غضب في صفوف الحوثيين بسبب الرئيس الإيراني الجديد... ما القصة؟

غضب في صفوف الحوثيين بسبب الرئيس الإيراني الجديد... ما القصة؟


08/08/2021

كشفت وسائل إعلام عربية، اليوم الأحد، أنّ لقاء الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي برئيس المفاوضين الحوثيين والناطق باسمهم محمد عبد السلام الأسبوع الماضي أثار خلافات كبيرة في صفوف قيادات الانقلاب.

ووصف البعض، بحسب ما أورده "مرصد مينا"، اللقاء بـ"المهين والمذل"، الذي يعبّر عن نهج طهران في استعمال الحوثيين أداة لتحقيق مآربها، وقد نشر القيادي في حزب المؤتمر الشعبي عضو برلمان الحوثي عبده بشر صوراً للقاءات رئيسي مع عدد من ممثلي الدول قائلاً: أين الاستقبال الرسمي للمتحدث؟ أين المطبلون والذباب الإلكتروني؟ أين علم الجمهورية اليمنية؟ شغلتونا وطلع على فشوش.

وأضاف عضو برلمان الحوثي أنّ "إيران لن تتعامل بشكل رسمي إلا مع دولة بعد استقرار اليمن، هل وصلت الفكرة؟ سوف تظلون في نظر العالم، ومنهم طهران، حركة أو ميليشيا طالما ظل الوضع على ما هو عليه".

خلافات بين أجنحة الحوثي على طبيعة التعامل الإيراني مع الميليشيا، وقد أبلغ الحوثيون مندوب إيران حسن إيرلو بأنّ بلاده ما تزال تتعامل مع من يعمل لصالحها باعتبارهم مجرد أدوات

ونقلت صحيفة "عكاظ" عن مصدر موثوق أنّ "هناك خلافات بين أجنحة الحوثي على طبيعة التعامل الإيراني مع الميليشيا، فقد أبلغ الحوثيون مندوب إيران حسن إيرلو بأنّ بلاده ما تزال تتعامل مع من يعمل لصالحها باعتبارهم مجرد أدوات لتحقيق الأهداف".

وكشف المصدر أنّ "إيرلو" رد على الميليشيا بأنّ إيران تتعامل معهم كـ"قادة مقاومة"، وليس رؤساء دول، وأكد المصدر أنّ "إيرلو حاول الدفاع عن سياسة بلاده بزعمه أنّ وجود حركات المقاومة في الصف الأول دليل على مكانتكم في السياسة الخارجية للرئيس الجديد".

واعتبر مسؤولون يمنيون استقبال إيران للمرتزقة في فعاليات تنصيب رئيسي مؤشراً على نهجها الإرهابي القادم، خصوصاً في ظل تصاعد أنشطتها الإرهابية التي تستهدف خطوط الملاحة الدولية، وتأكيداً إضافياً على حالة العزلة الإقليمية والدولية التي تعيشها طهران.

وتداول يمنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة للناطق باسم الميليشيا المدعومة من إيران "محمد عبد السلام"، وبيده ساعة فاخرة وثمينة من ماركة شهيرة، خلال لقائه مع الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي في طهران، بعد مشاركة الوفد الحوثي في مراسيم تنصيب رئيسي.

وقد فجرت الصورة موجة غضب جديدة ضد الحوثيين، خصوصاً أنّ الساعة من نوع رولكس، وقيمتها 24 ألف دولار (23 مليون ريال يمني)، بينما يعاني المدنيون في مناطق سيطرة الميليشيا من فقر مدقع.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية