزل".

ارتفع عدد قتلى التظاهرات في العراق بعد تجدّد أعمال العنف، الليلة الماضية، إلى أكثر من 67

إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة؛ بأنّ رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، أمر قائد جهاز مكافحة الإرهاب باستخدام "كلّ الإجراءات الضرورية" لإنهاء الاحتجاجات.

ومن المرجَّح أن يقابَل قرار عبد المهدي بتأييد واسع النطاق من النخبة السياسية، وبإشادة من قوات الأمن، التي تقول إنَها "لا تخشى استخدام القوة".

وألمح الجيش ووزارة الداخلية العراقيان، في بيانَين لهما أمس، إلى أنّهما ينويان "الردّ على الاحتجاجات بشكل أكثر صرامة".

ورغم أنّ قوات الأمن لا تستخدم قنابل الغاز إلا لصدّ المحتجين الذين يقتربون من المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، إلا أنّها استخدمتها، أمس، ضدّ المحتجين في ميدان التحرير.

إلى ذلك، صرّحت مصادر لـ "العربية"، مساء السبت، بأنّ "القوات الأمنية أخرجت المتظاهرين بالقوة من ساحة التحرير في بغداد، واستخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن سقوط 3 قتلى، أصابت عبوات الغاز التي أطلقتها قوات الأمن رؤوسهم، و84 جريحاً من المتظاهرين".

وقتل ما لا يقل عن 67 شخصاً، وأصيب المئات، خلال يومين من الاحتجاجات في العراق، فيما اشتبك متظاهرون مع قوات الأمن وجماعات مسلحة في الموجة الثانية من الاحتجاجات ضدّ حكومة رئيس الوزراء هذا الشهر.

رئيس الوزراء العراقي يأمر قائد جهاز مكافحة الإرهاب باستخدام كلّ الإجراءات لإنهاء الاحتجاجات

وفي مسعى لاحتواء العنف؛ أمر عبد المهدي، مساء السبت، جهاز مكافحة الإرهاب بالانتشار في شوارع العاصمة بغداد ومدينة الناصرية، جنوب البلاد، وذكرت الشرطة ومصادر أمنية لـ "رويترز"؛ أنّ جنود مكافحة الإرهاب فرّقوا مظاهرات في الناصرية بالضرب واعتقال العشرات.

وكان للمدينتَين، حيث شارك الآلاف في اليوم الثاني من الاحتجاجات، النصيب الأكبر من أعمال العنف، أمس، فيما استمر المتظاهرون في صبّ جام غضبهم على النخبة السياسية، التي يقولون إنّها "فشلت في تحسين أوضاعهم المعيشية بعد أعوام من الصراع والمصاعب الاقتصادية".

يذكر أنّ هذه هي موجة العنف الكبرى الثانية في هذا الشهر، وقد خلّفت سلسلة من الاشتباكات قبل أسبوعين بين المحتجين وقوات الأمن 157 قتيلاً، وما يربو على 6000 جريح.

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية