كاتب تنزاني يفوز بنوبل للأدب 2021... من هو عبد الرزاق غورناه؟

كاتب تنزاني يفوز بنوبل للأدب 2021... من هو عبد الرزاق غورناه؟


07/10/2021

أعلنت الأكاديمية السويدية المانحة لجوائز نوبل اليوم الخميس، عن فوز الكاتب التنزاني عبد الرزاق غورناه بجائزة نوبل للأدب لعام 2021، وفق ما أورد موقع "روسيا اليوم".

وأوضحت لجنة التحكيم أنّ المؤلف الذي تشكل رواية "باراديس" (الجنة) أشهر مؤلفاته، مُنح الجائزة نظراً إلى سرده "المتعاطف والذي يخلو من أي مساومة لآثار الاستعمار ومصير اللاجئين العالقين بين الثقافات والقارات".

اقرأ أيضاً: نوبل للفيزياء تكافئ البحث في "التغير المناخي" و"نظرية الأنظمة المعقدة"... من الفائزون؟

وتبلغ قيمة الجائزة، التي تعتبر الأرقى بين الجوائز الأدبية، 10 ملايين كرونة سويدي، ما يعادل نحو 1.14 مليون دولار.

ويهتم عشاق الأدب والناشرون في كل أنحاء العالم بمعرفة هوية الفائز بهذه الجائزة المرموقة التي يُكشَف النقاب عنها في القصر الذي تتخذه الأكاديمية السويدية مقراً.

من هو عبد الرازق غورناه؟

ولد الكاتب عبد الرازق غورناه في زنجبار عام 1948، وغادرها عام 1968، إلى بريطانيا، ثم عمل محاضراً ما بين عامي 1980-1982 في جامعة بايرو كانو في نيجيريا، ثم انتقل إلى جامعة كنت، حيث حصل هناك على درجة الدكتوراه عام 1982.

ويشغل عبد الرازق اليوم منصب أستاذ ورئيس الدراسات العليا في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة كنت.

ولد الكاتب عبد الرازق غورناه في زنجبار عام 1948، وغادرها عام 1968، إلى بريطانيا

 يعد اهتمامه الأكاديمي الرئيسي هو تناول قضايا ما بعد الاستعمار، والخطاب المرتبط بالاستعمار، خاصة ما يتعلق بأفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي والهند.

ويكتب الروائي التنزاني باللغة الإنجليزية، ومن أشهر رواياته "الجنة"، التي كتبها عام 1994، ووصلت إلى القائمة القصيرة لجائزتي البوكر ووويتبريد، و"الهجران" (2005)، و"أمام البحر" (2001).

اقرأ أيضاً: نجيب محفوظ.. 10 معلومات لا يعرفها كثيرون عن صاحب نوبل

وتوثق رواياته الـ 3الأولى، "ذاكرة المغادرة" (1987)، "طريق الحج" (1988) و"دوتي" (1990)، تجربة المهاجرين في بريطانيا المعاصرة من وجهات نظر مختلفة.

 أما روايته الرابعة "الجنة" (1994)، فتدور أحداثها في شرق أفريقيا المستعمرة خلال الحرب العالمية الأولى. في حين تحكي رواية "الإعجاب بالصمت" (1996)، قصة شاب يغادر زنجبار ويهاجر إلى بريطانيا، حيث يتزوج ويصبح مدرساً، ثم يتأثر موقفه تجاه نفسه، وتجاه زواجه، في زيارة العودة إلى وطنه الأصلي، بعد 20 عاماً.

يعد اهتمام غورناه الأكاديمي الرئيسي هو تناول قضايا ما بعد الاستعمار، والخطاب المرتبط بالاستعمار، خاصة ما يتعلق بأفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي والهند

يشار إلى أنه وبالرغم من اعتماد أعضاء الأكاديمية أساليب سرية، فيستخدمون مثلاً أسماء رمزية للمؤلفين، ويضعون أغلفة مزيفة للكتب التي يقرأها أعضاء لجنة التحكيم في الأماكن العامة، إلا أنّ تحديد الصورة النمطية لمن سيحصل على الجائزة كانت دائماً مهمة سهلة؛ إذ من المألوف أن يكون رجلاً، ينتمي إلى الغرب وغالباً إلى أوروبا، ولا تكون مؤلفاته من بين أكثر الكتب مبيعاً، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

ومن بين الفائزين الـ 117 في فئة الآدب منذ بدء منح جوائز نوبل، بلغ عدد الأوروبيين أو الأمريكيين الشماليين 95؛ أي أكثر من 80 بالمئة، وحصلت فرنسا وحدها على 13 بالمئة من الجوائز. أما عدد الرجال من هذه اللائحة فيبلغ 101، في مقابل 16 امرأة فقط.

اقرأ أيضاً: بعد فوزه بنوبل للسلام 2020.. ماذا تعرف عن برنامج الأغذية العالمي؟

وكان أعضاء لجنة التحكيم يؤكدون باستمرار أنّ الجنسيات لا تهمهم، لكن بعد فضيحة ضمن موجة "مي تو" هزّت الأكاديمية عام 2018 مما أدى إلى تأجيل نادر لجوائز نوبل، أعلن عن تجديد نهجها من خلال التوجه نحو مزيد من التنوع في الأنواع والقارات.

وقال رئيس لجنة نوبل أندرس أولسون في خريف عام 2019 "في السابق، كان لدينا منظور للأدب يتركز على أوروبا، أما الآن فننظر في كل أنحاء العالم"، وفق ما أوردت "فرانس برس".

منذ ذلك الحين، تم احترام المواصفات جزئياً؛ إذ فازت بالجائزة امرأتان هما الروائية البولندية أولغا توكارتشوك بأثر رجعي عن عام 2018، والشاعرة الأمريكية غير المعروفة لويز غلوك العام الماضي، فيما حصل عليها رجل واحد هو النمساوي بيتر هاندكه.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية