هل ما يزال داعش موجوداً في الرقة؟!

هل ما يزال داعش موجوداً في الرقة؟!


01/10/2018

هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، وانحسار نفوذه، لم يؤذنا فعلاً بنهايته؛ حيث أطلّ مجدداً، من معقله السابق وعاصمة خلافته المزعومة (الرقة)، بخلايا نائمة كانت تخطط لتنفيذ سلسلة عمليات إرهابية، بحسب ما أعلنت قوات الأمن التابعة لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكياً، التي خاضت معارك شرسة مع التنظيم المتطرف، ونجحت في دحره من عدة مناطق شمال سوريا.

قوات سوريا الديمقراطية تعلن تفكيك خلية إرهابية لتنظيم داعش في الرقة كانت تعدّ لسلسلة تفجيرات انتحارية

وقالت قوات الأمن في الرقة، شمال سوريا، أمس: إنّها كشفت خلية نائمة لتنظيم داعش كانت تدبر لسلسلة من الهجمات الكبيرة في المدينة المدمرة.

وكانت الرقة؛ العاصمة الفعلية لدولة الخلافة المزعومة التي أعلنها تنظيم داعش، حتى استعادتها قوات سوريا الديمقراطية، التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية، في تشرين الأول (أكتوبر) العام 2017.

وقال متحدث باسم قوات الأمن الداخلي في الرقة، التي شكلتها قوات سوريا الديمقراطية، وفق ما أوردت شبكة "ميدل إيست أونلاين": إنّها قتلت اثنين من أعضاء الخلية، واعتقلت خمسة آخرين، أثناء عملية نفذتها أول من أمس.

وأضاف المتحدث مهند إبراهيم، في مؤتمر صحفي: "شاركت القوات الخاصة خبراء المتفجرات بتنفيذ عملية، لصدّ مخططات كانت على وشك التنفيذ من قبل خلية إرهابية تتبع لداعش في أحد أحياء مدينة الرقة".

وتابع "تمّ تحديد الأهداف التي تركزت في شارع باسل، وقريباً من حيّ الدرعية في منزلين استخدمتهما الخلية الإرهابية كوكر لإعداد مهامهم وتوجيه الخلايا".

وقدم إبراهيم بعض التفاصيل عن العملية، موضحاً أنّ قوات الأمن التابعة لقوات سوريا الديمقراطية داهمت المنزلين وصادرت قنابل يدوية ومسدسات ومتفجرات.

وعثرت القوات كذلك، على سيارة ملغومة في موقع العملية، وكشفت النقاب عن مخبأ كبير للأسلحة والألغام الأرضية مدفون في مكان قريب.

ومن ضمن الأساليب الرائجة التي اعتمدها التنظيم المتطرف، كلّما ضاق عليه الخناق، استخدام الانتحاريين وسيارات ملغومة.

واستمر على هذه الوتيرة من الاعتداءات، وكان أعنفها تلك التي استهدفت، في تموز (يوليو) الماضي، مدينة السويداء وريفها؛ حيث نفّذ التنظيم الإرهابي سلسلة هجمات انتحارية متزامنة، أسفرت عن مقتل أكثر من 220 شخصاً، بين مدنيين وعسكريين، والسيطرة على ثلاث قرى.

وشهدت المدينة، في الفترة الأخيرة، موجة تفجيرات قنابل على الطرق، استهدفت بالأساس مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية ومقاتليها.

وفقد التنظيم المتطرف معظم مناطق سيطرته، في كلّ من العراق وسوريا، إلا أنّه ما يزال يحتفظ بوجود بعض مجموعاته خاصة في البادية السورية.

وسبق أن حذّرت تقارير دولية من أن هزيمة داعش وانحسار نفوذه في البلدين الجارتين، لا تعني بالضرورة انتهاء خطره.

وأشارت إلى أنّ التنظيم المتطرف يحاول لملمة نفسه وإعادة التموقع، موضحة أنّه بات يعتمد أكثر على الهجمات المباغتة وحرب العصابات.

كما حذّرت من وجود خلايا نائمة تتحيّن الفرص المناسبة لشنّ أعنف الهجمات في رسائل، مفادها أنّه ما يزال يحتفظ بوجود قويّ، سواء في سوريا أو العراق.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية