هذه الرسالة التي حملها وزير خارجية إيران من العراق

هذه الرسالة التي حملها وزير خارجية إيران من العراق


19/07/2020

بعثت العراق رسائل جديدة تؤكد على رغبته في استعادة قراره، بمعزل عن السطوة الإيرانية على مقادير البلاد، وذلك خلال لقاءات  لمسؤولين مع وزير خارجية إيران، جواد ظريف، الذي زار بغداد اليوم.

وفيما  شدد الرئيس العراقي، برهم صالح حرص العراق على "حماية سيادتها"، قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إنّ العراق يسعى لتأكيد دوره المتوازن.

ومن المفترض أن يتوجه إلى إقليم كردستان العراق للقاء رئیس إقلیم کردستان نیجیرفان بارزاني، وعدد من المسؤولین الآخرین.

تأتي الزيارة بعد أيام من تصاعد حدة الخلافات والتراشق بين رئيس الوزراء العراقي وميليشيا حزب الله، المحسوبة على طهران

تأتي الزيارة بعد أيام من تصاعد حدة الخلافات والتراشق بين رئيس الوزراء العراقي وميليشيا حزب الله، المحسوبة على طهران، في وقت تعهد الكاظمي حظر السلاح في يد الدولة.

ويسعى الكاظمي إلى إعادة التوازن للعلاقات العراقية، وفك تبعيتها على مدار سنوات لطهران، وذلك عبر الانفتاح على دول الخليج، والتوازن في العلاقات بين طهران وواشنطن.

وأجرى الكاظمي وظريف مباحثات، بحسب المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، الذي أفاد بأن ظريف نقل إلى الكاظمي اهتمام إيران على أعلى المستويات بالزيارة المرتقبة الى إيران، لبدء مرحلة جديدة من التعاون بين البلدي.

ومن جانبه، شدد الكاظمي  على أهمية العلاقات الثنائية بين العراق وإيران وتطويرها وتنميتها في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين؛ العراقي والإيراني، فضلاً عن العمل المشترك من أجل دعم أمن المنطقة واستقرارها، بحسب موقع رووداو الكردي.

وأضاف أنّ "العراق يسعى الى تأكيد دوره المتوازن والإيجابي في صناعة السلام والتقدم في المنطقة، بما ينعكس إيجاباً على كل شعوبها بالمزيد من الاستقرار والرفاه والتنمية المستدامة".

إلى ذلك، أكد رئيس الجمهورية العراقي حاجة المنطقة إلى تفاهم مشترك لإيجاد حلول للأزمات وترسيخ الأمن الإقليمي.

وذكر بيان لرئاسة الجمهورية، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع)، أنّ صالح، بحث خلال استقباله في قصر بغداد، وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له، آخر المستجدات السياسية على الصعيدين؛ الإقليمي والدولي وسبل تعزيز فرص السلام والاستقرار.

وأكد صالح عمق الروابط التاريخية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وضرورة توسيع آفاق التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات كافة، مشدداً على حرص العراق ليكون عامل استقرار ومركزاً لتلاقي المصالح المشتركة لدول المنطقة وبما يرسخ السلم والأمن الإقليمي.

وأشار رئيس الجمهورية إلى أنّ المنطقة بحاجة لبناء علاقات متوازنة وتفاهم وتنسيق مشترك ورؤية واضحة للوصول إلى حلول جذرية للأزمات والتوترات من خلال الاعتماد على الحوار البنّاء والصريح بين جميع الأطراف الدولية.

وشدد على أنّ العراق يولي أهمية لحماية سيادته وأمنه واستقراره ويتعاون مع الحلفاء والأصدقاء في إطار الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مشيداً بمواقف الجمهورية الإسلامية ودعمها للعراق لاسيما في مجال محاربة الإرهاب ومواجهة عصابات داعش.

من جانبه،  نقل ظريف تحيات الرئيس روحاني والقيادة الإيرانية للرئيس صالح وتمنياتهم للشعب العراقي بمزيد من الرفاهية والازدهار.

كما أعرب وزير الخارجية عن رغبة بلاده بتوسيع آفاق التعاون والتنسيق الثنائي، ومساندتها للعراق في مختلف الصعد، مشيراً إلى أهمية تعزيز العلاقات بين دول المنطقة من أجل دعم الاستقرار ومواصلة مكافحة الإرهاب.

إلى ذلك، استقبل رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، وزير الخارجية الإيراني، وقال المجلس في بيان، إن رئيس مجلس القضاء الأعلى، استقبل وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له بمكتبه في بغداد، بحسب وكالة الأنباء العراقية.

وأضاف البيان، أن "الجانبين بحثا تعزيز التعاون القضائي والقانوني بين البلدين في القضايا المشتركة"، مبينا أنّ "اللقاء حضره رئيس الادعاء العام ورئيس هيئة الإشراف القضائي وعدد من موظفي وزارة الخارجية العراقية المرافقين للوفد الزائر".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية