ينكيران يحرج حزب العدالة والتنمية ويثير سخرية المغاربة.. ما القصة؟

أثار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) عبد الإله بنكيران موجة سخرية جديدة داخل المجتمع المغربي، بعد تصريحات علنية أكد فيها أن زوجته منحته مهلة ثلاثة أشهر لتحسين أوضاعه المالية، وأنه سيبحث عن عمل لسد رمق عائلته.
وكانت قد أُثيرت في وقت سابق موجة استنكار واسعة بعد انتشار معلومات تفيد بأن بنكيران يتقاضى راتبًا تقاعديًا شهريًا يناهز 7 آلاف دولار.

ووفقًا لموقع "الأنوار برس"، فقد تسببت تصريحات بنكيران في إحراج لحزب العدالة والتنمية، ودفعَت بمعارضيه إلى انتقاده بشدة، مؤكدين أن ما أقدم عليه رئيس الحكومة السابق من تباكٍ أمام عموم الناس لا يليق بشخصية سياسية تزعم أحد أكبر الأحزاب في البلاد، وتقلد منصب رئيس الحكومة، وكان عضوًا بمجلس النواب لعدة دورات، فضلًا عن امتلاكه لاستثمارات سابقة في مجال التعليم الخاص والتجارة.

واعتبر العديد من المراقبين أن حديث بنكيران يُعد محاولة جديدة من جماعة الإخوان للمتاجرة بصورة الفقر، واستقطاب الطبقات المعوزة إلى صفوفهم، في وقت يدرك فيه معظم المغاربة أن تصريحاته لا تعكس الواقع، وأنها مجرد وسيلة أخرى لاستغلال هموم المواطنين، والمتاجرة باسم الوطن والدين.

وقد استشعر حزب العدالة والتنمية حجم الحرج الذي تسبب فيه زعيمه، حيث لم يُبادر كعادته إلى نشر تصريحاته، ولم يتبنَّ رواية "الفقر والعوز" التي حاول استخدامها لاستعطاف الفقراء واستمالتهم سياسيًا.