جدّدت الولايات المُتحدة الأمريكية دعوتها إلى إنهاء الصراع في اليمن، وطالبت الحوثيين بالانخراط بجدية بالمساعي الأممية والأمريكية والعمانية الهادفة إلى وقف إطلاق النار.
ونقل موقع "العربية" عن متحدث باسم الخارجية الأمريكية قوله إنّ أمريكا مُتمسكة بوقف إطلاق نار "فوري وشامل"، حيث شدّد على ضرورة التزام جماعة الحوثي بالعملية "إن كانوا يريدون فعلاً إنهاء الصراع".
شدّد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية على ضرورة التزام جماعة الحوثي بوقف إطلاق النار إن كانوا يريدون فعلاً إنهاء الصراع
وقال المُتحدّث باسم الخارجية الأمريكية إنّ "الولايات المتحدة ملتزمة بالمبدأ القائل بضرورة وقف إطلاق النار الشامل على مستوى البلاد على الفور لتقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة إلى الشعب اليمني".
وأضاف مُعلقاً على زيارة وفد عماني إلى صنعاء: "العمانيون في صنعاء لأنّهم يعرفون أنّ استمرار الصراع في اليمن يُشكّل تهديداً للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة".
وشدّد على أهمية التنسيق الدولي لإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن "لقد عملنا وسنواصل العمل بالتنسيق الوثيق مع المجتمع الدولي وشركائنا الإقليميين ونحن نسعى جاهدين لإنهاء الصراع في اليمن".
ووصل وفد عُماني ووفد من الحوثيين إلى صنعاء يوم السبت الماضي 5 حزيران (يونيو)، ضمن الحراك الدبلوماسي الهادف للدفع بعملية السلام.
يسعى الوفد العماني إلى إعادة ترتيب الوضع الدبلوماسي والتواصل مع مسقط، في ظل عدم وجود تمثيل دبلوماسي للسلطنة في صنعاء منذ أعوام
وقال الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام إنّ زيارة الوفد العُماني تهدف إلى ترتيب الوضع الإنساني والدفع بعملية السلام، مُضيفاً أنّ هذه الخطوة تأتي لاستكمال الجهود المبذولة بسلطنة عُمان ومناقشة كل ما يصب في مصلحة اليمن والمنطقة "وفق مبدأ حسن الجوار".
وإلى جانب ذلك، يسعى الوفد العماني إلى إعادة ترتيب الوضع الدبلوماسي والتواصل مع مسقط، في ظل عدم وجود تمثيل دبلوماسي للسلطنة في صنعاء منذ أعوام.
وكان المبعوث الأممي في اليمن مارتن غريفيثس والأمريكي تيم ليندركينغ قد أجريا عدة جولات في المنطقة من أجل الدفع نحو وقف النار، خلال الأسابيع الماضية.
يُذكر أنّه منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئاسة، أولت واشنطن اهتماماً كبيراً بالملف اليمني، لكنّ جهود المبعوث الأمريكي لم تسفر حتى الساعة عن تحقيق اختراق في اتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما أوردت "العربية".