حذّر الباحث الأردني سعود الشرفات من تعرض أوروبا في المستقبل لهجمات إرهابية شرسة تنفذها الذئاب المنفردة؛ عبر تجنيدهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي من قبل تنظيم داعش وغيره؛ مشيراً إلى وقوعهم تحت تأثير فكرة الإلهام والجهاد والجنة والخلافة.
وأكد، مؤسّس مركز شُرُفات لدراسة وبحوث العولمة والإرهاب، أنّ التنظيمات الإرهابية تفسر النصوص الدينية، سواء أكانت آيات أو أحاديث، حسب فهمها الخاص ولمصلحتها الشخصية وأهوائها، عكس ما نراه نحن بقية المسلمين أنّها صالحة لكل زمان ومكان.
النصوص التأصيلية للفكر المتطرف أو الفكر الإرهابي لا تنحصر فقط في ابن تيمية أو الخوارج
والشرفات يحمل درجة الدكتوراه في فلسفة العلوم السياسية من هولندا، وهو باحث ومحلل أكاديمي متخصص في قضايا العولمة والإرهاب العالمي، وخبير أمني –استخباري في مكافحة الإرهاب والتطرف الديني، والجماعات الإرهابية، والعلاقات الدولية، والاقتصاد السياسي الدولي، والإعلام وقضايا الهجرة الدولية واللجوء .
"حفريات" التقت الشرفات، وأجرت معه الحوار الآتي:
*بعضهم يرى أن السلفية «التيميّة» أو «الوهابية» كانت مرجعية للحركات الراديكالية الإرهابية، في حين يرى آخرون أنّ الأمر يسبق هذا بكثير؛ إذ امتد منذ الخوارج واستشهادهم على إبطال التحكيم بقول الله سبحانه: (إن الحكم إلا لله)، ما رأيك
-هذه المقاربة ليست دقيقة تماماً؛ ولا تعبر منهجياً عن خطورة مثل هذا الربط. لكن تم تبنيها أيديولوجياً، ولأسباب سياسية مختلفة في العالم العربي ولدى قطاعات واسعة من المهتمين والخبراء والباحثين في التراث ومحاولات التجديد. ثم إنها أصبحت منتشرة في الأوساط الغربية؛ حيث يتم الربط بين السلفية والسلفيات المعاصرة، وخاصة الوهابية بكل تفرعاتها.
باعتقادي المسألة أعمق من ذلك وأخطر من حيث أنّ الكل من ابن تيمية إلى سيد قطب إلى المودودي، وغيرهم كثير، الكل ينهل من النبع نفسه (القرآن الكريم والسنة النبوية والتراث الديني). فطلما بقي النص القرآني مفتوحاً على الفهم والتأويل، من: المعتزلي إلى الصوفي، سيبقى المجال مفتوحاً للخلاف والاختلاف .
*وهل تعتقد أن وجهة النظر الغربية دقيقة في فهم تبني الفكر المتطرف ومسألة من يسبق من: هل السلفية الوهابية، أم وجهة النظر الأخرى المتعلقة بالخوارج؟
-لا أعتقد بأن الغرب خاصة على المستوى الرسمي السياسي مهتم جداً بتفاصيل هذا الأمر؛ لا بل أزعم أنه ينظر إليه باستخفاف وازدراء كبيرين؛ لكنه يوظفه بذكاءٍ وخبث لتحقيق أغراضه السياسية.
بمعنى أنه إذا كان اتهام الوهابية بالتطرف يؤدي وظيفة وغاية سياسية أو اقتصادية لدى السعودية مثلاً، فإنه سيركز منهجياً، عبر أذرعه الإعلامية ومراكز الدراسات ووسائل الإعلام التي يديرها، على ربط الوهابية بالسعودية للضغط عليها وابتزازها سياسياً.
وفي الحقيقة، فإنّ النصوص التأصيلية للفكر المتطرف أو الفكر الإرهابي لا نستطيع أن نحصرها فقط في ابن تيمية أو الخوارج؛ فالجماعات السلفية الجهاية أو الجماعات المتطرفة التي تؤمن باستخدام العنف والسلاح؛ إذا بحثنا كثيراً في المراجع نجد أنها لا تعتمد فقط على ابن تيمية أو فكر الخوارج. وأظن أنّ فكرة الربط بين التطرف الديني والخوارج لا تعبر إطلاقاً عن حالة التطرف الديني الموجود في هذه الحقبة. وقد جرى استخدام هذا الربط التعسفي لغايات سياسية لها علاقة بالسلطة والنظام العربي القائم. وللأسف الشديد فإنّ هذا الربط بين الخوارج والإرهاب العالمي المعاصر قد يسيء إلى دول عربية قائمة الآن: سلطنة عُمان (الإباضية) مثلاً، والكثير من المكونات الاجتماعية في المغرب العربي؛ فالجماعات السلفية والمتطرفة الحديثة لديها الكثير من المحاولات للاستفادة من النصوص سواء أكانت نصوصاً من القرآن الكريم أو الأحاديث أو في ما تم توارثه من أقوال الفقهاء والمحدثين.
رغم كل الدماء التي تجري في المنطقة انطلاقاً من الارتكاز لتفسيرات خاطئة لنصوص القرآن، إلا أن آيات الجهاد ذكرت في سور عديدة من القرآن الكريم وهي بحدود (127) آية، وكذلك آيات القتال وهي بحدود (167) آية، وآيات النفير وهي بحدود (6) آيات، والمشكلة الجوهرية التي وقع فيها الفكر الإسلامي والتفسيرات الكثيرة والمتنوعة للقرآن ومنذ أكثر من ألف سنة هو منح تلك الآيات خاصية العمل بها في كل زمن وفي كل مكان.
*كيف نفهم هذا في سياق اعتماد هذه التنظيمات ومرجعياتها على تفسير ما يحلو لها من الآيات؟
- المشكلة أنّ هذه الجماعات لا تنظر ولا تلتفت إلى الموضوع بهذا الشكل؛ هي تجد نصوصاً فتفسرها حسب فهمها الخاص أو أهوائها. ونحن بقية المسلمين نراها صالحة لكل زمان ومكان؛ لكنهم يرون أنّ هذه النصوص تُوظف لمصلحتها الشخصية، ولا تلتفت إلى ما يقوله الآخرون، ولا يهمها وصفها بالإرهاب ولا يضرها. هكذا تقرأ النص وهكذا توظفه. وبناء على هذه التفسيرات تبنى إستراتجياتها سواء التي تعمل عليها حالياً أو التي تفكر في تطويرها.
طالما بقي النص مفتوحاً على التأويل، ولا تستطيع الحجر عليه، فإنه يغدو من غير المناسب أن تعترض منهجيا ًعلى اختلاف التفسيرات والتأويلات.
*كيف نفهم الاختلاف المتصاعد بين الجماعات الإرهابية، والتي يصل في بعضها حد التكفير: القاعدة، و«داعش»، وجبهة النصرة، وجماعة شباب المجاهدين في الصومال، وجماعة أنصار الشريعة في تونس وغيرهم؟
-هذا سؤال مهم. كما قلت إن مسألة التأويل أو الفهم الخاطئ للنص الديني، وأعنى القرآن ثم السنة، هو الذي يعطي لهذه الجماعات المجال الكبير للاختلاف؛ وطالما أن الفهم الخاص للتأويل موجود ومفتوح على مصراعيه، وطالما أنّ مسألة تأويل النص ليست مقتصرة على أحد من المسلمين، ستبقى هذه الجماعات بين اتفاق واختلاف.
وهنا أيضاً تدخل عوامل أخرى تساعد وتزيد في الشرخ والاختلاف، وتتغير بالأهداف السياسية لكل جماعة من هذه الجماعات وارتباطاتها السياسية.
في تفنيد الخلاف بين القاعدة وداعش اتهم زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي أيمن الظواهري زعيم "داعش" أبا بكر البغدادي بالكذب والافتراء لتشويه صورة القاعدة ونشاطها، وأن الأولوية في "الجهاد" يجب أن تكون لضرب أمريكا؛ فلماذا الاعتماد على هذه القاعدة في احتلال صدارة التنظيمات الإرهابية؟
الخلاف المنهجي، "التكتيكي والاستراتيجي" بين تنظيم القاعدة - وهو في الأساس تنظيم ابن لادن ثم الظواهري - وتنظيم داعش يتمثل في إستراتيجية "محاربة العدو البعيد"؛ ولذلك جاءت هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001. بعد تعرض تنظيم القاعدة وتفرعاته للملاحقة في أفغانستان وفي غيرها من الأماكن من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي ضد الإرهاب؛ حصل نوع من التغير والاستدارة الكاملة في فكر الجماعات السلفية؛ فظهر لدينا ما ما يسمى بـ"محاربة العدو القريب"، والذي يتبناه الآن تنظيم "داعش"، على عكس ما تؤمن به القاعدة وأيمن الظواهري.
هذا هو السبب الرئيس في الخلاف بين القاعدة و"داعش" الآن، وهو خلاف في التكتيك والأساليب والشكل فقط، إضافة إلى أنه محمّل بأهداف سياسية وصراع وتنافس والسعي لاحتكار تمثيل الإسلام كما تفهمه هذه الجماعات.
وحسب اعتقادي الشخصي، فإن الفكرة التي ستتغلب ما بين العدو البعيد أو القريب ستكون لمقارعة العدو البعيد ومحاربته – أمريكا خاصة، ويمكن أن نربط ذلك بما يجري من عمليات في أوربا حالياً: عمليات إرهابية في برشلونة وفنلندا وباريس وروسيا وألمانيا؛ مع ضرورة الإشارة إلى أنّ معظم هذه العمليات تم تبنيها من قبل "داعش" لا "القاعدة". وإن كانت القاعدة قد نفذت - أو كانت وراء - عمليات إرهابية في الخارج في مجال تنافسها على كسب الساحات والمؤيدين خاصة في منطقة الساحل الإفريقي في مالي وبوركينا فاسو.
*ما الذى يدفع مراهقين وشباباً يعيشون في مجتمعات غربية يُفترض أنها تتمتع بالحرية والديمقراطية والتنمية، إلى الانتساب لتنظيم متطرف يمارس العنف والإرهاب مثل "داعش"؟
- من يقوم بالعمليات الإرهابية التي تقع حالياً في أوروبا أشخاص ولدوا وتربوا فيها، حتى من الجيل الثاني والثالث من المهاجرين وجزء آخر من المهاجرين الذين دخلوا للبحث عن فرص العمل؛ وهناك أسباب متعددة ومتنوعة لقيام هؤلاء بتنفيذ هذه العمليات ومجمل هذه الأسباب هي التي تؤدى لقيامهم بعمليات إرهابية.
السبب الرئيس في الخلاف بين القاعدة و"داعش" الآن، هو خلاف في التكتيك والأساليب والشكل فقط
وأعتقد أن جملة الأسباب التي أدت للقيام بهذه العمليات الإرهابية يجب النظر إليها بمنهج كلاّني، لأنها تتفرع وتتنوع بين الأسباب الاقتصادية والأسباب الاجتماعية والأسباب الثقافية وضغوط العولمة وأسباب سيكولوجية وأمراض نفسية ومشاكل تعاطي المخدرات والسلوك المنحرف. وكل هذه العمليات الإرهابية التي تقوم بها الذئاب المنفردة تختلف كل عملية عن الأخرى في الأسباب التي تقف وراءها، وإن كانت كلها ترفع شعار الإسلام ويتبناها تنظيم "داعش" حتى دون أن تكون هناك علاقة تنظيمية مباشرة بالتنظيم.
*هل تعتقد أن فكرة انتشار الذئاب المنفردة في أوروبا ربما تتمدد؟
- أعتقد أن تكتيك الذئاب المنفردة وأسلوبها سيزداد في المرحلة القادمة في أوروبا، وهو في طور أن يتحول من "اتجاه فرعي" ليصبح ظاهرة منتشرة. وكنت قد أشرت إلى ذلك قبل عقد من الزمان، عندما قلت إن أسلوب الذئب المنفرد هو أسلوب فرعي في الظاهرة. الآن تجذر ليصبح ظاهرة منفصلة في إطار محاربة الإرهاب؛ ساعد في ذلك تأثير العولمة والتطور الحاصل والتسارع الكبير في آليات العولمة التكنولوجية، وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي التي من خلالها يستطيع الذئب المنفرد أن ينفذ عملية بسهولة ويسر ومجال للحركة أكبر. وأرى أن ظاهرة الذئاب المنفردة ستزداد في المستقبل ولن تنتهي، بل هي مرشحة للزيادة في المرحلة القادمة بفعل الاستفادة من آليات العولمة التكنولوجىة؛ يكفيه فكرة الإلهام والجهاد والجنة والخلافة.. كلها تلهم الكثير من الشباب في أوروبا خاصة إذا ربطناها بالعائدين من ساحات القتال في سوريا وليبيا والعراق إلى بلادهم الأصلية، حسب ما تقول أجهزة الاستخبارات الأجنبية التي تراقب تحركاتهم.
*بعض المراجع الإسلامية، خاصة الجانب السني، وفي مقدمتها الأزهر، لم تكفر هذه الحركات والمنظمات الإرهابية مثل القاعدة وتنظيم "داعش" الارهابي والحركات المتطرفة الأخرى، وانطلاقاً من هذا يفهم أنّ المصادر النصية التي تحتج بها الحركات الإسلامية الإرهابية، تؤخذ بصحتها من قبل تلك المراجع؛ كيف نفهم هذا؟
لا اختلاف في الجوهر؛ وإنما الخلاف فقط في الشكل والأسلوب والتوقيت، أو ما يطلق عليه في أدبيات التراث "التمكين"؛ فالمؤسسة الدينية المرتبطة وجودياً بالسلطة والنظام في العالمين العربي والإسلامي تعترض فقط على الأسلوب. لا أحد يجرؤ على مهاجمة فكرة الخلافة وحلمها، أو تعطيل الجهاد ودفع الجزية وقتل الكفار.
في كل العالم العربي والإسلامي – حسب علمي – لم تخرج مسيرة أو مظاهرة احتجاجية واحدة تندد بإرهاب "داعش" وتوحشه أو ترفضه، حتى الآن!
ظاهرة الإرهاب المعاصر الذي تمثله الآن الجماعات الجهادية شهدت مرواحة بين مقاربتين زمانياً ومكانياً هما: "العدو القريب"، و"العدو البعيد"،
لكنه يقف كله على ساق واحدة إذا حاول أحدهم أن يقوم برسم كاريكاتوري للرسول محمد (ص). وهذا ليس فقط في الأزهر بل في كل العالم العربي والإسلامي.
*ما أهمية الدعوة إلى مراجعات تاريخية وإنسانية لإعادة النظر في ما يخص آيات الجهاد والقتال لتخليص القرآن الكريم والإسلام والمسلمين من الاتهامات المتكررة والعنفية التي تتعلق بالقتل والتشدد، التي لحقت بهم نتيجة الأعمال الإجرامية للحركات والمنظمات الإرهابية؟
- أظن أنّ الأثر السلبي سيكون كبيراً جداً في داخل المجتمعات العربية والإسلامية، وسيحدث شرخ أكبر من الاستفادة أو تحقيق مصلحة ذاتية للدول العربية والأمة الإسلامية؛ المسألة بحاجة لفهم أكثر وتطبيق مبادئ الدول المدنية وعلمانية الدولة.
*ظهر تأثير السلفية الجهادية منذ نهاية الثمانينيات على يد بعض جماعات الإسلام السياسي والتي تتبنى الجهاد منهجاً للتغيير، ويعلن هذا التيار أن الجهاد أحد أركانه، وأن الجهاد الذي يجب وجوبًا عينياً على المسلمين يتم تطبيقه ضد العدو المحتل وضد النظام الحاكم المبدل للشريعة الإسلامية؛ لكن هذه السلفية لم تتجه حتى الآن إلى تنفيذ عمليات ضد العدو "الظاهر أو الخفي"، وإنما ارتكزت علي النظام الحاكم . كيف تفسر ذلك؟
- أعتقد أن ظاهرة الإرهاب المعاصر الذي تمثله الآن الجماعات الجهادية شهدت مرواحة بين مقاربتين زمانياً ومكانياً هما: "العدو القريب"، و"العدو البعيد"، وكانت البداية بالعدو القريب وتجلى ذلك بالعمليات الإرهابية التي نفذتها الجماعات الجهادية في مصر حتى تم القضاء عليها وتم إضعافها، وقام بعضها بالمراجعات؛ ثم حدثت الانعطافة مع ظهور تنظيم "القاعدة" وأسامة بن لادن في أفغانستان وغيرها من ساحات القتال خاصة في الشيشان والبوسنة والهرسك، حيث تم تطوير نظرية مقاتلة العدو البعيد ممثلة بالذات بأمريكا "رأس الأفعى"، ولقد تجلت هذه النظرية وتم تطبيقها عملياً بهجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001.
ويلاحظ أنّ "القاعدة" مازال يقوم حتى الآن بعمليات مختلطة أو هجينة، بمعنى أنه ينفذ عمليات إرهابية في دول عربية أو إسلامية، لكنها تكون ضد أهداف غربية سواء أوروبية أو أمريكية.
لكن يبقى أن "داعش" يطبق الآن بمنتهى التوحش نظرية مقاتلة العدو القريب وأنظمة الحكم "الجاهلية" التي تقف مع "الطاغوت" وهو الذي يسيطر على المشهد الإرهابي.
*إلى أي مدى يمكن اعتبار المودودي الأب الشرعي للجماعات الإرهابية خصوصاً إذا علمنا أنّ له أثراً كبيراً في تأصيل الكثير من الأفكار أو الأسس العقائدية، لتلك الجماعات، كالتأسيس على أصل مبدأ (الحاكمية - التنزيل والنص - الثنائية المتصارعة "الخير والشر" – التغيير بالقوة – السمع والطاعة – المحارم والطقوس)؟
- حسب اعتقادي؛ فإنّ السؤال الذي يجب أن يطرح هو: من أين جاء المودودي بهذه المفاهيم؟ وما مصدرها؟ هل أتى بها من البوذية أو الهندوسية أو الطاوية؟
أما مسألة الأبوة الشرعية للجماعات الإرهابية المعاصرة الآن، فأنا أظن أنّ هذه المسألة بحاجة إلى دراسة متأنية وفيها ظلم للرجل.
المودودي باحث ومجتهد ومنظّر تنظيمي لحركات الإسلام السياسي المعاصر، درس النصوص التأصيلية فقام بمحاولة تفسيرها وبناء إطار حركي – تنظيمي في الزمان والمكان الذي كان فيه، بما يمثله من ظروف سياسية كانت تواجه المسلمين في شبه القارة الهندية، وفي ظل الصراع مع الهند، حيث أسس "الجماعة الإسلامية في شبه القارة الهندية"، والتي أصبحت مثالاً بعد ذلك في أماكن أخرى في العالمين العربي والإسلامي في كيفية العمل الحركي والتنظيمي وخريطة طريق لكيفية إدارة الصراعات العنيفة مع الآخر المختلف.