هذا ما يواجه اللاجئين السوريين في تركيا بعد الزلزال

يعيش نحو مئات آلاف السوريين في المحافظات الـ (10) التي دمّرها زلزال 6 شباط (فبراير) ظروفاً صعبةً جداً، ولا سيّما العنصرية والمعاملة التمييزية والعقبات الإدارية المتعلقة بمكان الإقامة.

وقد سلّطت صحيفة إيكونوميست البريطانية الضوء على أوضاع اللاجئين السوريين، حيث يختلف تأثر السوريين عن الأتراك الذين يمكن للناجين منهم محاولة إعادة بناء حياتهم والبحث عن وظائف في مكان آخر. ومع ذلك، لا يمكن للسوريين الخروج من المناطق التي تم تسجيلهم فيها، والذين وُجدوا يفعلون ذلك معرّضون لخطر الترحيل. ويقول البعض إنّهم يأملون في العثور على عمل عندما تبدأ إعادة الإعمار، لكنّ مئات الآلاف منهم أصبحوا الآن بلا مأوى وعاطلين عن العمل وعالقين.

صحيفة إيكونوميست: لا يمكن للّاجئين السوريين الخروج من المناطق التي تم تسجيلهم فيها، وإلّا فسوف يتعرضون للترحيل

ويشكو بعض اللاجئين للصحيفة ذاتها من أنّ فرق الإنقاذ استغرقت أياماً للوصول إلى الأحياء السورية، وكانت إجراءات الإنقاذ في الأحياء التركية أو المختلطة سريعة بعض الشيء.

أمّا فيما يتعلق بمساعدات الزلزال، فلا يبدو أنّ اللاجئين يواجهون تمييزاً على المستوى الرسمي. حيث يحق للناجين السوريين الحصول على المنح نفسها التي تُدفع مرة واحدة وهي (10) آلاف ليرة، (530) دولاراً أمريكياً، و(3) آلاف ليرة لدعم الإيجار الشهري، مثل تلك التي يحصل عليها الأتراك، ويتمّ توزيع الخيام بشكل مُنصف.

 لكنّ العديد من اللاجئين يرون علامات العداء المتصاعد، حيث يُتَّهَم السوريون بشكل روتيني بتخزين مساعدات الطوارئ أو نهب المنازل المهجورة.

وفي الكثير من المخيمات طُرد عدد كبير من السوريين من طوابير الانتظار للحصول على المساعدات، أو أخبرهم أصحاب العقارات الأتراك المحتملون أنّ اللاجئين غير مرحَّب بهم كمستأجرين.

يُذكر أنّ بعض السوريين قد تخلّوا عن الحياة في منطقة الزلزال، وسافر أكثر من (40) ألف شخص إلى شمال سوريا منذ وقوع الزلزال.