قطر تتهم ألمانيا بـ "الازدواجية".. ما علاقة مونديال 2022؟

قطر تتهم ألمانيا بـ "الازدواجية".. ما علاقة مونديال 2022؟

قطر تتهم ألمانيا بـ "الازدواجية".. ما علاقة مونديال 2022؟


07/11/2022

رداً على تصريحات وزيرة الداخلية الألمانية التي اعتبرت أنّ استضافة قطر للمونديال كانت بالنسبة إلى الحكومة الألمانية "صعبة للغاية"، مشددة على أنّ "هناك معايير يجب الالتزام بها، ومن الأفضل عدم منح شرف تنظيم البطولات لمثل تلك دول"، اتهم وزير الخارجية القطري ألمانيا "بازدواجية المعايير".

 وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ" الألمانية: "من ناحية، يتم تضليل الشعب الألماني من قبل السياسيين الحكوميين، ومن الناحية الأخرى، ليست لدى الحكومة (الألمانية) مشكلة معنا عندما يتعلق الأمر بشراكات أو استثمارات في مجال الطاقة".

 وأضاف: "نحن مستاؤون من ازدواجية المعايير"، مشيراً إلى أنّ قطر واجهت حملة ممنهجة ضدها على مدى (12) عاماً منذ اختيارها لاستضافة كأس العالم، وهي حملة لم تواجهها أيّ دولة أخرى حظيت بحق استضافة هذه البطولة.

وزير الخارجية القطري: قطر واجهت حملة ممنهجة ضدها على مدى 12 عاماً منذ اختيارها لاستضافة كأس العالم

 

 وقال للصحيفة: "من المفارقات أن يتم اللعب على هذا الوتر في دول أوروبية تُسمّي نفسها ديمقراطيات ليبرالية، وبصراحة ينمّ هذا التصرف عن غطرسة وعنصرية".

 ووصف الشيخ محمد آل ثاني النداءات المطالبة بضمانات أمنية للأقليات، التي طلبتها فيزر كشرط مسبق قبل موافقتها على حضور كأس العالم، بأنّها غير ضرورية، وقال: إنّ على السياسيين الألمان التركيز أكثر على جرائم الكراهية التي تحدث داخل حدود بلادهم.

 ومنذ الإعلان المفاجئ في 2 كانون الأول (ديسمبر) 2010 في زوريخ عن فوز قطر بشرف الاستضافة، سال الكثير من الحبر، وما يزال، حول هذا الحدث الرياضي العالمي الذي سينظّم لأوّل مرّة في دولة عربية، وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حينه: "إنّه قرار سيّئ".

 وقد تعرّضت قطر التي تستضيف المونديال لانتقادات؛ بسبب سجلها الحقوقي ومعاملتها للعمال المهاجرين.

 وكانت لويزه أمتسبرغ، مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان، قد ألغت مشاركتها في الرحلة التي تقوم بها وزيرة الداخلية نانسي فيزر إلى قطر قبل انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم هناك، ونقل بيان سابق للخارجية الألمانية عن أمتسبرغ المنتمية إلى حزب الخضر قولها: إنّ "التطورات التي حدثت في العطلة الأسبوعية أوضحت لي مدى صعوبة إجراء المحادثات الصريحة والانتقادية التي كنت أخطط لإجرائها مع الحكومة القطرية حول حقوق الإنسان في قطر، في مثل هذا الوضع في الفترة التي تسبق بطولة كأس العالم لكرة القدم".

وصف الشيخ محمد آل ثاني النداءات المطالبة بضمانات أمنية للأقليات، التي طلبتها فيزر كشرط مسبق قبل موافقتها على حضور كأس العالم، بأنّها غير ضرورية

 

 قبل ذلك، استدعت الخارجية القطرية في الدوحة السفير الألماني، وسلّمته مذكرة احتجاج على تصريحات منتقدة أدلت بها فيزر للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني.

 وكانت الوزيرة الألمانية قد انتقدت سجل قطر في مجال حقوق الإنسان، وقالت: إنّ استضافة قطر للمونديال كانت بالنسبة إلى الحكومة الألمانية "صعبة للغاية"، مشددة على أنّ "هناك معايير يجب الالتزام بها، ومن الأفضل عدم منح شرف تنظيم البطولات لمثل تلك الدول".

 وقالت الوزيرة الألمانية في تصريح آخر: إنّه "في ما يخص الأحداث الرياضية الدولية في المستقبل، يجب أن نتأكد من ارتباط منح شرف الاستضافة والتنظيم بمعايير حقوق الإنسان". وهذه أول مرة تستدعي فيها الدوحة سفيراً احتجاجاً على تصريح لمسؤول في بلده بشأن استضافتها المونديال.

 هذا، وتعتبر (10) اتحادات أوروبية لكرة القدم، من بينها اتحادات إنجلترا وويلز، أنّ "حقوق الإنسان عالمية، وتنطبق على كل مكان"، بعد أن طلب الفيفا من الدول المتنافسة في كأس العالم في قطر "التركيز الآن على كرة القدم".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية