نداءات في ألمانيا: المسلمون غير آمنين!

نداءات في ألمانيا: المسلمون غير آمنين!


25/07/2019

تتعرض مساجد ألمانيا، يومياً، لتهديدات اليمين المتطرف بالحرق والتفجير، أو قتل المسلمين.

  ففي شهر تموز (يوليو) الجاري وحده؛ وصلت الأجهزة الأمنية والمجتمع المحلي تهديدات بشنّ هجمات بالقنابل على مساجد في إيزرلون، وفيلنغن-شفنينغن، وميونيخ، وكذلك على المسجد المركزي في كولونيا، التابع للاتحاد الإسلامي التركي "ديتيب" (DITIB)، وجاءت في الأيام القليلة الماضية تهديدات أخرى ضدّ مساجد في دويسبورغ ومانهايم وماينز.

مساجد ألمانيا تتعرض يومياً لتهديدات اليمين المتطرف بالحرق والتفجير أو قتل المسلمين.

وقالت المحامية والمتحدثة باسم المجلس التنسيقي للمسلمين في ألمانيا  "KRM"، نورهان سويكان: إنّ "التهديدات المتجددة هي سبب كافٍ لمخاطبة السلطات الألمانية من خلال نداء عاجل: "المسلمون غير آمنين إلى حدّ بعيد، والدولة يجب عليها اتخاذ تدابير لبناء الثقة"، مضيفة أنّ "المسؤولية ببساطة تقع على عاتق الجمهورية الاتحادية، من أجل أن يتمكن جميع الناس من ممارسة شعائر دينهم دون خوف أو تهديد بتعرضهم لعنف، تعايشُنا في خطر، وبالتالي ديمقراطيتُنا، وهذا أمر غير مقبول"، وفق ما نقلت وكالة الانباء الألمانية عن سويكان.

 من جهته، علّق رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، على التهديدات قائلاً: إنّ "صمت السياسة والمجتمع في تزايد وبذلك يقوي معاداة الديمقراطية و(يقوي) المتطرفين".

ولم يخفِ مزيك، في مقابلة مع "دويتشه فيله"، قلقه بشأن العنف ضدّ المسلمين.

المسؤولية تقع على عاتق الجمهورية الاتحادية، من أجل أن يمارس جميع الناس شعائرهم دون خوف

وبالنسبة إليه؛ من الواضح أنّ "رهاب الإسلام أو المشاعر المعادية للمسلمين قد ازدادت بشكل كبير"، ويضيف مزيك: "نشتكي كلّ أسبوع تقريباً من هجمات على المساجد أو حتى تدنيسها"، كما أنّ المسلمين "يتعرضون لهجمات بشكل متزايد."

ويوضح رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا؛ أنّه "منذ عام 2017، العام الذي بدأ فيه للمرة الأولى احصاء الاعتداءات ذات الطابع المعادي للمسلمين، سواء على المسلمين أو المنشآت الإسلامية، أصبحت الهجمات التي تسبّبت في أضرار جسدية للناس أكبر".

منذ عام 2017 أصبحت الهجمات التي تسبّبت في أضرار جسدية للناس أكبر.

ووفق وزارة الداخلية الاتحادية؛ "عام 2017 تمّ تسجيل 1075 جريمة تم تصنيفها على أنها معادية للإسلام؛ منها 239 جريمة هجوم على مساجد فقط"، ورغم أنّ الأرقام النهائية لوزارة الداخلية الاتحادية لعام 2018 لم تتوفر بعد؛ إلا أنّه كان هناك استفسار صغير من حزب اليسار، وأظهرت الأرقام الأولية؛ أنّ عدد الجرحى زاد في عام 2018، فقد أصيب 40 شخصاً في هجمات معادية للمسلمين، حتى أيلول (سبتمبر)، بينما في الفترة نفسها من عام 2017، كان هناك 27 جريحاً فقط، وبلغ العدد في العام كلّه 32 جريحاً.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية