هزيمة إخوان المغرب تعد جزء من تراجع التنظيم في المنطقة العربية.. كيف؟

تعتبر هزيمة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية في المغرب حدثًا ملحوظًا، وتعود هذه النتيجة إلى عدة أسباب ، منها تراجع شعبية الحزب والتحولات الاجتماعية والاقتصادية في المغرب، والتي قد أثرت على تفضيلات الناخبين.

أداء الحكومة الجيد، أيضاً من أسباب هزيمة الإخوان، فإذا كان الناخبون راضين عن السياسات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة، فقد يكونون أكثر عرضة للتصويت ضد الحزب، وقد يعود ذلك كذلك، بحسب موقع "البوابة نيوز"، إلى تحالفات جديدة أو تغييرات في أولويات الناخبين.

وإجمالا، تعتبر الخسارة التي طاولت الإخوان في المغرب جزءًا من تراجع التنظيم في المنطقة العربية، إذ يبدو أن مشروع التنظيم يعيش حالة من الانهيار، وهذا يظهر في الخسائر السياسية.

إلى ذلك، أرجع تقرير "البوابة نيوز" السقوط المدوي للإخوان في الانتخابات النيابية بالمغرب إلى التداعيات السياسية داخل المجتمع المغربي. إذ يبدو أن هناك رفضًا شعبيًا للتنظيم، وقد أثر ذلك على نتائج الانتخابات. 

كما أن السلطات المغربية كان لديها نية واضحة منذ السنوات الأخيرة لتحجيم الجماعة، بسبب إرهابهم، وهذا يشمل جهودًا للتصدي لمخططات الإخوان واستلهام التجربة المصرية في التعامل مع التنظيم.

ومن جانبه، قال المحلل السياسي المغربي صفوان الملاح لـلمصدر ذاته، إن خسارة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات، تعد صفعة قوية على وجه الإخوان في المغرب، التي بدأت تتراجع شعبيتها في الأوساط المغربية بسبب فسادهم.

وأكد الملاح أن هناك خلافات سياسية كبيرة بين حزب العدالة والتنمية و بين العديد من الأحزاب المتواجدين في الساحة السياسية، وأن هذا الحزب الإخواني لم يعد له أي حلفاء، مشيرا إلى أنه انتهى سياسيًا في المغرب، خاصة أن لديه خلافات سياسية خارجية و صراعات داخلية.

وقد أعادت الهزيمة الجديدة لحزب "العدالة والتنمية" الإخواني المغربي في الانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت، الثلاثاء، إلى الأذهان "زلزال 8 سبتمبر 2021" (نتائج الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية الأخيرة) والذي عصف بـ"إخوان" المغرب.