ما حقيقة طرد السوريين من تركيا؟

ما حقيقة طرد السوريين من تركيا؟


25/07/2019

أوقفت السلطات التركية في إسطنبول 6 آلاف شخص، بينهم سوريون، في الأسبوعين الماضيين، ضمن حملتها ضدّ المهاجرين غير القانونين.

السلطات التركية في إسطنبول توقف 6 آلاف شخص، بينهم سوريون، ضمن حملتها ضدّ المهاجرين

وقال وزير الداخلية، سليمان صويلو، أمس، في تصريحات لمحطة "إن تي في" التلفزيونية: "نحن بصدد القيام بعملية، منذ 12 تموز (يوليو)، وقبضنا على 6122 شخصاً في إسطنبول، بينهم 2600 أفغاني"، مشيراً إلى وجود سوريين بين الموقوفين، لكن دون تحديد عددهم، وفق ما نقلت "فرانس برس".

وأردف: "عندما نقبض على سوريين غير مسجلين نعيدهم إلى مخيمات اللاجئين،" مشيراً إلى مخيم في محافظة هاتاي التركية الحدودية.

ونفى صويلو، أمس، التقارير، التي ذكرت أنّ مئات اللاجئين السوريين أعيدوا إلى سوريا، بعد أن أُجبروا على التوقيع على وثائق موافقة على ذلك، باللغة التركية، لافتاً إلى أنّ السوريين يختارون العودة إلى بلادهم "طوعاً" إلى مناطق انحسر فيها القتال.

وزير الداخلية التركي ينفي التقارير التي تحدثت عن إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم

وتستقبل تركيا أكبر عدد من السوريين الهاربين من بلادهم، مقارنة بما استقبلته دول أخرى مجاورة، ويقدر عددهم بنحو 3,5 مليون شخص.

ومعظمهم يحمل بطاقات "حماية مؤقتة"، لكنّها تقيّد حركتهم في المحافظة التي تسجلوا فيها، والحملة الحالية تستهدف المقيمين في إسطنبول بشكل غير قانوني.

وقالت منظمات غير حكومية سورية، أول من أمس: إنّ "أكثر من 600 ألف سوري، غالبيتهم يحملون بطاقات حماية مؤقتة صادرة عن محافظات أخرى، تمّ توقيفهم في إسطنبول الأسبوع الماضي، وطردهم إلى سوريا، ولم يتم نقلهم إلى محافظات أخرى".

ويشرف على الحملة مكتب حاكم إسطنبول؛ الذي تديره الحكومة المركزية في أنقرة.

منظمات حقوقية تؤكد توقيف 600 ألف سوري في إسطنبول وطردهم إلى سوريا

وتأتي الحملة بعد هزيمة حزب العدالة والتنمية، بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، في انتخابات بلدية إسطنبول، وقال البعض: إنّ الأعداد الكبيرة للاجئين في المدينة أضرّت بشعبية الحزب الحاكم.

وأفادت دراسة نشرتها جامعة "قادر هاس" في إسطنبول هذا الشهر، بأنّ نسبة الأتراك المستائين من وجود السوريين ارتفعت من 54,5% في 2017، إلى 67,7% في 2019.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية