صورة إسماعيل هنية مع المفتي السوري المعارض للنظام تثير جدلاً واسعاً.. تفاصيل

صورة إسماعيل هنية مع المفتي السوري المعارض للنظام تثير جدلاً واسعاً.. تفاصيل


06/07/2022

أثار تسجيل مصوّر يظهر فيه مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أسامة الرفاعي المعارض للنظام السوري، إلى جانب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أثار ردود فعل سورية غاضبة، خاصة أنّ اللقاء جاء بعد أيام من تصريحات "الحركة" بتطبيع العلاقات مع النظام السوري.

وقد حضر الرفاعي إلى جانب عدد من علماء الدول الإسلامية في مدينة إسطنبول التركية جلسة تكريم لحفيدة إسماعيل هنية سجى وسام، لإتمامها حفظ القرآن الكريم كاملاً.

ووفقاً لما نقلته قناة سوريا الفضائية، فقد أثار حضور الشيخ الرفاعي تنديداً لدى ناشطين سوريين، الذين أكدوا أنّ له صفة اعتبارية، ولا يجب التصرف وفق أهواء شخصية، لافتين إلى أنّ وجود الرفاعي بجانب إسماعيل هنية الموالي للنظام ولإيران مستفز جداً، وهو مطالب بالاعتذار، وفق القناة.

الرفاعي حضر إلى جانب عدد من علماء الدول الإسلامية في مدينة إسطنبول جلسة تكريم لحفيدة إسماعيل هنية سجى وسام، لإتمامها حفظ القرآن الكريم

وذكّرت منشورات كثيرة بتصريحات إسماعيل هنية المؤيدة لإيران، ووصفه قاسم سليماني في خطاب ألقاه أمام مُشيّعي سليماني في العاصمة الإيرانية طهران بـ "شهيد القدس"، وكرّرها (3) مرات.

وكان "المجلس الإسلامي السوري" المعارض قد انتخب في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي الشيخ أسامة الرفاعي مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية، في ردّ على إلغاء النظام السوري هذا المنصب ونقل صلاحياته لما يُسمّى بـ"المجلس العلمي الفقهي"، وهو ما اعتُبر لدى قطاع واسع من السوريين مسّاً مباشراً بالهوية الدينية لبلادهم.

أثارت الصورة التي جمعت الرفاعي بهنية ردود فعل سورية غاضبة

وأعلن مطيع البطين، المتحدث باسم "المجلس الإسلامي السوري"، الذي يضم علماء معارضين للنظام، ومقره إسطنبول، أنّ المجلس "باعتباره المرجعية الممثلة للعلم والعلماء انتخب بالإجماع الشيخ العلامة أسامة عبد الكريم الرفاعي مفتياً عامّاً للجمهورية العربية السورية".

ودعا البطين، في بيان مصور، السوريين إلى الالتفاف حول "مرجعيتهم الدينية الموحدة"، مشيراً إلى أنّ الرفاعي سيلقي "كلمة جامعة" خلال أيام.

نشطاء ينددون بلقاء الرفاعي مع هنية، ويؤكدون أنّ له صفة اعتبارية، ولا يجب التصرف وفق أهواء شخصية مع الحركة التي تسعى لتطبيع العلاقات مع النظام السوري

وحول عودة علاقة حماس بالنظام السوري، ففي الـ 21 من الشهر الماضي، أفاد مسؤولان في "حماس" بأنّ الحركة قررت استئناف علاقاتها مع نظام الأسد بعد (10) أعوام من مقاطعة النظام.

وقال مسؤول بالحركة طلب عدم الكشف عن هويته: إنّ "الطرفين عقدا لقاءات على مستويات قيادية عليا لتحقيق ذلك"، وفق وكالة "رويترز".

وبعد أسبوع من الإعلان الأول عبر "رويترز"، أكد رئيس "مكتب العلاقات العربية والإسلامية" في حركة حماس خليل الحية صحة الأنباء التي تحدثت عن سعي الحركة للتطبيع مع النظام السوري.

وقال الحية في تصريح لجريدة "الأخبار" اللبنانية: إنّ مؤسسات الحركة "أقرّت استعادة العلاقة مع دمشق"، مبيناً أنّ نقاشات داخلية وخارجية جرت على مستوى حماس من أجل حسم الموضوع.

وأضاف: "بخلاصة النقاشات التي شارك فيها قياديون وكوادر ومؤثرون والمعتقلون داخل السجون، تمّ إقرار السعي من أجل استعادة العلاقة مع دمشق"، من دون ذكر تفاصيل إضافية.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية