هزيمة جديدة لإخوان الأردن في نقابة المهندسين

شكّلت خسارة الإخوان المسلمين انتخابات أفرع نقابة المهندسين والهيئة المركزية في الأردن التي جرت أمس مفاجأة صادمة، خاصة أنّها تُعتبر من أكثر النقابات أهمية على مستوى الوطن، التي استحوذت عليها جماعة الإخوان طيلة العقود الماضية بلا منازع.

وشكّك أنصار التيار الإسلامي في نقابة المهندسين بالخسارة القاسية التي تعرضوا لها في الانتخابات، وأصدروا بيانات وفيديوهات تشكّك بالعملية الانتخابية، وتتهم إدارة الانتخابات بالفوضى، وفق ما نقلت صحيفة "الرأي" الأردنية.

أنصار التيار الإسلامي في نقابة المهندسين يشككون بالخسارة، وينشرون بيانات وفيديوهات تشكّك بالعملية الانتخابية، وتتهم إدارة الانتخابات بالفوضى

بدوره، قال نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي: إنّ المهندسين على كامل مساحة الوطن أثبتوا أنّهم جديرون بكلّ احترام وتقدير، بصدق انتمائهم للوطن والتفافهم حول نقابتهم.

وأضاف المهندس سمارة، في منشور له عبر فيسبوك، أنّ عملية الاقتراع سارت بكلّ يسر وسهولة وضمن أجواء ديمقراطية وتنافس شريف، متمنياً أن تنسحب الأجواء السائدة على باقي الأطر النقابية المقبلة.

وقال سمارة: لقد سارت عملية الاقتراع بكلّ يسر وسهولة وضمن أجواء ديمقراطية وتنافس شريف بين المترشحين والمترشحات، ولم يحدث، والحمد لله، ما ينغصّ هذه التظاهرة الديمقراطية المحترمة، التي نتوقع ونتمنى أن تنسحب على باقي انتخابات الأطر النقابية المقبلة، وأن يسقط رهان قلة قليلة بالتشويش على حقنا الديمقراطي والنقابي باختلاق الفبركات ومحاولة الطعن بالإرادة الحرة لقطاعات واسعة من المهنيين والنقابيين.

المهندس سمارة: إنّ عملية الاقتراع سارت بكلّ يسر وسهولة، وضمن أجواء ديمقراطية وتنافس شريف

هذا، وكانت قائمة العمل المهني في نقابة المهندسين (القائمة الخضراء والمستقلون) قد أعلنت الأسبوع الماضي عن انفكاك تحالفها مع القائمة البيضاء (الإسلاميون)، بعد ما وصفت أنّ هناك محاولات استحواذية من قبل القائمة البيضاء على النقابة.

وقالت القائمة: "قرّرنا وقف الحوار، وفك مشروع التحالف مع القائمة البيضاء، على الرغم من حرصنا الجاد والصادق على الوصول إلى الشراكة الحقيقية الجادة، وكان ذلك واضحاً عندما قبلنا بتمثيل مجحف، نزولاً عند رؤيتنا نحو تغليب المصلحة النقابية والوطنية".

وبينت القائمة في بيان صحفي أنّ تعامل (البيضاء) مبني على سياسة الاستحواذ والاستقواء والإقصاء، وبدأت تتصاعد تدريجياً، وتأخذ أشكال الفرض والهيمنة مستغلين اندفاعنا السياسي والنقابي نحو الشراكة والتعاون وحمل المسؤولية معاً نحو النقابة.

وأكدت القائمة الخضراء أنّه خلال الحوار مع كافة التيارات في النقابة قدّمت كافة أشكال التنازلات بعيداً عن المحاصصة وحرصاً على النقابة، إلا أنّها بحسب وصفها كانت تصطدم دائماً بعقلية الاستحواذ التي تسيطر على فكرة الإسلاميين.

وكان التيار الإسلامي قد خسر منصب النقيب في انتخابات جرت عام 2018، وشكّلت الخسارة صدمة كبيرة للإخوان، خاصة أنّهم حافظوا على المنصب منذ عام 1992.