وصفتها بـ"الهشة"... مسؤولة أمريكية تكشف جهود بلادها لتمديد هدنة اليمن... ما الجديد؟

وصفتها بـ"الهشة"... مسؤولة أمريكية تكشف جهود بلادها لتمديد هدنة اليمن... ما الجديد؟


30/07/2022

في إقرار نادر من الإدارة الأمريكية بعمل جماعة الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، ضد جهود إحلال السلام في اليمن، كشفت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفلد أنّ بلادها سوف تواصل الضغط على الحوثيين لتحويل الهدنة المعلنة إلى "وقف دائم لإطلاق النار".

غرينفلد، في حوار مع قناة "العربية" نُشر على الموقع الرسمي للبعثة الأمريكية لليمن، وصفت الهدنة التي تم تمديدها قبل انتهائها بساعات مطلع حزيران (يونيو) الماضي، والتي من المقرر أنّ تنتهي الثلاثاء المقبل، بـ"الهشة" جداً".

وقالت غرينفلد: "الهدنة هشة جداً، لكنّها ما تزال صامدة، وقدّمت بعض الراحة للشعب اليمني، ونحن نعمل على تحويل تلك الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار".

كشفت سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة أنّ بلادها سوف تواصل الضغط على الحوثيين لتحويل الهدنة إلى "وقف دائم لإطلاق النار"

وتابعت الدبلوماسية الأمريكية: إنّ المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينغ "ما يزال يعمل على الأرض على مدار الساعة لدفع الحوثيين والآخرين إلى طاولة المفاوضات، وسنواصل العمل على هذه الجهود".

وأقرت غرينفلد بأنّ "الحوثيين اتخذوا بعض الإجراءات التي لا تصبّ في مصلحة السلام، وعلينا أن نواصل الضغط عليهم، ونواصل العمل نيابة عن الشعب اليمني".

وعن عدم التزام جماعة الحوثي الإرهابية باتفاقية "الحُديدة" الموقعة في ستوكهولم، قالت غرينفلد: "علينا أن نستمر في الضغط عليهم، لأنّ الشعب اليمني هو الذي يعاني، ولم نستسلم، ولن نتنازل عن محاولة إيجاد طريق للمضي قُدماً."

غرينفلد: الحوثيون اتخذوا بعض الإجراءات التي لا تصبّ في مصلحة السلام، وعلينا أن نواصل الضغط عليهم

في 13 كانون الأول (ديسمبر) 2018، وقعت أطراف النزاع في اليمن اتفاقية عُرفت بـ"الحُديدة" وركزت على محافظتي الحُديدة وتعز باعتبارهما أكثر المحافظات اليمنية تضرراً من الحرب، ونصت على وقف إطلاق النار في محافظة الحُديدة وتعز، وسحب قوات الحوثي والقوات الحكومية من محافظة الحديدة واستبدالها بأخرى تابعة للأمم المتحدة، وإعلان هدنة في محافظة الحديدة بعد سحب قوات أطراف النزاع، غير أنّ جماعة الحوثي الإرهابية لم تلتزم بأيٍّ منها.

ومطلع نيسان (أبريل) الماضي 2022، أعلنت الأمم المتحدة عن اتفاق هدنة لمدة شهرين، قابلة للتمديد، بين الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، ومن ضمن بنودها تسيير رحلتين تجاريتين عبر مطار صنعاء الدولي كل أسبوع، والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وفتح طرق تعز المحاصرة وبقية المحافظات، غير أنّ جماعة الحوثي الإرهابية لم تلتزم ببنود الهدنة، وتجاوزت خروقاتها "جرائم الحرب".

وقبل ساعات قليلة من انتهائها، أعلنت الأمم المتحدة مطلع الشهر الجاري موافقة طرفي النزاع في اليمن على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين، غير أنّ تجاوزات الحوثي مستمرة. وتُجري الأمم المتحدة مشاورات مع أطراف الأزمة اليمنية في الوقت الحالي لبحث إمكانية تمديد الهدنة، التي من المقرر أنّ تنتهي في 2 آب (أغسطس) المقبل، لـ (6) أشهر إضافية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية