واجه مسلم أفغاني يدعى عبدالعزيز، الأسترالي الذي هاجم مسجد لينوود في نيوزيلندا، وحال تدخله دون وقوع المزيد من القتلى ضحية للهجوم الإرهابي.
اقرأ أيضاً: كيف غطت وسائل الإعلام الغربية هجوم نيوزيلندا؟
ووصفت وسائل إعلام نيوزيلندية الأفغاني بـ"البطل"، قائلة: "عندما بدأ الإرهابي المسلح بإطلاق النار نحو المصلين في المسجد الذي يقع في مدينة كرايست شيرتش، حاول كل من كان في المكان النجاة في حياته، إلا شخصاً واحداً، وهو عبدالعزيز، ذو الأصول الأفغانية، الذي حمل سريعاً "ماكينة" بطاقات ائتمان وركض خلف المسلح إلى خارج المسجد، وصاح: "تعال إلى هنا".
حال تدخل عبدالعزيز ومواجهته لمنفذ هجوم مسجد لينوود في نيوزيلندا دون وقوع المزيد من القتلى
ورفض عبدالعزيز، البالغ من العمر 48 عاماً، أن يوصف بالبطل، حيث أشار في تصريحات له إلى أنّ أي شخص مكانه كان ليفعل ما فعله، وفقاً لـ"رويترز".
ويقول شهود عيان إنه لولا تدخل هذا الرجل الشجاع لكان وقع المزيد من الضحايا.
يقول عبدالعزيز: "عندما رأيت المهاجم بزي عسكري، لم أكن أعلم إن كان مجرماً، أم عسكرياً. وبعد أن أدركت ما يحدث، وقعت يدي على آلة لمسح البطاقات الائتمانية كانت قريبة مني، فعاجلته بها ليلقي سلاحه ويعود أدراجه إلى سيارته".
وتابع: "عندما ابتعد، حملت البندقية التي ألقاها وصوبتها عليه فيما كان عائداً نحو المسجد ثانية وبيده بندقية ثانية، ثم خشي مني ظاناً بأنني سأقتله بالبندقية التي تبيّن لي أنها فارغة من الطلقات. وبعد أن استدار ليغادر بالسيارة، رميت البندقية باتجاهه فأصابت زجاج السيارة الذي تحطم في وجهه، وهو يغادر المكان بسرعة جنونية".
اقرأ أيضاً: الصدمة تخيم على نيوزيلندا بعد الهجوم الإرهابي
ونقلت وسائل إعلام عن إمام مسجد لينوود، اللطيف العلابي، قوله: "في بداية الهجوم، حطم رصاص الإرهابي إحدى نوافذ المسجد، ثم دب الذعر في صفوف المصلين، وسمع إطلاق النار بكل مكان".
ويشير الإمام إلى أنه في تلك اللحظة ظهر عبدالعزيز، وتمكن من ملاحقة المسلح، وهزيمته.
وأضاف: "لو تمكن المسلح من الدخول إلى المسجد، فلربما متنا جميعاً"، وكان داخل المسجد نحو 60 أو 70 شخصاً.