رواية "الديوان الإسبرطي" للجزائري عبد الوهاب عيساوي تفوز بجائزة البوكر

رواية "الديوان الإسبرطي" للجزائري عبد الوهاب عيساوي تفوز بجائزة البوكر


15/04/2020

أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" في دورتها الثالثة عشرة، أمس الثلاثاء، فوز رواية "الديوان الإسبرطي"، للكاتب الجزائري الشاب عبد الوهاب عيساوي، بالجائزة الأدبية المرموقة عربياً.

ترصد رواية الديوان الإسبرطي حياة خمس شخصيات تتشابك في فضاء زمني بين عامي 1815 و1833 في مدينة المحروسة الجزائرية

وتمّ الإعلان عن اسم الرواية الفائزة خلال بث مباشر عبر الإنترنت، حيث حالت إجراءات العزل العام لمكافحة انتشار فيروس كورونا دون إقامة الحفل السنوي المعتاد لهذا الحدث.
وترصد رواية "الديوان الإسبرطي" حيوات خمس شخصيات تتشابك في فضاء زمني ما بين عامي 1815 و1833، في مدينة المحروسة الجزائرية، وهم؛ الصحفى "ديبون" الذي جاء في ركاب الحملة على الجزائر كمراسل صحفي، و"كافيار" الجندي في جيش نابليون الذي يجد نفسه أسيراً في الجزائر ثم مُخططاً للحملة، وثلاث شخصيات جزائرية تتباين مواقفها من الوجود العثماني في الجزائر وتختلف في طريقة التعامل مع الفرنسيين؛ فبينما يميل "ابن ميار" إلى السياسة كوسيلة لبناء العلاقات مع بني عثمان وحتى الفرنسيين، لدى "حمّة السلّاوي" وجهة نظر أخرى؛ إذ يرى أنّ الثورة هي الوسيلة الوحيدة للتغيير، أمّا الشخصية الخامسة فهي "دوجة"، المعلقة بين كل هؤلاء، تنظر إلى تحولات "المحروسة" ولكنها لا تستطيع إلا أن تكون جزءاً منها مرغمة، لأنّ من يعيش في المحروسة عليه السير وفق شروطها أو الرحيل.

ترصد الرواية حياة خمس شخصيات في مدينة المحروسة الجزائرية
وتبلغ القيمة المالية للجائزة، التي تأسست عام 2007 في العاصمة الإماراتية أبوظبي، 50 ألف دولار إضافة إلى ترجمة الرواية الفائزة للغة الإنجليزية بينما تحصل كل رواية من الروايات الأخرى التي تصل للقائمة القصيرة على 10 آلاف دولار.

اقرأ أيضاً: "النوم في حقل الكرز": كوابيس الوطن في مخيلة مهاجر عراقي
وقال رئيس لجنة تحكيم الجائزة، الكاتب العراقي محسن الموسوي؛ إنّ "الرواية تتميز بجودة أسلوبية عالية وتعددية صوتية تتيح للقارئ أن يتمعن في تاريخ احتلال الجزائر روائياً، ومن خلاله تاريخ صراعات منطقة المتوسط كاملة".

وصلت خمس روايات للقائمة القصيرة هذا العام لكُتّاب من سوريا والجزائر ولبنان والعراق ومصر

وأضاف الموسوي؛ "الرواية دعوة للقارئ إلى فهم ملابسات الاحتلال، وكيف تتشكل المقاومة بأشكال مختلفة ومتنامية لمواجهته، هذه الرواية بنظامها السردي التاريخي العميق لا تسكن الماضي، بل تجعل القارئ يطل على الراهن القائم ويُسائله".
كما وصلت خمس روايات أخرى للقائمة القصيرة هذا العام؛ وهي: "حطب سراييفو" للجزائري سعيد خطيبي، و"ملك الهند" للبناني جبور الدويهي، و"الحي الروسي" للسوري خليل الرز، و"فردقان" للمصري يوسف زيدان، و"التانكي" للعراقية عالية ممدوح.

الكاتب الجزائري عبد الوهاب عيساوي
وتتولى الجائزة تمويل ترجمة الروايات الفائزة، ومن بين الروايات الفائزة المتوفرة بالإنجليزية، رواية "مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة" لربعي المدهون الفائزة بجائزة عام 2016، والتي صدرت بالإنجليزية عن دار "هوبو"، ورواية "فرانكشتاين في بغداد" لأحمد سعداوي الفائزة بجائزة عام 2014 الصادرة بالإنجليزية عن دار وون ورلد في المملكة المتحدة ودار بنجوين في الولايات المتحدة، ورواية "واحة الغروب" لبهاء طاهر، و"عزازيل" ليوسف زيدان، و"ترمي بشرر" لعبده خال، و"القوس والفراشة" لمحمد الأشعري، و"ساق البامبو" لسعود السنعوسي، و"طوق الحمام" لرجاء عالم.

اقرأ أيضاً: 5 أفلام إيرانية مُنعت من العرض .. تعرف إليها

يُذكر أنّ الجائزة العالمية للرواية العربية، هي جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وتُعتبر الجائزة الأدبية الرائدة في العالم العربي، وترعى الجائزة "مؤسسة جائزة بوكر" في لندن، وتتلقى دعمها من دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية