قرنية بطباعة ثلاثية الأبعاد... هل تعيد البصر للملايين؟

قرنية بطباعة ثلاثية الأبعاد... هل تعيد البصر للملايين؟


14/11/2018

أعلنت شركة ناشئة؛ أنّها جاهزة تقريباً لإجراء اختبار زراعة قرنية العين، وهي أول عضو من أعضاء الجسم، منتج بالطباعة ثلاثية الأبعاد، بعد أن بقيت هذه الأعضاء الاصطناعية حتى الآن محصورة بين جدران المختبرات.

اقرأ أيضاً: اكتشاف علمي جديد سيساعد في تطوير علاج لأمراض خطيرة

نجاح هذه الاختبارات يعدّ إنجازاً علمياً؛ إذ يمضي شوطاً بعيداً في ردم الفجوة الواسعة بين حاجة العالم إلى أعضاء، وعدد المانحين المستعدين للتبرع بها، بحسب تقرير مترجم لموقع "إيلاف" لدراسة نشرها موقع "فيوتشريزم".

يمكن أن يستعيد 10 ملايين شخص نعمة البصر إذا استطاع الأطباء أن يزرعوا لهم هذه القرنيات الجديدة

والقرنية؛ هي قطعة رقيقة من نسيج شفاف في مقدمة العين أشبه بالعدسة اللاصقة الناعمة، وهي معرضة للمرض والإصابة.

وقد أعلنت شركة "بريسايس بايو" الأمريكية، وفق الدراسة، مؤخراً، أنّها تعتزم توسيع أبحاثها لتشمل إنتاج قرنيات بالطباعة البيولوجية ثلاثية الأبعاد.

وكانت بريسايس بايو؛ أول شركة زرعت قرنية مصنوعة بالطباعة ثلاثية الأبعاد في عين حيوان.

اقرأ أيضاً: ما أسباب أزمة البحث العلمي في العلوم الإنسانية بمصر؟

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، آريا بات، في بيان صحفيّ: "هذا يضعنا في موقع متقدم لزرع قرنية في عين إنسان".

الخطة تتضمن إنتاج قرنيات بالطباعة البيولوجية ثلاثية الأبعاد، وإيداعها في بنوك للعيون

وأوضح بات؛ "الخطة تتضمن إنتاج قرنيات بالطباعة البيولوجية ثلاثية الأبعاد، وإيداعها في بنوك للعيون، وبذلك يستطيع الأطباء أن يستخدموا أنسجة مطبوعة، وليست مأخوذة من مانحين".

وتسعى شركة "بريسايس بايو" الآن إلى نيل موافقة الجهات الحكومية المختصة لاختبار قرنياتها المطبوعة بيولوجياً على البشر للمرة الأولى.

اقرأ أيضاً: هل بدأ عهد تصنيع الأسلحة النارية بطابعات ثلاثية الأبعاد؟

ستكون هذه القرنية، في حال نجحت العملية، أول عضو من أعضاء الجسم مصنوع بالطباعة ثلاثية الأبعاد، يُستخدم على نطاق واسع، وستكون دلالات ذلك عميقة الأثر.

نجاح هذه الاختبارات يمضي شوطاً بعيداً في ردم الفجوة بين حاجة العالم إلى أعضاء وعدد المانحين

ويقول رئيس جمعية بنوك العيون الأمريكية، كيفن كورموران، في مقابلة صحفية: "تشير التقديرات إلى وجود 10 ملايين شخص في العالم، يعانون من عمى القرنية، والسبب الرئيس؛ هو عدم وجود علاج ناجع وزهيد الكلفة".

يمكن أن يستعيد هؤلاء الــ 10 ملايين، ذات يوم، في المستقبل غير البعيد؛ نعمة البصر؛ حين يكون بمقدور الأطباء أن يزرعوا لهم قرنيات جديدة بإحدى الطابعات ثلاثية الأبعاد، التي تنتجها شركات مثل بريسايس بايو.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية