باسل عادل: البرلمان كان أشبه بغرفة مغلقة لتنظيم سري تابع للإخوان

قال باسل عادل، مؤسس ورئيس كتلة الحوار، إن الإخوان لم يظهروا في مشهد ثورة يناير 2011 إلا بعد انتهاء الاشتباكات مع قوات الأمن، من أجل سرقة الثورة وركوب الميدان، الذي لم يدخلوه إلا بعد عصر يوم 28 يناير.

 وأفاد بأنهم استغلوا عدم كفاءة الرموز السياسية بعد الثورة، التي لم تكن على قدر الحدث التاريخي الذي تمر به مصر، حتى استولوا على البرلمان، الذي كان أشبه بغرفة مغلقة لتنظيم سري لا علاقة له بمصر والمصريين.

باسل عادل أكد أنهم كانوا يفصّلون تشريعات مخصوصة للإفراج عن بعض عناصرهم بالسجون

السياسى والبرلمانى السابق أوضح أيضا، خلال حديثه لبرنامج "الشاهد" الذى يقدمه الإعلامى محمد الباز على فضائية "إكسترا نيوز"، أن مواجهاته مع نواب الإخوان والجماعات الإسلامية في البرلمان كانت خير شاهد على النزعة الإقصائية لدى هؤلاء، مبينًا أن كثيرًا من قراراتهم وتشريعاتهم كانت "شعبوية" وتتم دون أي دراسة، حتى إنهم كانوا يفصّلون تشريعات مخصوصة للإفراج عن بعض عناصرهم بالسجون.

قيادات الجماعة داخل البرلمان وعلى رأسهم سعد الكتاتنى وعصام العريان كانوا يؤكدون له أنهم سيحكمون مصر لمدة 500 سنة

وأكد أن قيادات الجماعة داخل البرلمان، وعلى رأسهم سعد الكتاتنى وعصام العريان، كانوا يؤكدون له أنهم سيحكمون مصر لمدة 500 سنة، ويقولون: "البلد بتاعتنا"، مشيرًا إلى أنهم خططوا لعزل شيخ الأزهر، أحمد الطيب، وأسسوا "لجنة الخمسين" لوضع دستورهم في ليلة وضحاها، تمهيدًا للاستمرار في حكم مصر للأبد، بحسب ما نقلت صحيفة "الدستور".

كما تابع قائلا: "وأنا أرى أن الإخوان سرقوا من القوى السياسية الفكرة والأرض والنضال العلني، فنحن في هذا الوقت لم نكن نعرف قياداتهم ولا كوادرهم، سوى ٥ أو ٦ أشخاص كانوا يظهرون للعلن، ولم نكن نسمع أي شيء عن نضالهم السياسي، حتى إنني لم أكن أعرف عن كوادرهم في حي مدينة نصر الذي أسكن فيه، رغم عملي في المجال السياسي، ولكن فجأة ظهروا على السطح.

أفاد بأنهم استغلوا عدم كفاءة الرموز السياسية بعد الثورة التي لم تكن على قدر الحدث التاريخي الذي تمر به مصر حتى استولوا على البرلمان

إلى ذلك قال باسم عادل إن الإخوان كانوا طيلة الوقت في حالة استقواء ببعضهم البعض، وأذكر أنني في أيام المناقشات حول قانون عزل الفلول دخلت مكتب الدكتور الكتاتنى، وكان به عدد من قيادات الإخوان، منهم البلتاجي والعريان وأسامة ياسين ومحمود حسين، لأنبهه بأن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب كان عضوًا في لجنة السياسات بالحزب الوطني، وسألته: "هل تريد عزل شيخ الأزهر؟، وهل تتخيل حجم المواجهة الشعبية التي سوف تدخلها؟".