خامنئي يوعز بقمع المظاهرات.. تطورات احتجاجات الوقود

خامنئي يوعز بقمع المظاهرات.. تطورات احتجاجات الوقود


17/11/2019

اعتقلت السلطات الإيرانية، اليوم، 40 متظاهراً، بعد ضوء أخضر من المرشد الإيراني، علي خامنئي لقمع احتجاجات الوقود في إيران.

ووصف مرشد إيران المتظاهرين بـ "المشاغبين"، نافياً عنهم حقّهم السلمي في الاحتجاج على سياسات يرون أنّها زادتهم فقراً ومعاناة.

المرشد الإيراني، علي خامنئي، يتجاهل مطالب المحتجين على رفع أسعار الوقود ويصفهم بـ "المشاغبين"

وتجاهل خامنئي، مطالب المحتجين المنددين بارتفاع أسعار الوقود، في وقت تتواصل فيه المظاهرات بمدن إيرانية عدة.

وقال خامنئي، في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي: "لست خبيراً، وهناك آراء مختلفة، لكنّني قلت إنّه إذا ما اتخذ قادة الفروع الـ 3 قراراً، فإني أؤيده (في إشارة لقرار زيادة أسعار الوقود)".

هذا وقد ذكرت وسائل إعلام محلية، أمس، أنّ شخصاً واحداً قتل خلال مظاهرة بمدينة سيرجان شرق إيران، احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود.

وقام المتظاهرون، أمس، بحرق صورة المرشد الإيراني علي خامنئي في إسلام شهر، التي تبعد 12 كيلو متراً عن العاصمة طهران، وأضرموا النار في محطتي بنزين، كما أحرقوا حاجزاً للشرطة في مدينة أصفهان.

وفي مدينة رباط كريم، جنوب طهران، أضرم المحتجون الغاضبون النار في مصرف.

كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لتظاهرة على أوتوستراد حكيم في العاصمة طهران؛ حيث ردّد المحتجون شعار "الموت للدكتاتور"، في إشارة للمرشد علي خامنئي، فيما هتف آخرون في آرياشهر في طهران "الموت لخامنئي".

وكانت زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، قد قالت، الأول من أمس: إنّ النظام تسبّب في جعل الكادحين الإيرانيين أكثر فقراً، في إشارة لرفع طهران أسعار البنزين بنسبة 3 أضعاف.

وأضافت، في تغريدة على حسابها بموقع تويتر: "نظام خامنئي وروحاني ومختلسو آلاف المليارات، ينهبون ثروات الشعب ويبددونها في إشعال الحرب والمشاريع اللاوطنية والصاروخية".

المتظاهرون يحرقون صورة المرشد الإيراني ويضرمون النار في محطتَي بنزين ومصرف\

وتداول مستخدمو مواقع التواصل في إيران العديد من الصور والمقاطع التي تظهر مئات الإيرانيين في كلّ من أصفهان والأهواز وأرومية، وهم يقفون في طوابير طويلة في المحطات.

بينما تنتشر أعداد كبيرة من قوات الأمن ووحدات مكافحة الشغب قرب المحطات.

ويقول الإيرانيون: إنّ متوسط دخلهم، الذي لا يتجاوز نحو 200 دولار، لا يستطيع تحمل أعباء زيادة أسعار البنزين، إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وفي سياق متصل؛ أفاد مسؤول كبير في البيت الأبيض، الأحد، بأنّ بلاده لا تريد تغيير النظام في إيران، لكنها تدعم حراك الشعب.

وأضاف في حديث خاص له مع "العربية نت": "خيارات طهران اليوم هي الأصعب منذ عام 1979"، مؤكّداً أنّ "إيران هي مصدر الشرّ في المنطقة".

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية