هل يوقف كورونا العمل في مشاريع مونديال الدوحة؟

هل يوقف كورونا العمل في مشاريع مونديال الدوحة؟


16/04/2020

سجّلت قطر، أمس، أولى الإصابات بفيروس كورونا المستجد، لعمال وافدين عاملين  في مشاريع مونديال 2022.

قطر تسجل أولى الإصابات بفيروس كورونا المستجد لعمال وافدين عاملينفي  مشاريع مونديال 2022

وكانت قطر أعلنت عن إصابة 3711 شخصاً بفيروس كورونا، ووفاة 7 منهم منذ 6 آذار (مارس) الماضي، لكن هذه المرة الأولى التي يُكشف فيها عن اختبارات إيجابية في مواقع العمل بتحضيرات كأس العالم، وفقاً لما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.

وقالت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في بيان لوكالة "فرانس برس": "أكدت اللجنة العليا للمشاريع والإرث أنّ اثنين من الموظفين العاملين لدى مقاول في مشروع استاد الثمامة جاءت نتيجة اختباراتهما إيجابية".

وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، جاءت إيجابية فحوص عامل في مشروع استاد الريان، واثنين في مشروع استاد البيت".

واستمر العمل في الملاعب والبنى التحتية خلال أزمة كورونا، بالرغم من التحذيرات التي فرضتها منظمة الصحة العالمية، والإغلاقات التي فرضتها الدول المجاورة على أعمال البناء.

 

 

وفي سياق متصل، سلط تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية (امنستي) أمس الضوء على مآس تعرض لها عشرات العمال الأجانب في قطر من الإهانة إلى الاحتجاز والترحيل القسري بعد أن أبلغتهم السلطات أنّهم سيخضعون لفحص فيروس كورونا المستجد.

وقالت المنظمة على حسابها بتويتر إنّ "السلطات القطرية اعتقلت وطردت عشرات من العمال الأجانب بعد إبلاغهم بأنّه سيجرى فحصهم للكشف عن الإصابة بفيروس كوفيد 19 ولم يتلق أي من الرجال الذين تحدثنا إليهم أي تفسير لسبب معاملتهم بهذه الطريقة ولم يتمكنوا من الطعن في عملية احتجازهم أو طردهم".

ونقلت منظمة العفو الدولية عن 20 رجلاً نيبالياً قولهم إنّ الشرطة القطرية ألقت في 12 و13 آذار (مارس) القبض على مئات العمال المهاجرين في الشارع ثم احتجزتهم لعدة أيام قبل نقلهم جواً إلى نيبال.

لكن الحكومة القطرية تذرعت بممارسة عشرات العمال ممن تم اعتقالهم وترحيلهم أنشطة غير مشروعة وأبلغت منظمة العفو بأنّه أثناء تفقد المنطقة الصناعية بالدوحة "كشف المسؤولون عن أفراد متورطين في أنشطة غير قانونية"، قالت إنها "تشمل تصنيع وبيع المواد المحرمة والمحظورة إلى جانب بيع السلع الغذائية الخطرة التي يمكن أن تهدد بشكل خطير صحة الناس إذا تم استهلاكها".

العفو الدولية: يتعرض عشرات العمال الأجانب في قطر للإهانة والاحتجاز والترحيل القسري

إلا أن أحد النيباليين قال لـ"أمنستي"، التي تتخذ من لندن مقراً لها: "كان السجن مليئاً بالناس. تم إعطاؤنا قطعة خبز واحدة كل يوم وهذا لم يكن كافياً. تم إطعام جميع الناس في مجموعة مع وضع الطعام على البلاستيك على الأرض".

وقال ثلاثة رجال فقط إنّه جرى فحص درجة حرارتهم أثناء الاحتجاز، لكن معظمهم قالوا إنهم خضعوا للفحص قبل السفر من قطر.

ولم يصدر حتى الآن رد من مكتب الاتصالات التابع للحكومة القطرية على ما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية، لكن السلطات في الدوحة اعتادت الردّ في مثل هذه المسائل خاصة بعد حملة ضغوط دولية على قطر التي تواجه اتهامات بالإساءة للعمال الأجانب وبتشغيلهم في ظروف قاسية وتحديداً المئات منهم ممن يعملون في منشآت مونديال 2022.

ويكون هؤلاء العمال معرضين لخطر انتشار الفيروس بسبب تكدسهم عادة في مساكن مخصصة للعمال حيث يقيم في الغرفة الواحدة حوالي 12 عاملاً أو يشتركون في السكن مع آخرين في مناطق مكتظة. وفقد الكثيرون منهم وظائفهم ولا يحصلون على رعاية صحية جيدة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية