معرض مسقط الدولي للكتاب يناقش الترجمة وقضاياها

معرض مسقط الدولي للكتاب يناقش الترجمة وقضاياها


28/02/2022

أثارت اللجنة الثقافية بمعرض مسقط الدولي للكتاب، قضايا الترجمة والكتابة والسرد والشعر، وذلك خلال محاضرة بعنوان "تجربتان في الترجمة"، شارك فيها الشاعر والمترجم العُماني هلال الحجري والروائي والصحفي العراقي صموئيل شمعون.

وخلال المحاضرة تحدّث شمعون عن علاقته بالأدب والرواية خصوصاً، والظروف المتداخلة التي جعلته يعمل على إشهار مجلة ناطقة باللغة الإنجليزية وناقلة للأدب العربي، والتي ظهرت باسم مجلة "بانيبال"، تلك المجلة المالثقافية ستقلة التي تصدر في 3 أعداد متواصلة خلال العام الواحد حيث تم تأسيسها في لندن في عام 1998.

وبيّن شمعون أنّ المجلة اقتربت من الأدب العربي وقدّمته للجمهور في الغرب من خلال شتى صنوفه، بما في ذلك الشعر والسرد.

وتطرّق إلى استمرارية المجلة ودعمها المعنوي من قِبل المجتمع الأدبي في أوروبا وبقية دول العالم، إضافة إلى الاشتراكات الخاصة بالجامعات العالمية التي كانت توفر لها سيولة مادية جعلتها في مسار النوافذ الثقافية العالمية، وفق ما أوردته "العرب" اللندنية.

وقال شمعون إنّه فخور اليوم بما قدّمته المجلة خلال الفترة الماضية من خلال أبوابها المتعددة التي طالما أوجدت جسوراً من التواصل مع القارئ في كافة أقطار المعمورة، مع صمودها في وجه جائحة كورونا التي أثّرت على الكثير من القطاعات بما في ذلك القطاع الثقافي، مشيراً إلى النسخة الرقمية منها والتي وسّعت مجالات التواصل مع القارئ.

 

 قدّم الدكتور هلال الحجري شهادة عن تجربته وعلاقته بالأدب في مجال الترجمة، مشيراً إلى أنّ هذه التجربة بدأت في عام 2010 عندما نشر كتابه "غواية المجهول ـ عُمان في الأدب الإنجليزي"

 

وتطرّق إلى عوامل نجاح المجلة ومن أهمها الحرية المُتاحة لنشر المقالات ولغتها الرصينة التي تخلو من الهفوات والأخطاء، كما أنّ أحداث 11 أيلول (سبتمبر) أسهمت في استمراريتها إلى اليوم خاصة في ظل تهافت الغرب لمعرفة كل ما هو ممكن عن الأدب العربي في مجالات متعددة، بالإضافة إلى ظهور نسخة جائزة البوكر للرواية العربية.

كما قدّم الدكتور هلال الحجري شهادة عن تجربته وعلاقته بالأدب في مجال الترجمة، مشيراً إلى أنّ هذه التجربة بدأت في عام 2010 عندما نشر كتابه "غواية المجهول ـ عُمان في الأدب الإنجليزي" عبر النادي الثقافي، وهذا المشروع لم يكن حديث العهد وإنما كان حاضراً منذ زمن، والقصد منه تتبع حضور عُمان في الأدب الإنجليزي، وشمل الشعر والرواية وأدب الرحلات ونصوصاً أخرى أشارت إلى عُمان كثقافة ومكان وشخوص في مدوّنة الأدب الإنجليزي.

ووضّح الحجري أنّ "الغرض من المشروع هو البحث والتنقيب عن تلك النصوص المدهشة والعجيبة التي اهتمّت بعُمان كأقصى مكان في شبه الجزيرة العربية، واستطعت أن أجمع نصوصاً متميّزة شكّلت كتاباً متوسط الحجم في هذا السياق".

وأضاف الحجري أنّ هذا المشرع استمر ليتتبع حضور العرب وثقافتهم بشكل عام في الشعر الإنجليزي ونتج عن ذلك صدور كتاب "بلاد الشمس قصائد من الشعر الإنجليزي حول العرب وبلادهم" عام 2016، مشيراً إلى أنّ هذه التجربة تسعى لسد ثغرة في ترجمة الآداب الأجنبية بشكل عام إلى اللغة العربية، وأنّ الترجمة عموماً بدأت مبكّرة في الثقافة العربية منذ مطلع عصر النهضة منذ بدأ الأدباء يترجمون عن الأدب الفرنسي والإنجليزي والروسي، وطغى على ذلك الجانب السردي.

وبيّن الحجري السبب الذي دعاه لأن يتناول الشعر الإنجليزي والذي يعود لتسليط الضوء على نقطة غامضة، حسب تعبيره، وهي الثقافة العربية في الأدب الإنجليزي، موضحاً أنّ الشعراء الذين ترجم أعمالهم تأثروا بكتاب ألف ليلة وليلة على سبيل القول، ولا يزال المشروع مستمراً حيث صدر منه هذا العام في معرض مسقط الجزء الثاني، متأملاً أن يصل إلى 4 مجلدات.

وأشار إلى تجربته في ترجمة شعر الأطفال قائلاً: "أمر بالغ الأهمية في نفسي، فقد بدأت في عام 2020 حيث صدر لي الجزء الأول من "أغاني الطفولة – قصائد مختارة من أدب عيون الأطفال العالمي، وهذا نابع من إحساسي بأنّ هناك قصوراً كبيراً في الأدب العربي حول الأدب الموجه للأطفال والشعر خاصة، وهناك قصور كبير في ترجمة الشعر من الثقافات العالمية إلى اللغة العربية".

وأضاف "هو مشروع طموح صدر لي منه الجزء الثاني من خلال النادي الثقافي في سلطنة عُمان، والغرض منه توجيه الأطفال وتنمية موهبة الشعر لديهم وتطوير لغتهم، فهو بلا شك ينمّي مجموعة من القيم التي تقوم على التفاهم والمثاقفة واحترام الآخر".

يشار إلى أنّ المعرض يواصل تقديم عدة ندوا ت من بينها جلسة حوارية حول ديوان "من مفرق العرجون" للشاعر عبدالعزيز العميري، ضمن الفعاليات والأنشطة الثقافية المُصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته الـ26

يواصل المعرض تقديم عدة ندوات من بينها جلسة حوارية حول ديوان "من مفرق العرجون" للشاعر عبدالعزيز العميري، ضمن الفعاليات والأنشطة الثقافية المُصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب


.

وتحدّث الشاعر في الجلسة التي نظّمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومركز الدراسات الحضارية، عن الديوان ووصف القصائد التي تضمّنها بتنهيدة الحزن في وجه الريح؛ بكل ما تحمله من المفارقات والتناقضات والوجع والحنين وذاكرة البدايات وإرهاصات الكتابة الأولى.

كما قدم المعرض جلسة حوارية حول الكتابة السردية بعنوان "خفايا السرد – شهادات إبداعية"، نظّمها مجلس إشراقات الثقافية ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب. الجلسة استضافت الكاتب العماني محمد الشحري والكاتبة الأردنية جلنار، ليواصل بشكل يومي إثارة أهم القضايا الأدبية والفكرية مع عدد من الضيوف العرب.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية