هل تشارك ميليشيات إيران في عملية قمع الاحتجاجات جنوب سوريا؟

هل تشارك ميليشيات إيران في عملية قمع الاحتجاجات جنوب سوريا؟


17/02/2022

دفعت ميليشيات إيرانية بعدد من الأرتال العسكرية من مناطق دير الزور والرقة وبادية حماة وحمص وسط وشرق البلاد باتجاه المناطق الجنوبية في سوريا، تزامناً مع احتجاجات ومظاهرات شعبية مناهضة للنظام السوري تشهدها مدينة السويداء جنوب سوريا، احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشية والأمنية.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر خاصة أنّ "الميليشيات الإيرانية وأخرى موالية لها، مثل (عصائب أهل الحق)، و(الحشد الشعبي)، و(حركة النجباء) العراقية، و(لواء فاطميون) الأفغاني، و(حزب الله) اللبناني، دفعت على مدار اليومين الماضيين بـ(6) أرتال عسكرية ضخمة من مناطق تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية في دير الزور والرقة وبادية حماة وحمص وسط وشرق سوريا، باتجاه مناطق ريف دمشق والسويداء ودرعا في جنوب سوريا، عبر طرق برّية.

ميليشيات إيرانية تدفع بعدد من الأرتال العسكرية من مناطق دير الزور والرقة وبادية حماة وحمص باتجاه المناطق الجنوبية في سوريا

وأضاف المصدر: "تضم الأرتال العسكرية للميليشيات الإيرانية نحو (130) سيارة عسكرية تقلّ عشرات العناصر، وسيارات أخرى ذات دفع رباعي مزودة برشاشات متوسطة، وقد عبرت مناطق ريف حمص الشرقي باتجاه ريف دمشق والسويداء، عبر طرق برية واقعة في منطقة مهين وتدمر بريف حمص الشرقي، بغية عدم رصدها واستهدافها من قبل الطيران الإسرائيلي، ووسط إجراءات أمنية مشددة برفقة طائرات استطلاع إيرانية، وانتشار حواجز عسكرية لقوات الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام السوري التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري بشار الأسد".  

وتأتي تعزيزات الميليشيات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني في جنوب سوريا، رغم الاتفاقات والتفاهمات الروسية والإسرائيلية في سوريا، وتوقيع اتفاق بين الطرفين في شهر أيار (مايو) 2018 يسمح لقوات النظام بإعادة السيطرة على مناطق الجنوب السوري حتى الحدود مع الجولان، ومنع تقدّم الميليشيات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني إلى الحدود، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية حينها.

الميليشيات الإيرانية هي (عصائب أهل الحق)، و(الحشد الشعبي)، و(حركة النجباء) العراقية، و(لواء فاطميون) الأفغاني، و(حزب الله) اللبناني

وكانت محافظة السويداء قد شهدت خلال الأسابيع الأخيرة احتجاجات كبيرة منددة بقرار رفع الدعم عن بعض المواد الغذائية الذي اتخذته السلطات الرسمية، وغلاء المعيشة، وعدم توفر أساسيات الحياة.

وقد أجبرت القيادة السورية على إرسال وحدات من قوات النخبة بالجيش وقوات الأمن من جديد إلى محافظة السويداء، لقمع تلك التظاهرات بحجّة حفظ النظام وحماية المؤسسات الحكومية الموجودة هناك.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية