هل تفجر الانتخابات الرئاسية تيار الإخوان في الجزائر؟

هل تفجر الانتخابات الرئاسية تيار الإخوان في الجزائر؟

هل تفجر الانتخابات الرئاسية تيار الإخوان في الجزائر؟


26/05/2024

 

رجة قوية في صفوف الإخوان الجزائريين أحدثتها الانتخابات الرئاسية المقررة مطلع شهر أيلول/سبتمبر القادم، أفضت إلى انشطار التيار بين مؤيد لمرشح السلطة وبين معارض لها، قبل أن يتم انقلاب أبيض داخل الحركة الأم، التي رشحت رئيسها الحالي، بدل السابق الذي كان يهيئ نفسه لخوض الاستحقاق قبل عدة أشهر.

وأعلنت حركة مجتمع السلم (حمس) أكبر الأحزاب الإخوانية في الجزائر ترشيح رئيسها الحالي عبدالعالي حساني شريف، لخوض سباق الانتخابات الرئاسية بدل أن يكون رئيسها السابق عبدالرزاق مقري، الذي عبّر منذ أشهر عن طموحه في خوض الاستحقاق باسم الحركة.

وبحسب صحيفة "العرب"، فإن هذا القرار مفاجئا للرأي العام والمتابعين للشأن السياسي في البلاد، كون الأنظار كانت متجهة إلى الرئيس السابق، الذي قاد “حمس” منذ العام 2012، ولم يتنحى إلا العام الماضي تاركا المجال لخلفه حساني، في أعقاب المؤتمر الثامن للحركة، لكنه أبقى على خطه السياسي المعارض للسلطة، وعبّر في أكثر من مناسبة عن طموحه في خوض الاستحقاق.

 

أفضت إلى انشطار التيار بين مؤيد لمرشح السلطة وبين معارض لها قبل أن يتم انقلاب أبيض داخل الحركة الأم التي رشحت رئيسها الحالي بدل السابق 

 

فبعد إقرار الجناح المنبثق عنها والمتمثل في حركة البناء الوطني بقيادة عبدالقادر بن قرينة، بترشيح الرئيس الحالي عبدالمجيد تبون لولاية رئاسية ثانية، بقيت “حمس” ثابتة على مبدأ المشاركة ولكن برئيسها الحالي، الأمر الذي اعتبر انقلابا أبيض داخل صفوفها، قياسا بفوارق التجربة السياسية و”الكاريزما” بين الرجلين.

وتستند الحركة الإخوانية، وفقا للصحيفة، على وعاء برلماني يضعها في مرتبة القوة السياسية الثالثة في البلاد، بعد جبهة التحرير الوطني والمستقلين، وعلى عدد معتبر من المنتخبين المحليين، الأمر الذي يسهل مأمورية مرشحها في تجاوز عقبة تزكيات الترشيح سواء كانت للمنتخبين أو المناضلين والأنصار، غير أن حظوظها في منافسة مرشح السلطة تبقى ضئيلة جدا، ولا يمكن أن تتعدى حدود دور “أرنب” سباق.

وجاء الترشيح في بيان مقتضب نشرته الحركة عبر حسابها الرسمي على فيسبوك السبت، عقب دورة استثنائية لمجلس الشورى الوطني للحركة استمرت حتى ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، وخصصت لبحث موقفها من الانتخابات الرئاسية.

وأرفقت “حمس” بيانها بصورة لرئيسها وعليها عبارة “عبدالعالي حساني شريف.. مرشح حركة مجتمع السلم لرئاسيات 7 أيلول/سبتمبر 2024”.

ولفتت في بيان آخر، إلى أن “الحركة، وبعد عرض ورقة تقدير الموقف التي أعدها المكتب التنفيذي الوطني، والنقاش الحر والمسؤول، قرر مجلس الشورى الوطني فيها بالأغلبية الواسعة المشاركة في الانتخابات الرئاسية وترشيح رئيس الحركة عبدالعالي حساني شريف”.

وتتوجه الأنظار إلى فرضية مراجعة “حمس” لخطابها السياسي ومواقفها التي تبنتها منذ اعتلاء مقري لقيادتها، وإمكانية مراجعة الرئيس الحالي لمواقف الحركة، وإعادتها إلى حضن السلطة، كما كانت عليه خلال حقبة الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة، حيث ظلت لعدة عهدات رئاسية تمثل أحد أضلاع التحالف الحزبي المؤيد والداعم له إلى جانب كل من جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي.


 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية