حزب الله يواجه غضب اللبنانيين... ما علاقة إسرائيل؟

حزب الله يواجه غضب اللبنانيين... ما علاقة إسرائيل؟


02/09/2021

في الوقت الذي يعاني فيه لبنان أزمات عدة، لا يحتاج اللبنانيون لافتعال أزمة مع إسرائيل تعرّض الدولة للمزيد من الضغوطات، في وقت ترتفع فيه حدة الغضب الشعبي نحو السياسيين.

 وقد أخذ هذا الغضب ولأول مرة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس"، شكلاً مختلفاً، تمثل قبل فترة في مهاجمة عدد من اللبنانيين مركبة تابعة لحزب الله وتكسيرها، بعدما أطلق الحزب صواريخ استهدفت مواقع في إسرائيل، وفق ما أورده موقع العربية.

 فتلك الحادثة تُعد حالة فريدة من نوعها، وتشير إلى إدراك الناس خطورة افتعال أزمة جديدة تضاف إلى أزمات لبنان، وتعجل به إلى قعر الجحيم.

 وفي هذا السياق، رأى المحلل المتخصص بشؤون الشرق الأوسط جو معكرون أنّ "حزب الله بات يواجه اليوم التحدي الأكبر له، ألا وهو الحفاظ على السيطرة على النظام اللبناني، أو ما يُسمى الحفاظ على بيئة المقاومة ضد إسرائيل".

المزاج الشعبي العام أصبح في مكان آخر في البلاد، والغضب من حزب الله بات عابراً للمناطق

 وأكد أنّ الحزب لن يكون هو نفسه بعد انتهاء الأزمة الحالية، فعليه من الآن فصاعداً التكيف لضمان بقائه السياسي على المدى الطويل، أمّا في المرحلة الحالية، فعليه الحد من الخسائر بقدر الإمكان.

 ولعل من ضمن استراتيجية الحد من الخسائر هذه، وامتصاص غضب الناس، ما أعلن عنه الأسبوع الماضي، وكرره مراراً من أنّ الوقود سيأتي من إيران، وكأنّ لسان حاله يقول للبنانيين: "انظروا سنساعدكم".

إلا أنّ المزاج الشعبي العام أصبح في مكان آخر في البلاد، والغضب من حزب الله بات عابراً للمناطق، تسرّب لأول مرة ربما إلى ما كان يُسمى "بيئته الحاضنة".  

 فهذا السخط من حزب الله لم يعد يقتصر، بحسب "أسوشييتد برس"، على المعارضين له، بل بات واضحاً أيضاً بين أتباعه الذين نزلوا إلى الشوارع مؤخراً، واحتجوا على انقطاع الكهرباء ونقص الوقود وانهيار العملة المحلية.

 كما أنّ مناطق عدة ومعاقل لحزب الله، لا سيّما في جنوب البلاد، شهدت احتجاجات ومشاجرات على الوقود.

 وقد بات العديد من اللبنانيين يدركون أنّ الحزب أضحى يدفع البلاد نحو إيران، بدل الضغط باتجاه الإصلاح.

 كما أنّ اتهامات عدة توجه إليه بأنّه بات أكبر من الدولة نفسها، ولم يعد دولة ضمن الدولة.

 وحتى عندما حاول التدخل للتخفيف من الآثار الاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون، اقتصرت خطواته على أنصاره فقط، بإصدار بطاقات تموينية وزّعها على نحو 80 ألف شخص من أتباعه، إلى جانب تلقي العلاج في نحو 50 عيادة خاصة تتبع للحزب.

 

فضلاً عن أنّ تقاضي عناصره مبالغ ومعاشات بالدولار زاد من قهر العديد من اللبنانيين، حتى من ضمن "بيئته"!



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية