هل غيّرت قطر سياساتها بعد 3 أعوام على المقاطعة؟

هل غيّرت قطر سياساتها بعد 3 أعوام على المقاطعة؟


04/06/2020

بعد مرور 3 أعوام على مقاطعة المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر لدولة قطر، تواصل الدوحة سياساتها وممارساتها التي من شأنها تعزيز الخلافات بين دول المقاطعة وتفويت فرص المصالحة.

وحول ما إذا كانت سياسة الدوحة قد طرأ عليها أي تغيير يقرّب من إنهاء الأزمة الخليجية وقرب انفراجها، قال إعلاميون وكتاب خليجيون، استطلعت صحيفة "الوطن" البحرينية آراءهم: إنّ قطر مستمرة في تحالفاتها الإقليمية التي تضر بأمن الخليج وتزيد الهوة بين الأشقاء ما يعمق الخلافات.

كتاب: قطر مستمرة في تحالفاتها الإقليمية التي تضر بأمن الخليج وتزيد الهوة بين الأشقاء ما يعمق الخلافات

وفي هذا السياق قال الإعلامي محميد المحميد: أثبتت الأيام ومع مرور 3 أعوام صحة قرار التحالف الرباعي في مقاطعة قطر، التي لا تألو جهداً في مواصلة سياساتها المناهضة لدول وشعوب المنطقة والإضرار بمصالح ومستقبل منظمة التعاون الخليجي التي تشكل طموحاً كبيراً لدى شعوب الخليج.

ولفت إلى أنّ الدوحة "ما زالت تمارس دوراً يتعارض مع المبادئ التي وضعتها دول الخليج في حربها ضد الجماعات المتطرفة".

وتابع المحميد أنّ "الدوحة تواصل في وسائل إعلامها استهدافها الدائم للسعودية والبحرين والإمارات ومصر"، مشيراً إلى أنّها "تسخّر أذرعها لضرب مصالح دول التحالف الرباعي والإضرار بشعوبها والتدخل المستمر في شؤونها بالتعاون مع النظامين التركي والإيراني".

بدوره، قال الكاتب سعد راشد: "إنّ قطر لم تلتزم بأي اتفاق وقّعته ضمن منظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي؛ حيث خرقت اتفاقيتي الرياض 2013-2014، كما أضرت بمصالح البحرين أكثر من 20 عاماً، وللأسف فإنّ تلك المخططات التآمرية مستمرة على الرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية معها، وهناك الكثير من الاعترافات من قبل الجماعات والكيانات التي ضبطتها المملكة تؤكد تورط الدوحة في الأحداث التي زعزعت أمن البحرين طوال الأعوام الماضية".

 

 

وقال راشد: "منهجية قطر وفلسفتها في إدارة الأزمة مبنية على التعنت والمراوغة وعدم الجدية في الحل، وبالتالي فإنّ تنفيذ الشروط الـ 13 التي أقرتها الدول المقاطعة لعودة العلاقات لمسارها الصحيح ربما من الصعب على النظام القطري تنفيذها كونها تنهي سياسات مارستها الدوحة لأعوام".

وكانت دول الرباعي العربي؛ السعودية، الإمارات، البحرين، مصر، أعلنت في 5 حزيران (يونيو) العام 2017، عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب دعمها التطرف، وهو ما تنفيه الدوحة.

وأعلنت دول الرباعي آنذاك إغلاق المجال البحري والجوي أمام الطائرات والبواخر القطرية، كما أقرت قائمة بمطالب من 13 بنداً لم تلتزم بها قطر حتى اليوم.

وتوقعت أوساط سياسية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بانفراجة في الأزمة الخليجية قبل انعقاد قمة دول مجلس التعاون الخليجي الأربعين، التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، لكن الدوحة فوّتت فرصة المصالحة مع الدول المقاطعة بغياب أمير قطر عن القمة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية