6 حقائق يجهلها كثيرون عن مرض ألزهايمر.. تعرف إليها

6 حقائق يجهلها كثيرون عن مرض ألزهايمر.. تعرف إليها


04/11/2020

من منّا لم ينسَ أين وضع مفاتيحه يوماً؟ أو اسم زميله في العمل؟ أو رقم هاتفه مثلاً؟ وفيما إذا كان ذلك مؤشراً على أنّنا مهددون بالإصابة بالخرف أو ألزهايمر، ذلك المرض الذي وصفه العلماء بمرض العصر، وتوالت الدراسات لاكتشاف ماهيّته والبحث في أسبابه وأعراضه.

 يعتبر عقل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالعديد من أنواع الخرف، ويجب أن تكون على علم بهذه الأمراض لكي تتمكن من حماية نفسك منها

وبحسب "مايوكلينك" يعتبر ألزهايمر مرضاً عصبياً مزمناً يؤدي إلى اضطراب تدريجي في خلايا الدماغ وموتها، وهو من الأسباب الأكثر شيوعاً للخرف، وعادة ما يبدأ بطيئاً، ويزداد سوءاً مع مرور الوقت.

أخذ هذا المرض اسمه من الدكتور الألماني "ألويس ألتسهايمر" الذي وصفه في عام 1906، بعدما لاحظ تغيرات تشريحية في مخ امرأة توفيت بمرض عقلي غير معتاد، وشملت الأعراض فقدان الذاكرة ومشاكل في النطق وتكرار الجمل والأسئلة، إذ لا يعرف الشخص أنه قد قال هذه الجملة أو سأل هذا السؤال من قبل.

 الدكتور الألماني "ألويس ألتسهايمر"

فيما أكد العلماء من جامعة جنيف ومستشفيات جنيف الجامعية بسويسرا أنّ هناك سمات شخصية معينة تحمي هياكل المخ من الإصابة بألزهايمر، بعد دراسة اعتمدت على فحص مجموعة كبيرة من الأشخاص فوق الـ65 عاماً عدة مرات على مدار 5 أعوام.

ومن بين تلك السمات، ظهر أنّ الأشخاص الذين هم أقلّ لطافة لكن لديهم فضول طبيعي وقليل من الرضوخ، يحافظون بشكل أفضل على المخ الذي يميل إلى الضمور، سواء من التقدم في السن الطبيعي أو من مرض ألزهايمر.

يسود الاعتقاد أنّ مرض ألزهايمر نتيجة طبيعية للتقدم بالعمر، إلا أنّ هناك عوامل أخرى تقود إلى هذا المرض

ويعاني مريض ألزهايمر من بعض حالات البكاء والهياج، فربما تكون قد سمعت شخصاً مصاباً بهذا المرض يصرخ مراراً وتكراراً لطلب المساعدة ممّن حوله، أو يبكي من دون أي سبب واضح، ممّا يجعل مساعدته صعبة على مقدّمي الرعاية له، فرؤية شخص تحبه، وأقلّ ما يقال إنه كان الشخص الذي كان يعتني ويهتم بك في فترة ما، قد أخذت قدراته ومهاراته على الإدراك تتدهور بطريقة قاسية، هي تجربة مؤلمة ومقلقة.

اقرأ أيضاً: القضاء على ألزهايمر بالصوت والضوء.. كيف يتم ذلك؟

وفيما يلي مجموعة من الحقائق التي يجب أن تعرفها عن مرض ألزهايمر، وفقاً لما ذكرته صحيفة "هسبربس":

 ألزهايمر أحد أنواع الخرف

غالباً ما يُستخدم هذان المصطلحان بالتبادل، حيث يعتبر عقل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالعديد من أنواع الخرف، ويجب أن تكون على علم بهذه الأمراض لكي تتمكن من حماية نفسك منها. فعلى سبيل المثال، إذا تعرضت لسكتة دماغية فأنت أكثر عرضة للإصابة بالخرف الوعائي. ويؤكد العلماء وجود صلة بين صحة العقل والصحة البدنية، كما أنّ تناول أطعمة فقيرة بالعناصر الغذائية والتدخين والإفراط في تناول الكحول يزيد من خطر الإصابة بأنواع من الخرف، بما في ذلك ألزهايمر.

يعاني مريض ألزهايمر من بعض حالات البكاء والهياج

 ألزهايمر ليس جزءاً طبيعياً من الشيخوخة

على الرغم من أنّ مرض ألزهايمر يظهر عادةً مع التقدم في السن، فهو لا يُعتبر جزءاً طبيعياً من الشيخوخة، إنما هو مرض في الدماغ، فقد تختلف أعراضه من شخص إلى آخر. وعادةً ما تتطور أعراض ألزهايمر ببطء، وتتفاقم مع الوقت وتصبح شديدة، وقد يصل الأمر إلى إصابة الشخص بالعديد من الأعراض، كعدم القدرة على العمل وعدم التعرف على الأشخاص. ويعيش الأشخاص المصابون بمرض ألزهايمر في المتوسط ما بين 4 و8 أعوام بعد أن تصبح أعراضهم ملحوظة للآخرين، ولكنهم يستطيعون العيش لمدة تصل إلى 20 عاماً مع المرض.

التعليم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بألزهايمر

وفقاً لبعض الدراسات التي أجريت، فإنّ احتمال إصابتك بمرض ألزهايمر يصبح أقلّ كلما كان تعليمك أكثر. فإنّ التعلم في الكبر وتحفيز وتنشيط العقل من شأنه أن يقلل من احتمالية إصابتك بمرض ألزهايمر. كما أنّ القيام بأنشطة جماعية والتفاعل مع الآخرين، يجعلك أقل عرضة للإصابة بألزهايمر.

اقرأ أيضاً: 5 وسائل لاكتشاف الإصابة بمرض ألزهايمر مبكراً

وأوضح باحثون من جامعة كامبريدج أنه كلما قضى الشخص وقتاً أكبر في المدرسة أو الجامعة، قلّ خطر إصابته بالمرض.

 العلاقة بين مرض ألزهايمر وحاسة الشم

قد يفقد الشخص المصاب بمرض ألزهايمر حاسة الشم، وذلك وفقاً للمعهد الوطني للصحة، حيث أشارت دراسات عديدة إلى أنّ التغيرات في حاسة الشم قد تكون علامة مبكرة على الإصابة بألزهايمر. ولكن من الضروري أن تعلم أنّ هناك أشياء أخرى أيضاً تتعلق بفقدان حاسة الشم، مثل التهابات الجيوب الأنفية والشلل الرعاش وإصابات الدماغ.

 احتمال إصابتك بمرض ألزهايمر يصبح أقلّ كلما كان تعليمك أكثر

القهوة قد تقلل من خطر الإصابة بألزهايمر

ربطت دراسة أمريكية بين القهوة ومرض ألزهايمر؛ إذ إنّ القهوة تعزز من قوة أنزيم "NMNAT2" في الدماغ، الذي يعمل على حماية الخلايا العصبية ويكافح تجمع البروتينات، التي تتجمع على شكل لويحات في المخ، مسببة الإصابة بمرض ألزهايمر أو الخرف، وكشفت الدراسة أيضاً أنّ شرب القهوة يمكن أن يساعد في تقليل خطر الاضطرابات التنكسية العصبية في حال حدوثها.

لا يتعلق مرض ألزهايمر بالعمر

يسود الاعتقاد أنّ مرض ألزهايمر نتيجة طبيعية للتقدم بالعمر، إلا أنّ هناك عوامل أخرى تقود إلى هذا المرض،  فعلى الرغم من أنّ النسيان عادة ما يترافق مع التقدم بالعمر، إلا أنّ تجربة فقدان الذاكرة مع ألزهايمر مختلفة عن ذلك تماماً، وعادة ما يصيب ألزهايمر الأشخاص فوق عمر الـ60 عاماً، ويبدأ في صورة أعراض خفيفة، مثل النسيان، ومشاكل في استعمال اللغة، ولكن مع تطوره فإنّ الأعراض تتفاقم.

مرض ألزهايمر لا يسبب الوفاة

من المعتقدات الخاطئة، والحقيقة أنّ مرض ألزهايمر قد يعتبر السبب السادس للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب موقع "Health"، حيث يموت واحد من كل 3 من كبار السن بمرض ألزهايمر.

ويعيش الأشخاص الذين تمّ تشخيصهم بهذا المرض في المتوسط نحو 8 أعوام، ولكن البقاء على قيد الحياة يتراوح بين 4 و 20 عاماً.

الصفحة الرئيسية