كيف سيدخل العاصمة طرابلس؟.. باشاغا يستجيب للدعوات الدولية

كيف سيدخل العاصمة طرابلس؟.. باشاغا يستجيب للدعوات الدولية


12/03/2022

أعلن رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا انسحاب المجموعات المسلحة التي احتشدت في العاصمة طرابلس وضواحيها لدعمه ضد حكومة عبد الحميد الدبيبة الرافض لتسليم السلطة، بعد دعوات إلى التهدئة من الأمم المتحدة وواشنطن.

وقال باشاغا في تصريح صحفي نقلته صحيفة "بوابة الوسط": "نحن مستعدون لأي حوار، نحن دعاة سلام وليس دعاة حرب، نطمئن أهلنا في طرابلس بأنّه لن تكون هناك حروب".

باشاغا يعلن انسحاب المجموعات المسلحة من العاصمة طرابلس وضواحيها، بعد دعوات إلى التهدئة من الأمم المتحدة وواشنطن

من جهته، نوّه المكتب الإعلامي لباشاغا: "إلى أنّ القوة التي اتجهت اليوم إلى العاصمة طرابلس هي قوة للتأمين وليست للحرب، ورغم صعوبة الموقف فإنّهم آثروا حقن الدماء وعدم استخدام السلاح والعودة إلى مقرات تمركزهم السابقة، شريطة أن تتوقف الحكومة المنتهية الولاية عن أي إجراءات تتعلق بقفل الأجواء أو أي عراقيل تخالف القانون، وقد جاء هذا الإجراء أيضاً استجابة لمطالبات أصدقائنا الدوليين والإقليميين، ونزولاً عند رغبة العديد من الشخصيات الوطنية".

وقد احتشدت مجموعات مسلحة موالية لباشاغا عند مداخل طرابلس أول من أمس، ممّا أثار مخاوف من اشتباكات مع قوات موالية للدبيبة، فيما تحاول البلاد الخروج من الفوضى السياسية والصراعات.

ستيفاني وليامز وريتشارد نورلاند يدعوان باشاغا إلى ضبط النفس ونزع فتيل التوتر، وسعيه لحلّ الخلافات السياسية من خلال التفاوض وليس بالقوة

وحرصاً منها على أهمية الحفاظ على الهدوء والاستقرار الساريين منذ توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في تشرين الأول (أكتوبر) 2020، دعت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز وسفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند أول من أمس إلى ضبط النفس، وأشار نورلاند إلى أنّه أجرى محادثتين هاتفيتين مع باشاغا والدبيبة.

وكتب على تويتر: "تحدثت هذا المساء مع رئيس الوزراء المُعيّن من البرلمان فتحي باشاغا، وأثنيت عليه لاستعداده لنزع فتيل التوتر، وسعيه إلى حل الخلافات السياسية من خلال التفاوض وليس بالقوة".

وأضاف أنّه "أعرب عن تقديره" كذلك للدبيبة لالتزامه "حماية الأرواح"، و"استعداده لدخول مفاوضات بهدف إيجاد حل سياسي".

وتتنافس حكومة فتحي باشاغا التي صادق عليها البرلمان في الشهر الماضي، مع حكومة أفرزها حوار رعته الأمم المتحدة مقرها في طرابلس بقيادة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض التنازل عن السلطة، في بلد يعيش نزاعات على الحكم منذ سقوط نظام معمر القذافي، منذ 11 عاماً.

الصفحة الرئيسية