داعش يطور من طرق تجنيد المرأة لممارسة "جهاد النكاح".. كيف؟

داعش يطور من طرق تجنيد المرأة لممارسة "جهاد النكاح".. كيف؟

داعش يطور من طرق تجنيد المرأة لممارسة "جهاد النكاح".. كيف؟


13/03/2025

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء أن تنظيم داعش الإرهابي يطور من طريقة تجنيده للنساء لممارسة "جهاد النكاح"؛ حيث يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن النساء اللاتي يردن الانضمام إليه، وذلك بتشديد التركيز على الحياة الأسرية المنزلية التي تنتظرهن.

وأوضح المرصد أن طريقة الدعاية الجديدة التي يروجها التنظيم تتجنب استخدام الصور الهمجية، التي غالبًا ما تظهر في مشاركات الإرهابيين على الإنترنت، مثل قطع الرؤوس وقتل النساء، إذ تركز الدعاية على مباهج الحياة الأسرية والشرف في إنجاب مقاتلين جدد لخدمة الإسلام.

ويركز تنظيم داعش الإرهابي عبر الإنترنت، بحسب دار الإفتاء، على "السعادة" التي تشعر بها المرأة مع تقديم الحياة الأسرية، التي يحتاجها "المجاهد المحارب".

وأضاف المرصد أن تنظيم داعش الإرهابي فتح، بحسب ما نقلت مواقع إخبارية تابعة له، باب انتساب النساء إلى كتيبتين أطلق عليهما اسمَي "الخنساء" و"أم الريان"، مشترطًا أن تكون المنتسبات من النساء العازبات بين عمر 18 و25 سنة، على أن يتقاضين مبلغ 25 ألف ليرة سورية، أي نحو 50 دولارًا شهريًّا، بشرط التفرغ الكامل للعمل مع التنظيم.

يركز تنظيم داعش الإرهابي عبر الإنترنت على "السعادة" التي تشعر بها المرأة مع تقديم الحياة الأسرية التي يحتاجها "المجاهد المحارب"

وأوضح المرصد أن عددًا من الخبراء يُرجع سبب انضمام النساء لصفوف "داعش" في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي إلى اعتقادهن بأن انضمامهن سيجعلهن محصنات ضد الاعتداءات والعنف، وأنه سيعطيهنَّ موقع قوة على سائر النساء.

أما بالنسبة للأوروبيات اللاتي ينضممن إلى التنظيم الإرهابي فأسباب هذا الانضمام تتمثل في محاولة التكفير عن الذنوب والحياة الصاخبة، التي عاشتها بعضهن في السابق، عن طريق الجهاد، وهو ما دفع الكثير منهن لترك حياتهن الهانئة والذهاب إلى المجهول، إضافة إلى حب المغامرة، والمشاركة في قتال الكفار حسب ما تصور لهن دعاية داعش.

وعن أساليب جذب الفتيات المقيمات في الغرب تحديدا للانضمام إلى داعش، قالت الأستاذة في مركز دراسات الإرهاب والأمن بجامعة ماس لويل في ماساتشوستس، ميا بلوم، لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية: "معظم الفتيات يلذن إلى مزيج من الخيال والأحاسيس بأنه من خلال الانضمام إلى داعش، سيتم تمكينهن، وسيحظين بحياة مثيرة، ويفعلن شيئًا ذا معنى في حياتهن".

وبحسب الكثير من الخبراء في شؤون الإرهاب، فإن تنظيم داعش لديه قدرات كبيرة على استغلال وتجنيد الأبرياء والتغرير بهم واستغلالهم عاطفيا وماديا، من أجل إقناعهم بالانضمام إليه سواء بالسفر إلى مناطق الاضطرابات في الشرق الأوسط وأفريقيا أو تكوين خلايا نائمة وذئاب منفردة في أوروبا ودول أخرى.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية