هل تنسحب تركيا من شمال سوريا؟ وما موقف الفصائل السورية الموالية لأنقرة؟

هل تنسحب تركيا من الأراضي السورية؟ وما موقف الموالين لنظام أردوغان؟

هل تنسحب تركيا من شمال سوريا؟ وما موقف الفصائل السورية الموالية لأنقرة؟


31/12/2022

كشفت وسائل إعلام موالية للنظام السوري في دمشق أنّ لقاء موسكو بين وزيري دفاع تركيا وسوريا برعاية روسية خلص إلى انسحاب القوات التركية الكامل من الأراضي السورية.

ونقلت صحيفة "الوطن" المحلية عن مصادر خاصة قولها إنّ "مخرجات الاجتماع الثلاثي خلصت إلى موافقة تركيا على الانسحاب الكامل من الأراضي السورية التي تحتلها في الشمال، إضافة إلى تأكيد أنقرة احترام سيادة وسلامة الأراضي السورية"، مشيرة إلى أنّه تم بحث تنفيذ اتفاق العام 2020 بين روسيا وتركيا، بخصوص افتتاح الطريق الدولي "M4".

ووفق مصادر "الوطن"، فإنّ "أجواء اللقاء الثلاثي كانت ثمرة عدة اجتماعات عقدت من قبل بين أجهزة الاستخبارات"، مضيفة أنّ اللقاء "ما كان ليتم من دون أن يكون هناك عدة نقاط تم الاتفاق عليها بين الجانبين، وبما يلبي مصلحة دمشق وشروطها، ومن أهمها انسحاب القوات التركية من كل الأراضي السورية".

واعتبرت المصادر أنّ "التقارب السوري التركي تم التمهيد له بشكل كبير في الإعلام التركي، ولا سيّما المقرب من (الرئيس التركي) أردوغان"، مضيفة أنّه "على مدار أشهر تم نشر الأخبار والمقالات والتحليلات التي تؤكد أنّ مصلحة تركيا باتت نتيجة التغيرات السياسية والتحولات العالمية، في التقارب والمصالحة مع دمشق، ولا بدّ من وضع حد للخلافات والتوصل إلى حلول تخدم مصالح المنطقة".

لقاء موسكو بين وزيري دفاع تركيا وسوريا برعاية روسية خلص إلى انسحاب القوات التركية الكامل من الأراضي السورية

وفي لقاء رسمي هو الأول من نوعه منذ العام 2011، جمعت العاصمة الروسية موسكو الأربعاء الماضي وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، والروسي سيرغي شويغو، مع وزير دفاع النظام السوري علي عباس على طاولة مباحثات واحدة.

بعيداً عن المواقف الرسمية، تظاهر مئات السوريين أمس في شمال وشمال غربي البلاد منددين بالتقارب التركي السوري.

وفي كبرى مدن الشمال السوري، الواقعة تحت سيطرة فصائل سورية موالية لأنقرة، مدينة الباب، رفع المتظاهرون رايات المعارضة ولافتات عدة، كتب في إحداها: "من الأخير لن نصالح".

وشهدت مناطق عدة في شمال محافظة حلب تحت سيطرة فصائل سورية موالية لأنقرة تظاهرات مماثلة، بينها أعزاز وجرابلس ومارع، تحت عنوان "نموت ولا نصالح الأسد"، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في مدينة إدلب (شمال غرب)، الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، خرج العشرات في تظاهرة، رددوا خلالها هتافات عدة بينها "أردوغان اسمع اسمع، دم الشهداء لا يباع".

وقالت سلوى عبد الرحمن: "جئت للتظاهر رفضاً لتصريحات تدعو إلى التقارب مع نظام الأسد المجرم الذي هجّر الناس ويعتقل مئات الآلاف"، مضيفة: "لو اجتمع العالم كله، فلن نصالح النظام المجرم".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية