في اليوم العالمي للشوكولاتة.. تعرف على تاريخها وفوائدها وأغرب نكهاتها

يحتفل العالم اليوم بيوم الشوكولاتة العالمي، والذي يصادف يوم 7 تموز (يوليو) من كل عام، وهو اليوم الذي ينغمس فيه الناس من مختلف أنحاء العالم بالاستمتاع بهذا العنصر الغذائي اللذيذ، الذي يحتل مكانة كبيرة لدى الجميع وخصوصاً النساء.

ويُحتَفل اليومُ أيضاً بجميع أنواع المنتجات الحلوة المصنوعة من الشوكولاتة، بما في ذلك حليب الشوكولاتة، أو حلوى الشوكولاتة، أو كعكة الشوكولاتة، أو أي شيء مغطى أو يحتوي على الشوكولاتة.

تاريخ الشوكلاتة

يرجع أصل كلمة شوكولاتة أو Chocolate إلى اللغة الإسبانية، أو على وجه الخصوص مشتقة من لغة "ناواتل" التي كانت تستخدم في حضارة الأزتيك بالمكسيك، وتعني "الماء المر".

 تعمل الشوكولاتة الداكنة على تحسين عمل الشرايين والدورة الدموية، إذ تحدُّ مركبات الفلافونويد من ظهور الكوليسترول السيئ (LDL)، وتوسع الأوعية الدموية وتحسّن التخثر

ويعود تاريخ الشوكولاتة إلى حوالي 2500 عام، حيث أحبَّ الأزتيك، وهي ثقافة من أمريكا الوسطى ازدهرت في وسط المكسيك، الشوكولاتة السائلة المكتشفة حديثاً، لدرجة أنهم اعتقدوا أنّ إله الحكمة، منحها لهم حرفياً؛ حتى أنّ بذور الكاكاو كانت بمثابة شكل من أشكال العملة، وفي تلك الأيام، كانت الشوكولاتة مُرة؛ لأنها اكتشفت قبل وقت طويل من إضافة السك، وفقاً لموقع "Days of the Year".

وفي القرن الـ 16 أخذت الشوكولاتة منعطفاً وأصبحت حلوى في أوروبا، واستحوذت على الجماهير، وأصبحت واحدة من العديد من الأطعمة المفضلة.

بدأت العديد من شركات الشوكولاتة الحالية عملياتها في القرن الـ 19، وأوائل القرن العشرين، إذ بدأت "كادبوري" في إنجلترا بحلول عام 1868، وبعد ذلك بـ 25 عاماً، اشترى "ميلتون إس هيرشي" معدات معالجة الشوكولاتة في المعرض الكولومبي العالمي في شيكاغو، وهو الآن أحد أكبر منشئي الشوكولاتة والمعروفين عالمياً في العالم، بدأت الشركة بإنتاج الكراميل المغلف بالشوكولاتة، كما بدأت "نستله" في ستينيات القرن الـ 19، ونمت لتصبح واحدة من أكبر مجموعات المواد الغذائية في العالم.

تشير بعض المصادر إلى أنه تم اختيار هذا اليوم للاحتفال بعيد الشوكولاته؛ لأنه التاريخ الذي أدخلت فيه الشوكولاته إلى أوروبا في عام 1550، إلا أنه لم يسجل يوماً عالمياً للشوكولاتة بشكل رسمي إلا في عام 2009.

مهددة بالانقراض

أشار موقع "فرويندين" الألماني إلى أنّ نبتة الكاكاو، التي تُعد العنصر الأساسي في صناعة الشوكولاتة، مهددة بالانقراض في عام 2050، بسبب التغييرات المناخية الكبيرة، التي يشهدها العالم منذ سنوات.

وأوضح الموقع الألماني أنّ التغييرات المناخية أصابت كل شيء، على غرار ذوبان الجليد في القطب الشمالي، وانقراض بعض الأنواع من الحيوانات، وقد يأتي الدور قريباً على نبتة الكاكاو، التي تحتاج إلى ظروف نمو محددة جداً، ويمكن أن تزدهر فقط في المناطق الرطبة الدافئة عند حوالي 10 درجات شمال وجنوب خط الاستواء.

 تشير بعض المصادر إلى أنه تم اختيار هذا اليوم للاحتفال بعيد الشوكولا لأنه التاريخ الذي أدخلت فيه الشوكولاته إلى أوروبا في العام 1550، إلا أنه لم يسجل يوماً عالمياً للشوكولاتة بشكل رسمي إلا في عام 2009

وبحسب نفس المصدر، تحتاج نبتة الكاكاو إلى حماية كافية من الظل والرياح، وهو ما قد يتحقق عن طريق الزراعة المختلطة، بيد أنّ تغير المناخ الذي يصيب العالم، سيغير درجة الحرارة والرطوبة، التي تكتسي أهمية كبيرة في زراعة نبتة الكاكاو، فيما يؤكد الباحثون أنّ هذا يعني انقراض هذه النبتة، وبالتالي انقراض الشوكولاتة.

فوائد كثيرة لصحة الجسم

كلما زاد محتوى الشوكولاتة في الكاكاو، زادت الألياف التي يحتوي عليها، إذ تحتوي 100 غرام من الشوكولاتة الداكنة مع 70% من الكاكاو، على سبيل المثال؛ أي حوالي 15 غراماً من الألياف، وهو أكثر من بعض الخضراوات، مثل الكوسا أو الخيار. 

بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الشوكولاتة أيضاً على مادة البوليفينول التي تساعد على تقوية الغشاء المخاطي للأمعاء، وهو أحد أسوار جهاز المناعة لدى الإنسان، وفق ما أورده موقع "سيدتي".

كما وتعتبر الشوكولاتة من أغنى الأطعمة في مركّبات الفلافونويد ومضادات الأكسدة الموجودة في مسحوق الكاكاو، وتلعب هذه "الأدوية" دوراً مهماً في الوقاية من أمراض معينة، مثل السرطان، وتساعد في مكافحة الشيخوخة المبكرة للخلايا.

والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أنّ قدرة مضادات الأكسدة في الكاكاو ستكون أعلى بمرتين إلى 3 مرات من قدرة الشاي الأخضر.

وتعمل الشوكولاتة الداكنة على تحسين عمل الشرايين والدورة الدموية، إذ تحدُّ مركبات الفلافونويد من ظهور الكوليسترول السيئ (LDL)، وتوسع الأوعية الدموية وتحسّن التخثر، وبالتالي تحدُّ من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، يجب أن تُستهلك الشوكولاتة باعتدال لأنها غنية بالطاقة، أي بمعدل 500 كيلو كالوري لكل 100 غرام، أو 1/4 احتياجاتنا اليومية.

من ناحية أخرى، فإنّ تناول مربعين فقط من الشوكولاتة الداكنة في اليوم من شأنه أن يخفِّض ضغط الدم وبالتالي يمنع مشاكل القلب.

وقد تعمل الشوكولاتة الداكنة أيضاً على تحسين وظيفة دماغك، فقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على متطوعين أصحاء أنّ تناول الكاكاو الغني بالفلافانول لمدة 5 أيام يحسّن تدفق الدم إلى الدماغ.

كما أنّ الكاكاو يحسّن أيضاً بشكل كبير الوظيفة الإدراكية لدى كبار السن الذين يعانون من ضعف عقلي، تحديداً الطلاقة اللفظية والعديد من عوامل الخطر للمرض كذلك.

 الحقيقة البسيطة المتمثلة في أنّ تذوق الشوكولاتة يجلب الراحة والرضا صحيحة، كونها تعزز أيضاً إفراز "الإندورفين" والذي يعرف أيضاً باسم "هرمون السعادة"

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الكاكاو على مواد منشطة مثل الكافيين والثيوبرومين، والتي قد تكون سبباً رئيسياً في قدرتها على تحسين وظائف المخ على المدى القصير.

والصحة النفسية أيضاً

ويعد الكاكاو مصدراً ممتازاً للمغنيسيوم، الذي يساعد بدوره في محاربة التعب والتوتر والقلق، كما أنه  يحتوي أيضاً على "التربتوفان" وهو أحد أنواع من الأحماض الأمينية، التي تحول وتنقل السيروتونين إلى الجسم.

والسيروتونين هو ناقل عصبي يلعب دوراً أساسياً في الحالة المزاجية لأنه يساعد على الشعور بالهدوء والرفاهية، مما يؤدي غالباً إلى التفكير في أن الشوكولاتة مضادّ للاكتئاب. 

كما أن الحقيقة البسيطة المتمثلة في أنّ تذوق الشوكولاتة يجلب الراحة والرضا صحيحة، كونها تعزز أيضاً إفراز "الإندورفين" والذي يعرف أيضاً باسم "هرمون السعادة".

حقائق عن الشوكولاتة

· افتتح أول مصنع شوكولاتة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1765 في ولاية ماساتشوستس، أما أول ماكينة ضغط خاصة اخترعها الكيميائي الهولندي فان هوتين لإزالة نصف كمية الدهون الطبيعية من كتلة الكاكاو عام 1828، وهي التقنية التي عالجت حبوب الكاكاو وحولتها إلى الشكل الصلب.

· تعد كوت ديفوار، وهي دولة تقع بغرب قارة أفريقيا، هي أكبر منتج للكاكاو وتليها غانا، حيث يتم الاحتفال بيوم الشوكولاتة في 14 شباط (فبراير) من كل عام، بينما يتم الاحتفال بهذه المناسبة في الولايات المتحدة، في 28 تشرين الأول (أكتوبر).

· - يبلغ عمر بعض أشجار الكاكاو أكثر من 200 عام، ولكن معظمها ينتج حبوب الكاكاو القابلة للاستهلاك مدة 25 عاماً فقط، ولأن أشجار الكاكاو حساسة للغاية، يفقد المزارعون، في المتوسط، 30% من محاصيلهم كل عام.

· تنتج كل شجرة كاكاو حوالي 2500 حبة، فيما نحتاج إلى 400 حبة كاكاو لإنتاج 450 غراماً من الشوكولاتة.

· بلغ وزن أكبر لوح شوكولاتة في العالم أكثر من 5،792 كيلوغرام وتم إنتاجه في المملكة المتحدة بمناسبة الذكرى المئوية لـ "ثورنتون" وهي علامة تجارية للشوكولاتة البريطانية.

· صنعت أكبر منحوتة من الشوكولاتة في مدينة ملبورن الأسترالية، وكانت على شكل بيضة عيد الفصح وبلغ طولها 10 أقدام ووزنها 2034 كيلوغراماً.

أغرب نكهات الشوكولاتة

تنوعت أطعمة الشوكولاتة في دول العالم، فكانت بالنعاع والبرتقال والكرز، لكن هناك نكهات غريبة لا تخطر على البال، وفقاً لموقع "thetravel".

1ـ شوكولاتة بنكهة البطاطا: قامت إحدى الشركات باستطلاع رأي عن بعض النكهات التي يحب الناس أن تأكل بها الشوكولاتة أجمع الكثيرون على أنهم يفضلونها بطعم البطاطا الحلوة، سواء كانت مشوية أو مقلية أو مطهوة على البخار.

وقامت اليابان فعلاً بعمل شرائح بطاطا مقرمشة مغطاة بطبقة من الشوكولاتة، الأمر المحبب هناك والتي جعلها تأخذ رواجاً بشكل كبير.

2ـ شوكولاتة بطعم الفاصوليا: لا توجد دولة على وجه الأرض تحب قطعة الشوكولاتة بقدر ما تحب اليابان، على مر السنين، توصلت هذه الدولة إلى العديد من مجموعات النكهات المجنونة وغير العادية، فقط أعلنت إحدى الشركات العالمية عن نكهة قوالب الشوكولاتة الجديدة بالفاصوليا.

4ـ شوكولاتة بنكهة السوشي: بعد رفضهم للنكهات العادية مثل البندق والحليب وجوز الهند، أصبح السوشي والتونة والبيض وقنفد البحر دليل حي على أنه لا يوجد حد لوصفات الشوكولاتة اليابانية الغريبة.

5ـ شوكولاتة بالجبن والبصل: على الرغم من أنه لا يجب أبداً الحكم على الكتاب من غلافه، إلا أنه الكثير استغرب من الإعلان عن شوكولاتة بطعم الجبنة والبصل في اليابان الأمر الذي جعل الكثيرون يجربونها.

6ـ شوكولاتة بنكهة البيتزا: البيتزا والشوكولاتة أكلات لا يمكن أن تقاومها فما بالك بمزجها سوياً، هذا ما فعلته إحدى الشركات في صنع قوالب مختلفة من الشوكولاتة.

مواضيع ذات صلة:

- ما العلاقة بين الشوكولاتة والصداع النصفي؟.. دراسة جديدة تجيب

- أشياء مثيرة لا تعرفها عن الشوكولاتة