مرة أخرى.. ميليشيات الحوثي الإرهابية تستهدف القطاع الصحي

مرة أخرى.. ميليشيات الحوثي الإرهابية تستهدف القطاع الصحي


10/10/2019

تواصل الميليشيات الحوثية الإرهابية حملة استهدافها الممنهج للمنشآت الطبية والدوائية التي بدأتها قبل فترة، في العاصمة صنعاء، لتشمل مناطق أخرى خاضعة لقبضتها في ثلاث محافظات يمنية

وأطلقت الميليشيات الحوثية على حملتها اسم "نزول ميداني للجان خاصة بتقييم المنشآت الطبية والدوائية"، على غرار ما قامت به من عمليات نهب وسلب واسعة بحقّ المنشآت الطبية في العاصمة صنعاء، تحت الاسم ذاته.

الميليشيات تطلق حملة جديدة لاستهداف المنشآت الطبية والدوائية في محافظات إب وذمار وعمران

وأكدت مصادر مطلعة في صنعاء، نقلت عنهم صحيفة "الشرق الأوسط"؛ أنّ حملات الابتزاز والنهب للمنشآت الطبية التي تنفذها الميليشيات الحوثية حالياً، في كلّ من محافظات إب وذمار وعمران، ستستمر 15 يوماً كمدة حُددت بناء على توجيهات صادرة من وزير الصحة في حكومة الانقلاب، المدعو طه المتوكل.

وأشارت المصادر إلى أنّ اللجان الحوثية المكلفة بالنزول الميداني ستستهدف كافة المستشفيات والمستوصفات والمراكز الطبية والمختبرات في المحافظات المذكورة والمديريات التابعة لها.

ووفق المصادر ذاتها؛ فإنّ حملة الميليشيات الحوثية، التي وصفت بـ "غير القانونية"، في محافظة عمران فقط الخاضعة لسلطتها، تستهدف أكثر من 180 منشأة طبية خاصة، وفق ما نشرته النسخة الحوثية من وكالة "سبأ"، التي تديرها سلطة الانقلاب، في حين ستخضع أكثر من 550 منشأة صحية خاصة في كل من ذمار وإب لعمليات النهب والتعسف والاستهداف الحوثي الممنهج.

وحذّر أطباء وعاملون صحيون في المحافظات التي تستهدفها الميليشيات حالياً بحملات النهب والابتزاز، من استمرار الجماعة الحوثية في نهجها الإجرامي المتمثل في العبث والنهب والإغلاق والمصادرة للمنشآت الطبية الخاصة، وتكرار ما قامت به الجماعة من جرائم بحقّ المنشآت الطبية في العاصمة صنعاء.

بدورهم، أعلن الأطباء والعاملون الصحيون: أنّ "الاستهداف الحوثي للمنشآت الطبية في مناطقهم، وفي هذا الظرف الصعب والحرج للغاية، سيزيد من تدهور الخدمات الصحية، وسيتسبب في مضاعفة معاناة المرضى، وزيادة نسبة الوفيات، وتفشي الأمراض والأوبئة في تلك المناطق".

وبينما عبروا عن استغرابهم من أهداف الميليشيات الحوثية من وراء هذه المساعي، غير القانونية، أوضحوا أنّ الشروط الصحية التي تتحدث عنها الميليشيات لتبرير حملاتها هي بالأساس ذريعة من ذرائعها المعروفة والواهية، والتي تتمثل بدفع إتاوات وجبايات تذهب جميعها إلى جيوب قياداتها ودعم جبهاتها القتالية.

وفي السياق ذاته؛ كشف مسؤول صحي بالعاصمة صنعاء، عن سعي الميليشيات الحوثية لتنفيذ حملة جديدة من النهب للمنشآت الصحية، تبدأ مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، تستهدف من خلالها كافة الصيدليات ومخازن الدواء في المحافظات الثلاث آنفة الذكر.

عاملون صحيون يحذرون من استمرار إجرام الحوثيين، المتمثل في نهب وإغلاق ومصادرة للمنشآت الطبية

وعبّر المسؤول الصحي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، حفاظاً على سلامته، عن استنكاره الشديد لاستمرار الميليشيات الحوثية في استهداف المنشآت الطبية والدوائية في مناطق سيطرتها.

ورأى أنّ القطاع الصحي الخاص في مناطق سيطرة الميليشيات الانقلابية يأتي في المرتبة الأولى، فيما يتعلق باستهداف الميليشيات له، إما بالنهب والسلب، أو بالابتزاز والإغلاق والمصادرة.

وتأتي هذه الجرائم الحوثية بحقّ القطاع الصحي، في وقت تؤكد فيه تقارير أممية عدة، أنّ اليمن ما يزال يعاني من أسوأ أزمة إنسانية وصحية على مستوى العالم.

وتشير الأمم المتحدة في تقارير سابقة لها إلى انهيار كامل للقطاع الصحي في اليمن، وإلى تعرض عدد كبير من المرافق الصحية للإغلاق، الأمر الذي تسبّب، بحسبها، في تفشي الأمراض والأوبئة في البلاد؛ خصوصاً بمناطق سيطرة الانقلابيين.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية