خامنئي يستخف بمفاوضات فيينا... ماذا قال؟

قال المرشد الإيراني علي خامنئي أمس: إنّه يجب ألّا نرهن مستقبل البلاد بنجاح المفاوضات النووية في فيينا من عدمه، لافتاً إلى أنّ المفاوضات التي تجريها إيران مع القوى الغربية "تسير بشكل جيد".

وأشاد خامنئي في كلمة خلال استقباله عدداً من المسؤولين بفريق التفاوض الإيراني، الذي يقوده نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني، مبيناً: "فريقنا المفاوض وقف حتى الآن أمام مطالب الطرف الآخر، وسيواصل ذلك"، وفق ما نقلت وكالة إرنا.

خامنئي: يجب ألّا نرهن مستقبل البلاد بنجاح المفاوضات النووية في فيينا من عدمه

واتهم خامنئي الولايات المتحدة بعدم الالتزام بتعهداتها تجاه الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مضيفاً أنّ "واشنطن نكثت بالتزاماتها في الاتفاق النووي، وعالقة في المعضلات، وعلى عكسنا وصلت في المحادثات إلى طريق مسدود".

وبعد مرور عام على المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا لإحياء الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عن إيران، لم تنته المحادثات التي توقفت في الـ11 من شهر آذار (مارس) الماضي دون تحديد موعد لاستئناف المفاوضات.

وكانت إيران قد تقدمت بطلبات خارج الاتفاق النووي، من بينها رفع الحرس الثوري من لائحة الجماعات الإرهابية في واشنطن، وهو الأمر الذي رفضته الولايات المتحدة.

خامنئي يتهم الولايات المتحدة بعدم الالتزام بتعهداتها تجاه الاتفاق النووي المبرم عام 2015

وذكر مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، أنّ "الولايات المتحدة لم تقبل عرضاً تقدمت به أوروبا وغيرها لإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب".

ويقول معارضون لرفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة، وأولئك المنفتحون على الفكرة: إنّ القيام بهذه الخطوة لن يكون له تأثير اقتصادي يُذكر، لأنّ العقوبات الأمريكية الأخرى ترغم الجهات الأجنبية على نبذ هذه الجماعة.

وقد سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بلاده من الاتفاق النووي في 2018، وأعاد فرض العقوبات التي تصيب الاقتصاد الإيراني بالشلل.

وبعد ذلك بعام، شرعت إيران في انتهاك القيود المفروضة على برنامجها النووي بموجب الاتفاق المبرم في 2015، ويهدف الاتفاق إلى جعل مسألة تطوير قنبلة نووية أكثر صعوبة بالنسبة إلى طهران، التي تصرّح بأنّ برنامجها النووي مخصص للاستخدام السلمي فحسب.