منظمات حقوقية تتهم الفيفا بالتضليل بشأن انتهاكات حقوق العمال في مونديال قطر.. تفاصيل

منظمات حقوقية تتهم الفيفا بالتضليل بشأن انتهاكات حقوق العمال في مونديال قطر

منظمات حقوقية تتهم الفيفا بالتضليل بشأن انتهاكات حقوق العمال في مونديال قطر.. تفاصيل


14/12/2022

اتهمت منظمات حقوقية الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بـ "تضليل" العالم بشأن حدوث انتهاكات للعمال المهاجرين في بطولة كأس العالم بقطر، معتبرةً أنّ "ما تقوم به الفيفا من تلميع للانتهاكات ضد العمال الوافدين في قطر هو إحراج عالمي، وتكتيك شرير للتهرب من مسؤوليتها الحقوقية لتعويض آلاف العمال الذين تعرّضوا للانتهاكات وعائلات من مات منهم لجعل كأس العالم هذه ممكنة".

وقالت منظمات "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" و"فير سكوير" و"إكويديم"، في بيان مشترك الإثنين: "الفيفا لم يفِ بمسؤولياته الحقوقية، ويرفض الالتزام بتعويض العمال الوافدين وعائلاتهم عن الانتهاكات أثناء التحضير لكأس العالم 2022 في قطر وتقديم منشآت البطولة وخدماتها".

وأضافت المنظمات أنّ "الاتحاد الدولي لكرة القدم أعلن عشية كأس العالم عن صندوق الإرث، وقال إنّه سيعود بالفائدة على الأشخاص الأكثر احتياجاً، لكنّ هذا لا يتضمن أيّ بند لتعويض العمال"، وفقاً للبيان.

منظمات حقوقية: ما تقوم به الفيفا من تلميع للانتهاكات ضد العمال الوافدين في قطر هو إحراج عالمي، وتكتيك للتهرب من مسؤوليتها الحقوقية

وذكرت المنظمات الحقوقية أنّ رئيس "فيفا" جياني إنفانتينو "أدلى بتصريحات مضللة مفادها أنّ العمال يمكنهم ببساطة الحصول على تعويض من خلال آلية موجودة في قطر، فيما لم يتم إعداد هذه الآلية في الواقع لتقديم تعويضات على أيّ نطاق ذي مغزى تتعلق بالوفيات والإصابات والسرقة التاريخية للأجور".

ولدى وزارة العمل القطرية صندوق دعم وتأمين للعمال بدأ العمل في عام 2020، لكنّ ائتلاف منظمات حقوق الإنسان ذكر أنّ "الصندوق لم يتم إنشاؤه حالياً ليكون قادراً على تقديم تعويضات على أيّ نطاق ذي مغزى"، وفقاً للبيان.

وأضاف البيان أنّ "السلطات القطرية تقاعست عن تقديم تفاصيل عن مبلغ (350) مليون دولار، الذي أعلن عن تقديمه كتعويض إلى العمال الوافدين عن سرقة الأجور، رغم الطلبات المتكررة من هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية".

ودعت المنظمات الحقوقية الفيفا إلى استخدام صندوق الإرث لـ "تمويل تعويضات العمال وأسر الذين ماتوا".

وبرغم الانتقادات التي وُجّهت لقطر قبل انطلاق كأس العالم الأول في الوطن العربي حول حقوق الإنسان والحريات، غير أنّ وسائل إعلام دولية أشادت بجاهزية قطر لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، التي تقام في الفترة من 20 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 18 كانون الأول (ديسمبر).

ووصفت تلك التقارير قطر بأنّها أضحت مركزاً رياضياً وسياسياً واقتصادياً في الشرق الأوسط، وحققت نهضة كبيرة في مجال الابتكار الرياضي، ممّا يؤهلها لاحتضان أهم الشركات العالمية في هذا المجال.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية